أكد المخرج المسرحي عبدالهادي القرني أن لدى المسرحيين كثيرا من الرغبات المتشعّبة التي تعبّر عن هموم المسرح، لكونه يعتمد على الشراكة، "فلو قامت كل جهة بالعمل المسرحي فإنه لابدّ أن يكون عملاً جماعياً ولا يمكن أن تقوم به جهة واحدة أو شخص واحد كما في القصة أو الرواية أو حتى الفن التشكيلي، لذلك يحتاج المسرح إلى طاقمين أحدهما فني والآخر إداري، وما زلنا نفتقر إلى كثير من هذه الأدوات، وهذا ناتج عن قصور من الجهات ذات العلاقة المباشرة بالمسرح في توفير الدورات المناسبة، لتخريج مثل هذه الكوادر في ظل عدم وجود معاهد وتخصصات تعليمية". وقال القرني إن المسرح السعودي من دون مرجعية وأن "جمعية المسرحيين السعوديين أصبحت في مهب الريح، وهي تحتاج إلى من يقف معها، أما بقية الجهات المعنية فتجتهد لأجل أن يكون هناك مسرح"، مبيناً أن الوسط المسرحي يفتقد إلى عناصر أساسية مثل النصوص والمسارح، كما أنه غير منتشر وغير موجود على أرضه وبين جمهوره، ممثلاً بذلك ما تقوم به بعض المدارس الطلابية التي تؤمن بأن المسرح جزء من العملية التربوية "ولكنها أشد إيماناً بأنه لا يمكن أن ينفذ بداخل المدرسة لتكلفته العالية وإذا ما حاججت المسؤول المدرسي رد عليك بكل بساطة أن وزارة التعليم لم تفعّل المسرح جيداً من خلال برامجها، ولم تحترم المسرحيين". وختم القرني قوله بأن النشاط المسرحي لا يكاد يُذكر "حتى أن إحدى الدول المجاورة تقدّمت بطلب زيارة بعض المسرحيين إليها للمشاركة في المناشط المسرحية لديها، وهي كذلك فرصة للانتداب!، ولكن تم الاعتذار، وسوف تتلوها اعتذارات وفي أحسن الأحوال ستكون المشاركة باهتة والوجوه متكررة".