أكد الدكتور أحمد عبد الغفور السامرائي إمام وخطيب جامع أم القرى ورئيس اتحاد المساجد ببغداد أن الإسلام هو دين الرحمة وشريعته هي الشريعة السمحة التي تصون أحكامها القيم وتدعو إليها وتلزم بها المسلم في كل مكان وفي كل الأحوال. وقال في محاضرة بعنوان «القيم في الإسلام» ألقاها على ضيوف خادم الحرمين الشريفين من حجاج مسلمي أوروبا والأمريكتين؛ الذين تشرف على استضافتهم الندوة العالمية للشباب الإسلامي، «إن شريعة الإسلام حفظت لغير المسلمين حقوقهم تحت الحكم الإسلامي، لدرجة أن الشعوب المفتوحة كانت تطلب بنفسها أن تكون تحت الحكم الإسلامي»، مستشهداً بحادثة فتح القائد المسلم «قتيبة بن مسلم» لمدينة «سمرقند» في عهد الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز. وقارن الدكتور السامرائي بين ذلك وما تقوم به قوات الاحتلال الأمريكي التي تدعي الحضارة والمدنية ضد المواطنين العراقيين من اعتقالات عشوائية وأعمال قتل وهدم، وانتهاك لحرمات البيوت والنساء وترويع للأطفال. وعدَّد الشيخ السامرائي مناقب الرسول صلى الله عليه وسلم في صيانة القيم والأخلاق، وبخاصة عند صلح الحديبية وفتح مكة عندما آثر منهج الرحمة ورد الأمانات على أهلها رغم أنهم مشركون. وختتم بدعاء مؤثر تجاوب معه الحضور بالتأمين، سائلين الله أن يجمع بين قلوب المسلمين وأن ينصر عباده المجاهدين وأن يرد حجاج بيته سالمين غانمين.