أفادت السلطات المحلية في المناطق التي ضربها الزلزال في شرق الصين السبت ان حصيلة الضحايا بلغت 13 قتيلا ومئات الجرحى، وقد ارسلت فرق الانقاذ الاحد الى المناطق المتضررة. وكانت الحصيلة التي اعلنت مساء (السبت) 14 قتيلا، بينما اشارت بعض الصحف الصينية الى سقوط 16 قتيلا، الا ان وكالة انباء الصين الجديدة الرسمية اكدت صباح امس ان الحصيلة هي 13 قتيلا بينها 12 في ولاية جيانغسي وواحد في الولاية المجاورة لهوبي، و458 جريحا. وتلت الزلزال الذي بلغت قوته 5,7 درجات على مقياس ريختر، هزتان ارتداديتان. وتسبب الزلزال بأضرار مادية واسعة ودمر او ألحق الضرر بآلاف المساكن وبالبنى التحتية. واعلن متحدث باسم فرق الانقاذ في مدينة جيوجيانغ صباح الاحد انه تم ارسال سبع فرق إغاثة الى المناطق الاكثر تضررا لمساعدة الضحايا وتقديم الماء والطعام والخيم لهم. واعلنت وزارة الشؤون المدنية انها ارسلت 1000 خيمة الى جيانغسي. الى ذلك اعلن مسؤول في وزارة الامن العمومي نقلت تصريحاته امس وكالة الصين الجديدة ان الحوادث والكوارث الطبيعية تكلف الصين سنويا اكثر من ثمانين مليار دولار وهو ما يعادل 6٪ من اجمالي الناتج الداخلي. وصرح وانغ جيكون المسؤول في الوزارة يوم السبت في نانينغ (جنوب) في مؤتمر صحافي «ان الصين من البلدان الاكثر معاناة من الكوارث الطبيعية في العالم». واضاف «هناك مشاكل ضخمة لا تزال كامنة في عدد كبير من البنى التحتية التي بنيت إثر تأسيس جمهورية الصين الشعبية في 1949 بسبب انعدام الصيانة او الترميم». واعتبر المسؤول الكبير ان تنامي المدن المتزايد في الصين سيؤدي الى زيادة كبيرة في عدد الحوادث. كما تحدث عن التلوث بالبنزان في شمال شرق الصين مؤكدا ان «انعكاس ذلك على الحياة اليومية للمواطن قد يتجاوز الخسائر الاقتصادية المباشرة». وتفيد الاحصائيات الرسمية ان الصين خلال 2004 شهدت 5,61 مليون حادث من مختلف الانواع اسفرت عن سقوط 210 آلاف قتيل و1,75 مليون جريح وخسائر اقتصادية مباشرة بنحو 56,1 مليار دولار.