تفقّد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قاعدة العند الجوية قرب مدينة تعز. ووصل الرئيس هادي إلى القاعدة الجوية الأكبر في اليمن على متن مروحية. وكان في استقباله قادة القوات اليمنية الشرعية وقوات من التحالف العربي. كما زار الرئيس اليمني في وقت لاحق مقر قيادة العمليات العسكرية القريب من القاعدة. من جهته أكد نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح أمس أن حكومته جاهزة ومستعدة للسلام بنوايا صادقة، وحريصة على إيقاف الحرب في أقرب وقت ممكن. وقال بحاح خلال لقائه المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ بالرياض أن جميع قوى التحالف تسعى إلى عودة الأمن والاستقرار إلى اليمن، لافتًا إلى أن الجميع أمام فرصة مواتية لصنع سلام حقيقي ودائم، وكذا ترسيخ الأمن والاستقرار في كل أرجاء الوطن. وحسب وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" فقد بيّن بحاح أن هناك طرفاً واحداً هو المعتدي وهو من يمارس الإرهاب بقتل المدنيين في مختلف المحافظات والمدن اليمنية وهو من تسبب في الدمار الذي لحق بعدد من المحافظات، محملًا مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية استمرار نزيف الدم والدمار الذي حل باليمن منذ بداية الحرب، وأن انقلابهم على الدولة ومؤسساتها أوجد الفراغ وأتاح الفرصة للجماعات الإرهابية كي تنشط في عدة مناطق في البلاد. إلى ذلك أعربت الأممالمتحدة عن قلقها البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في مدينة تعز، وقالت إن نحو 200 ألف مدني محاصرون فيها جراء المعارك المستمرة. وقال ستيفان أوبراين رئيس العمليات الانسانية في الأممالمتحدة في بيان صحفي إن «المدنيين في تعز بحاجة ماسة إلى مياه الشرب والغذاء والعلاج وغير ذلك من المساعدة المنقذة للحياة والحماية»، وذكر أن الأحياء المدنية والمنشآت الطبية وغيرها من المواقع حول المدينة تتعرض للقصف بالقذائف بشكل مستمر، فيما تمنع نقاط التفتيش الناس من التحرك إلى مناطق أكثر أمنا وطلب المساعدة. ودعا أوبراين جميع الأطراف إلى العمل مع الأممالمتحدة وغيرها من المنظمات المحايدة والنزيهة لتيسير وصول المساعدات الاغاثية للمدنيين بشكل آمن بدون إعاقات لعمال الإغاثة في مدينة تعز. وأضاف أوبراين «على المجتمع الدولي مساءلة جميع الأطراف التي تنتهك القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان». من ناحية أخرى، استأنف مطار عدن الدولي جنوب اليمن أمس حركة الملاحة الجوية بعد توقف دام نحو ثمانية أشهر جراء المواجهات المسلحة التي دارت بين الحوثيين مدعومين بقوات صالح من جهة وقوات الجيش والمقاومة الشعبية من جهة أخرى. وقال مصدر مسؤول في المطار إن مطار عدن الدولي أصبح جاهزاً لاستقبال رحلات الطيران المدني ، وانطلقت أمس أول رحلة للخطوط الجوية اليمنية من مطار عدن إلى مطار العاصمة الأردنية. وأوضح المصدر أن استئناف نشاط مطار عدن جاء بعد عملية إعادة تأهيله بدعم وإشراف من دولة الإمارات ، حيث تم تأهيل الإنارة ، وبعض المرافق الموجودة في المطار مثل البرج وهنجر صيانة الطائرات والمدرج وساحة وقوف الطائرات إلى جانب صالتي الوصول والمغادرة. وسبق أن استأنف مطار عدن الدولي حركة الملاحة الجوية في أغسطس الماضي ، لكنه سرعان ما توقف عن الحركة نتيجة عدم اكتمال عملية تأهيله. من جهة أخرى، أفادت مصادر في المقاومة الشعبية اليمنية أمس بمقتل سبعة مسلحين من الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح في كمين نصبه رجال المقاومة الشعبية بمحافظة تعز (256 كم جنوبصنعاء). وقالت المصادر إن الكمين استهدف دوريتين للحوثيين وقوات صالح بجبهة عزان في مديرية الوازعيه غرب المدينة، ما أسفر عن مقتل سبعة إلى جانب إعطاب الدوريتين. من جهة أخرى، ذكرت المصادر أن قوات الجيش الوطني والمقاومة استعادا السيطرة على موقعي الكسارة ونجد قسيم بعد مواجهات عنيفة اندلعت بين الطرفين، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين وقوات صالح إلى جانب تدمير سبع دوريات لهم، والاستيلاء على آليات أخرى. يذكر أن الحوثيين وقوات صالح سيطروا مساء أمس الأول على موقعي نجد قسيم و الكسارة، وهي من أهم المواقع في جبهة الضباب غرب المدينة. وأوضحت المصادر أن اشتباكات عنيفة تدور حالياً بين الطرفين في محيط مدينة الراهدة جنوب شرق تعز، بعد تقدم قوات الجيش والمقاومة نحوها تحت غطاء جوي كثيف من طيران التحالف العربي. صغيرات ينتظرن دورهن للحصول على كميات بسيطة من الماء في صنعاء (أ ب)