جمعية الثقافة والفنون بالدمام استطاعت بكل إمكانياتها وطاقاتها المتواضعة وجهد وعطاء كل الاجيال المسرحية التي مرت بها ،ان تجعل من مهرجان مسرح الدمام للعروض المسرحية القصيرة انجازا يفخر به الجميع ومناسبة ينتظرها جميع المسرحيين داخل وخارج المملكة، ساهم المهرجان على مدار سنوات في التنافس والتواصل بين المسرحيين بالإضافة الى تطوير العمل المسرحي سواء في الإخراج او التأليف او التمثيل وخلق ثقافة مسرحية حقيقية وقوية ليس على مستوى المنطقة الشرقية فقط بل على مستوى المملكة، في الفترة الأخيرة قررت الإدارة في الجمعية ان يكون المهرجان كل عامين بعد تخصيص عام للأطفال .. توجهنا بالقرار للمسرحيين لابداء الرأي فكان ما يلي .. مسألة سلبية يرى المسرحي نوح الجمعان انه في الفترة الأخيرة أصبح إنتاج الاعمال المسرحية مرتبطا بالمهرجانات وهذه مسألة سلبية المفترض ان العمل المسرحي يجب أن يحمل صفة الاستمرارية حتى يتم من خلالها صقل المهارات الإبداعية لدى المسرحيين إضافة الى أهمية التنويع في الإنتاج فمسرح الطفل ايضاً بحاجة للاعمال المتميزة وطريقة التناوب بين مهرجان العروض القصيرة ومهرجان مسرح الطفل يعطي الفرع الفرصة لتقييم التجربة وكذلك ابتكار افكار جديدة لكل دورة من دورات المهرجان. ويضيف الجمعان : الاتفاقية بين فرع الجمعية بالأحساءوالدمام بأهمية تناوب المهرجانات بين الفرعين يمنح الفرق المسرحية الشبابية الفرصة لعرض تجاربهم وإنتاجهم في الفرعين ومنح الجمهور في الأحساءوالدمام المجال للتعرف على اعمالهم المسرحية . الاتفاقية بين فرع الجمعية بالأحساءوالدمام بأهمية تناوب المهرجانات بين الفرعين يمنح الفرق المسرحية الشبابية الفرصة لعرض تجاربهم وإنتاجهم في الفرعين ومنح الجمهور في الأحساءوالدمام المجال للتعرف على اعمالهم المسرحية . تضاؤل الإبداع فيما يقول المسرحي ابراهيم الحارثي : مسابقة الدمام على مدى العقد الأخير كانت متنفسا لجميع المسرحيين خصوصا أن هذه المسابقة في الفترة الأخيرة تطورت بشكل رائع من خلال ورش العمل والندوات التطبيقية والدورات التدريبية ولا يوجد ملتقى يقوم بنفس هذا الدور في هذه الفترة. ويرى الحارثي في قرار إقامة المسابقة كل عامين قد يجعل الزخم الإبداعي عند هذه الفرق يتضاءل ، لأن المسابقة هي متنفس لهم ولنا .. في تصوري أن المسابقة لابد أن تستمر بنفس وهجها لانها قدمت للمسرح السعودي الكثير من الأسماء الرائعة سواء في الاخراج أو التأليف أو التمثيل ... ويطرح الحارثي تساؤلا : لماذا لا يقام ملتقى الطفل ومسابقة العروض القصيرة في عام واحد ، لاسيما وأن جمعية الدمام تستطيع بخبرتها إدارة المحفلين بشكل رائع جدا. ابتعاد الجمهور ويقول المسرحي هيثم حبيب في نظري الاهتمام الكبير بمسابقة المسرح في جمعيتنا وللأسف يكون تجريبيا وقد اثر وبشكل كبير على جماهيرية المسرح لاقتصاره على نخبة معينة من الحضور ، حيث ابتعد الجمهور العام الباحث عن الترفيه المسرحي الهادف. في حال تم الاهتمام بمسرح الطفل والتسويق الجيد له لإعلام الجمهور بوجود مثل هذه الفعالية ، سيكون ذلك كبناء قواعد وأساسات للمستقبل من ناحية الممثلين والفنيين إضافة للجمهور المسرحي اعتقد بأن القرار جيد ولا ضير بتغيير خطة اللعب من فترة لاخرى . تطوير المسرح ويؤيد المسرحي عبدالهادي القرني القرار ويقول : اذا كان القرار صحيحا فهو خطوة رائعة .. وزيادة اعداد المهرجانات وتنوعها في ارجاء المملكة لن يضر بل على العكس سيصبح هناك تنافس للمشاركة وخصوصا إذا كانت شروط المهرجان جيدة وتعمل على الرفع من مستوى الأعمال المقدمة على العكس ،بالاضافة الى ان تعدد وتنوع المهرجانات المسرحية سيخلق أرضية مناسبة لكل نوع من أنواع المسرح والذي سيساعد فى تطوير العمل المسرحي .. والمسرح السعودي بصفة عامة يجب ان يتخلص من الأضرار الناجمة عن توقفه والتي أثرت على انتشار المسرح ووجود مهرجان كهذا يعني زيادة في عدد المسرحيات التي تنظم من قبل الفرق المسرحية والجهات ذات العلاقة وهذا سينعكس ايجابيا على تقبل المجتمع للمسرح. ويضيف القرني : انا اثق في ان جمعية الدمام ستعمل على تنظيم ورش عمل ومحاضرات في المهرجان. واتمنى ان يتم وضع المهرجان في وقت مناسب بحيث لا يتعارض مع المهرجانات المحلية الاخرى وان يكون موعده ثابتا لا يتغير. إيقاف خسارة من جانبه يقول حسين ال عبدالمحسن رئيس فرقة المخاتير المسرحية : أعتقد بأن هذا القرار جاء متوازنا مع الظروف التي تمر بها الفرق المسرحية بالمنطقة. لا شك أن إيقاف المسابقة خسارة ولكن استمراريته بفرق من خارج المنطقة لا يحقق الأهداف المرجوة، على الجمعية إيجاد مشاريع تهم الفرق المسرحية ليكونوا قريبين وينخرطوا بأنشطة الجمعية وحسنا فعلت الجمعية عندما شكلت لجنة رؤساء الفرق وأعلنت استضافة العروض الشهرية .. هذه خطوة تصحيحية وأتمنى أن تنتهجها الجمعية في ترشيح العروض المسرحية المشاركة في المسابقات والمهرجانات. إجحاف بحق المسرحيين فيما يختلف في الرأي الناقد المسرحي عباس الحياك : لست مع فكرة التداول بين مهرجان مسرحي للأطفال وآخر للكبار، بل بالعكس بودي لو يزداد عدد المهرجانات المسرحية المحلية للكبار والصغار، فبدون ذلك لا يمكننا خلق فكرة التراكم لدى المسرحيين وخلق مساحات من التنافس، فمن المجحف بحق المسرحيين أن ينتظروا سنتين لعرض مسرحياتهم. المملكة مساحة كبيرة، وفيها عدد من الدول المتباعدة جغرافياً، وعدد سكانها يفوق عدد سكان دول خليجية، وعدد مسرحييها عدد المسرحيين في بعض دول الخليج، فهل يكفي هذا العدد مهرجان واحد كل سنتين؟. الكويت رغم صغرها كدولة، إلا أن مسرحييها يضمنون العمل المتواصل طوال السنة، لأن أربعة مهرجانات تنتظرهم ليقدموا إبداعاتهم فيها، بالإضافة لمهرجان خامس للأطفال سينطلق هذه السنة.