ضرب زلزال عنيف بقوة 5,7 درجات صباح أمس السبت شرق الصين مما اسفر عن سقوط اربعة عشر قتيلا ومئات الجرحى على الاقل، بحسب حصيلة اولية اعلنتها السلطات التي حذرت ايضا من اصابة الاف المساكن. وقد وقع الزلزال الذي شعر به سكان مدن صناعية كبرى تقع على بعد مئات الكيلومترات، عند الساعة الساعة 8,49 بالتوقيت المحلي (0,49 ت غ) بحسب شبكة رصد الزلازل الوطنية الصينية. وقدرت الشبكة وكذلك مركز رصد الزلازل في هونغ كونغ قوة الزلزال ب5,7 درجات على مقياس ريشتر. وتم تحديد مركز الزلزال بين رويشانغ وجيوجيانغ، المنتجع البحري المقصود على نهر يانغ تسي في جيانجي شرق الصين. وتعد جيوجيانغ حوالى نصف مليون نسمة. واوضح المركز الجيولوجي الاميركي ان مركز الزلزال يقع على عمق حوالى عشرة كيلومترات تحت سطح الارض. وبعد مرور خمس ساعات على الهزة اعلن التلفزيون الرسمي عن سقوط 14 قتيلا فيما بثت وزارة الشؤون المدنية بيانا اكد سقوط اكثر من 370 جريحا. وكانت معلومات اولية افاد بها المسؤولون المحليون لوكالة فرانس برس اشارت الى سقوط 13 قتيلا. وقال مسؤول محلي تم الاتصال به هاتفيا «ان ستة اشخاص لقوا حتفهم في اقليم جيوجيانغ». واضاف «ان 247 شخصا اخرين اصيبوا بجروح وانهار 8072 مسكنا»، مستخدما الوحدة الحسابية الصينية ل«الغرف». فمسكن صيني ريفي يتألف عادة من غرفتين او ثلاث. ولم يكن بوسع هذا المسؤول توضيح حجم الاضرار وخصوصا ان كان هناك تدمير كامل للمساكن او انهيارات جزئية. وفي مدينة ريشانغ قتل ستة اشخاص واصيب 39 اخرون بجرح بينهم اربعة في حال الخطر بحسب احد المسؤولين المحليين. وقال المسؤول الذي لم يعط سوى كنيته، ليو، «ان هذا الرقم لا يأخذ بالاعتبار سوى المدينة نفسها» واضاف محذرا «لا نعلم ما هو عليه الوضع في الريف». اضافة الى ذلك توفي شخص قرب مدينة ووكسو في اقليم هوباي المجاور بحسب مسؤول محلي. وروى ليو «كنا قد انهينا للتو الفطور عندما سمعنا ضجة هائلة شبيهة بتفجير مفرقعات كبيرة». وقال «ثم بدأت المنازل تهتز وهرولنا الى الخارج». وفي ريشانغ وحولها هرب 420 الف شخص من منازلهم خوفا من حصول هزات ارتدادية بحسب وكالة انباء الصين الجديدة. وشعر بهزة جديدة قبيل الساعة 13,00 بالتوقيت المحلي بحسب الموقع الكتروني «سينا.كوم». واوضح ليو ان «الجميع في ريشانغ تجمع في الشارع».