أعلن نائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة خالد بحاح، أمس، تحرير محافظة عدنجنوبي البلاد بشكل كامل. وقال بحاح على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "الحكومة تعلن تحرير محافظة عدن في أول أيام عيد الفطر المبارك" الجمعة وذلك بعد تراجع كبير للمتمردين الحوثيين وحلفائهم أمام عملية شنتها "المقاومة الشعبية" بدعم جوي وبحري من التحالف العربي. وأكد بحاح أن تحرير عدن "خطوة أولى لتحرير واستعادة كافة المحافظات" من أيدي الحوثيين. وأوضح أن الحكومة "ستعكف على تطبيع الحياة في عدن وسائر المدن المحررة"، مشيرا إلى أن "عدن ستكون منطقة مركزية لاستقبال الإغاثة". وجاءت تصريحات بحاح هذه بعد ساعات قليلة على كلمة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بمناسبة عيد الفطر، قال فيها إن استعادة بلاده من سيطرة الحوثيين واتباعهم، تنطلق من عدن. وأضاف هادي، في كلمته إلى اليمنيين، أن ما تحقق من انتصارات في عدن هو فاتحة الانتصارات، على حد تعبيره. وهنأ مجلس قيادة المقاومة في محافظة عدن اليمنية، دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول التحالف العربي، بالنصر الذي تحقق ضد الميليشيات المتمردة. وقال المجلس في بيان أصدره امس في عدن: «نهنئ إخوتنا وأشقاءنا في دول مجلس التعاون ودول التحالف العربي بهذا النصر، فهذا النصر نصرنا كلنا وهذا العيد عيد مميز عانقت فيه جميع العواصم الشقيقة مدينة عدن وشاركتها فرحها». ودعا المجلس في بيانه، السكان المحليين في عدن، إلى الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وتشكيل اللجان الشعبية لضبط الأمن حتى تعود الحياة إلى طبيعتها لبلدات المحافظة. وتعهد مجلس قيادة المقاومة في محافظة عدن اليمنية، بالوقوف صفا واحدا لردع كل من تسول له نفسه استغلال الوضع والعبث بأمن واستقرار المحافظة. وأفادت مصادر محلية في مدينة عدن بمقتل 6 مدنيين و7 من المقاومة الشعبية و9 من جماعة الحوثي في مواجهات بين الحوثيين ومقاتلي لجان المقاومة. وأوضحت المصادر أن الاشتباكات اندلعت عند المدخل الشرقي لمنطقة التواهي في مدينة عدن، والتي لا تزال تحت سيطرة الحوثيين منذ أشهر. وذكرت مصادر محلية أن قناصة تابعين للحوثين وقوات صالح ما زالوا يتمركزون في بعض المباني والجبال في التواهي وكريتر فيما تقوم القوات الموالية للحكومة والمقاومة الشعبية بتمشيط المنطقة وتطهيرها من الحوثيين وقوات صالح. بحاح: تحرير عدن خطوة أولى لتحرير واستعادة كافة المحافظات من أيدي الحوثيين كما تواصلت أعمال الاشتباكات والقصف على الأحياء السكنية من قبل الحوثيين وقوات صالح في مدينة تعز. كما تجددت الاشتباكات في قرى مشرعة وحدنان في جبل جبر بين الحوثيين والأهالي عقب إحراق الأهالي لدبابة للحوثين قبل ثلاثة أيام كانت تقصف من قراهم المواطنين في مدينة تعز. وبعد قتل الحوثيين لمن قام بتفجير الدبابة اندلعت اشتباكات مع الأهالي. وذكرت مصادر محلية مقتل خمسة من المواطنين في القرية في اشتباكات مع الحوثيين حتى الآن. قتل ستة من مليشيات الحوثي وصالح في منطقة دار النجد بقيفة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن. وقالت مصادر محلية إن الكمين استهدف دورية تقل عدداً من عناصر المليشيات بجوار سوق المجاري على مدخل مدينة دار النجد ما أدى إلى إحراق الطقم ومقتل من كانوا على متنه. وكانت مليشيات الحوثي أقدمت مساء أمس على اقتحام منزل الظاهري أحمد الشدادي محافظ محافظة البيضاء في منطقة بيت بوس جنوب العاصمة صنعاء وعبثوا بمحتوياته. إلى ذلك واصل طيران التحالف أمس شن غاراته على مواقع الانقلابين في صعدة وصنعاء وإب. فقد شن الطيران غارات على مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من محافظة صعدة، شملت مدينة صعدة ومنطقتي المقاش والطلح. كما شن غارات على منطقة الرضمة بمحافظة إب. وفي صنعاء، جدد التحالف قصفه على قاعدة الديلمي العسكرية الجوية شمالي العاصمة، في حين واصل الطيران التحليق في أجواء المدينة. وقال علي الأحمدي المتحدث باسم المقاتلين المحليين في عدن إن عشرات من الحوثيين سلموا أنفسهم للجماعات المحلية المسلحة بعد هزيمتهم. وبدأ تقدم المقاتلين المحليين يوم الثلاثاء حينما سيطروا على المطار الدولي ثم الميناء الرئيسي في اليوم التالي لتسقط أحياء المدينة في قبضتهم الواحد تلو الآخر. وذكر المقاتلون المحليون وشهود عيان أن التحالف العربي مد المقاتلين بأسلحة ثقيلة ساهمت في نجاح عملية عدن بينها نحو 100 مدرعة من الإمارات العربية المتحدة. وقال مسعفون إن العشرات قتلوا من الجانبين في الاشتباكات منذ بداية الأسبوع. والخميس وصل عدد من الوزراء وكبار المسؤولين في المخابرات اليمنية إلى عدن للمرة الأولى منذ بداية الحرب. وذكر المقاتلون المحليون أنهم يتقدمون صوب قاعدة العند الجوية على بعد 60 كلم شمالي عدن بدعم من ضربات جوية. وقال سكان إنه رغم حلول عيد الفطر تمنع نقاط تفتيش أقامها الحوثيون على مشارف عدن دخول الغذاء والإمدادات الرئيسية. رجال المقاومة يعبرون عن فرحتهم وهم يتجهون إلى الخطوط الأمامية لمواجهة المتمردين في عدن (رويترز)