أكد د. أحمد رمضان -رئيس حركة العمل الوطني من أجل سورية وعضو الائتلاف الوطني السوري- أن النظام السوري لم يوفر فقط البيئة الحاضنة للإرهاب فقط، بل يعتبر منتجا وشريكا له، ومن المعروف أن عدداً ممن تزعموا جماعات وصفت بالإرهاب في سورية كانوا معتقلين في سجون الأسد وأفرج عنهم في نيسان/أبريل 2011 وما بعده. وأضاف د. رمضان وإذا عدنا بالذاكرة لبداية الثورة ضد نظام الأسد نستذكر جيدا أن النظام في الوقت الذي كان يقمع فيه بشدة المظاهرات السلمية ويقتل الناشطين السلميين تحت التعذيب، أفرج عن معتقلين سبق أن سلمتهم واشنطن للنظام لإبقائهم في سجونه بتهمة صلتهم بالإرهاب وينطبق ذلك أيضاً على النظام الإيراني المسؤول عن تجنيد ميليشيات طائفية وإرهابية للقتال في سورية إلى جانب الأسد، إلى الحد الذي لم يعد يخفي ذلك، فضلاً عن أن لإيران خبرة واسعة في نشر الإرهاب والفوضى في المنطقة العربية، من خلال "حزب الله" وهو أحد أهم أذرعها الأمنية. وأشار عضو الائتلاف الوطني السوري الى ان ثمة تعاونا واضحا بين نظام الأسد وتنظيم داعش، وهذا الأمر لم يعد خافيا على أحد، فميدانيا هناك تبادل للمواقع، حيث يقوم النظام بتسليم قرى وبلدات ومخازن أسلحة كاملة لداعش ليتيح لها التقدم نحو مناطق سيطرة الثوار وضربها، كما حصل في ريف حمص وحلب، وفي حالات أخرى يستغل داعش انشغال الثوار بمعارك طاحنة مع ميليشيات الأسد وحزب الله وإيران فيقوم بمهاجمة المناطق المحررة، وبعد أيام يسلم النظام المناطق التي يستولي عليها، وهذا ما حصل في حلب، عندما سلم داعش مدرسة المدفعية ومناطق استراتيجية للنظام بعد 48 ساعة من الاستيلاء عليها، وعلى الجانب الاقتصادي؛ يقوم داعش ببيع النفط والكهرباء والقمح وغير ذلك لنظام الأسد بشكل رسمي بصفقات تقدر قيمتها بملايين الدولارات، وجماعة قاسم سليماني والحرس الثوري الإيراني طرف في تلك الاتفاقيات، وقد وفر ذلك للتنظيم القدرة على التمدد في الخارج والقيام بعمليات إرهابية مروعة كما حصل في باريس لم نشهد أو نسمع عن عملية إرهابية واحدة لداعش في إيران . واضاف ان لا خلاف أيضاً على جرائم داعش التي منحت قبلة الحياة وطوق الإنقاذ لنظام بشار الأسد، بعد أن اندلعت الثورة عليه في كل ربوع سورية وانشق عليه آلاف من الضباط والجنود والذين شكلوا ما يسمى الجيش السوري الحر، حيث بدأ نظام الأسد وبدعم من إيران تقديم نفسه للمجتمع الدولي، بأنه شريك في محاربة داعش.