توضح هذه الصور الفيديوية التى تم التقاطها من داخل طائرة ركاب ماذا يحدث عندما يكون لابد للطائرة ان تفرغ وقودها اثناء تحليقها في الجو. ففي مثل هذه الحال الطارئة، فإن الاجراء المتبع عادة هو تخفيف وزن الطائرة حتى تتمكن من الهبوط بسلام. وعليه لابد من تحليق الطائرة في دوائر لحرق الوقود أما اذا كانت الحالة الطارئة تتسم بخطورة أكبر فإنه لابد من تفريغ خزاناتها من الوقود، وعادة ما تتم هذه العملية اثناء تحليقها فوق الماء. وتوضح المقاطع اندفاع الوقود بقوة من صمام على جناح الطائرة. وكان احد الركاب ويدعى ديفيد كولدويل قد صور المشهد عندما اعلنت الطائرة التى كان يستقلها حالة طوارئ وانها ستعود قافلة الى مطار هيوستن. وللطائرة نوعان رئيسان من الوزن: الوزن الاقصى للإقلاع والوزن الأقصى للهبوط، والاخير هو الوزن الاقل. وهكذا فإن الطائرة في رحلاتها الروتينية في الاحوال الطبيعية تقلع بالوزن الاقصى وتستهلك الوقود اثناء الرحلة لتهبط بالوزن الاقل. ويتم تنسيق التخلص من الوقود بالتنسيق مع أطقم المراقبة الجوية حيث يتم اتخاذ كافة التحوطات لابعاد الطائرات الاخرى من منطقة التفريغ الذي يتم عادة في ارتفاعات عالية تكفى لتبخر الوقود في الجو قبل وصله الى الارض. ويخرج الوقود من الطائرة عبر نقطة محددة في كل جناح، على مقربة من حافة الجناح وبعيدا من المحرك، ويظهر في البداية كسائل اكثر من بخار. وكانت طائرة طراز بوينغ 777 تابعة للخطوط الجوية البريطانية في طريقها من لندن الى سياتل قد اضطرت للعودة في شهر مارس الماضي بعد 60 دقيقة من الاقلاع بسبب مشكلة في امداد الاكسجين في المقصورة. وحلقت الطائرة فوق البحر الايرلندى وافرغت وقودها في الجو وعادت بجميع ركابها البالغ عدده 218 وطاقمها المكون من 14 شخصا بسلام. وفي الشهر الماضي اضطرت طائرة طابعة لشركة "بلو اير" البريطانية، كان طائر قد اصطدم بمحركها، الى حرق وقودها اثناء تحليقها في دوائر في سماء ليفربول لمدة ساعتين لتتمكن من الهبوط بسلام. الوقود يندفع من الصمام على شكل سائل تفريغ الوقود يقلل من وزن الطائرة أثناء الهبوط الاضطراري