تحت شعار "السرطان - هل عرفته ؟!" تحتفل منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي لمكافحة السرطان باليوم العالمي للسرطان في الرابع من فبراير من كل عام، وذلك بهدف تقليل نسبة الوفيات من الأمراض غير المعدية (بما فيها مرض السرطان) إلى 25% خلال عام 2025م . وتتمثل الأهداف الكامنة وراء تفعيل اليوم العالمي للسرطان في أهمية إيجاد برامج فعالة للوقاية من السرطان والتقليل من نسبة التعرض لعوامل الخطورة المسببة لمرض السرطان في المجتمع كالتعرض لدخان التبغ والسمنة وغيرها وتوفير برامج تطعيم شاملة لجميع أفراد المجتمع وتطوير وسائل التشخيص للمرض وتهيئة وتدريب الكوادر الطبية وإجراء المسح الطبي والكشف عن أعداد الذين يعانون السرطان في المجتمع وتوفير الأدوية والعلاج التلطيفي لمرضى السرطان وتفنيد أهم المفاهيم الخاطئة المنتشرة بين العامة حول مرض السرطان وأسباب الإصابة والعلاج، وللوصول إلى هذه الأهداف لا بد من اتخاذ كافة الإجراءات السياسية اللازمة للحد من المرض، وتطوير وسائل الوقاية والكشف المبكر وتوفير العلاج وتسهيل وصول الخدمات الصحية للمرضى. الجدير بالذكر أن معدلات حدوث السرطان في المملكة ما زالت منخفضة عالمياً ، حيث يبلغ معدل الحدوث المعاير للسرطان في العالم (180/100.000) وتعمل الوزارة على توفير الخدمات التشخيصية والعلاجية لمرضى السرطان من خلال مؤسساتها الصحية المختلفة ، وكذلك من خلال المراكز المتخصصة للأورام التابعة للوزارة والتي تتواجد في المدن الكبرى ( مركز الأورام بمدينة الملك فهد الطبية ، مستشفى الملك فهد بالدمام ، مستشفى الملك عبدالله بالعاصمة المقدسة ومركز الأورام بالقصيم ومركز الأورام بالمدينة المنورة) مشيراً أنه جاري إنشاء (3) مراكز أخرى متخصصة لعلاج الأورام تم أعتمادها في ميزانية وزارة الصحة لهذا العام ، حيث سيتم إنشاءها في كلاً من محافظة الأحساء وحائل وجازان وبسعة سريرية إجمالية تبلغ (300) سرير وذلك في إطار المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة ورغبة في تقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين . كما أن زيادة الوعي الصحي لدى المواطنين وتحسن وسائل الكشف والتشخيص للأورام أسهما ولله الحمد في تشجيع المواطنين على القيام بالفحوصات الدورية والاكتشاف المبكر للأورام الأمر الذي انعكس على زيادة تسجيل الحالات المصابة وفقاً للسجل الوطني للأورام . وأوضح مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة أن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن هذا المرض سيؤدي بحياة 84 مليون نسمة في الفترة بين عامي 2005 و2015م إذا لم تتخذ أية إجراءات للحيلولة دون ذلك حيث يعد السرطان أحد أهم الأسباب الرئيسة للوفاة في جميع أنحاء العالم،. كما وأشار المركز إلى أن توزيع حالات السرطانات الأكثر انتشارا في المملكة العربية السعودية وصل لكلا الجنسين عام 2011 إلى مجموع 2292 حالة . حيث وصلت- عند الإناث- نسبة سرطان الثدي إلى 28.6%، 12.6% سرطان الغدد الدرقية، 5.9% سرطان القولون والمستقيم، 5.3 % سرطان الرحم، 4.4% تجويف الفم، 3.4% الورم الليمفاوي الغير هودجكن، 3.2% المبيض، 3.2% المخ والجهاز العصبي المركزي، 2.3% عنق الرحم. وأضاف المركز أنه -عند الذكور - وصلت نسبة سرطان القولون والمستقيم إلى 9.3% ، بينما وصلت نسبة اللوكيميا إلى 8.6%، أما الورم الليمفاوي غير هودجكن فوصلت نسبته على 7.4%، هذا ووصلت نسبة الإصابة بسرطان الكبد إلى 6.4%، 5.8% في المخ والجهاز العصبي المركزي، أما سرطان الغدد الدرقية فوصلت نسبته إلى 5.2%، و 5.1% الكبد، 4.9% البلعوم الأنفي، و 4.8% الرئة، والمثانة 4.1%.