لم تمض دقائق على إقلاع طائرة شركة "توماس كوك" بوينج 757 الضخمة التي تحمل 230 راكبا حتى إضطرت إلى العودة الى مطار تورين الإيطالي بدلاً من التوجه إلى برمنجهام ببريطانيا كما كان مخططاً من قبل، ويعود السبب إلى اكتشاف تسرب ضخم في الوقود من خزان الجناح الأيمن للطائرة، وهى اللحظات الدرامية التي عاشها المطار والطاقم والركاب امس. وقالت صحيفة " ديلى ميل " البريطانية أنه بعد دقائق من إقلاع الرحلة 5739 إتصل قائد الطائرة ببرج المراقبة لينذرهم أنه يواجه حالة طارئة بسبب تدفق الوقود من خزان الوقود بجناح الطائرة الأيمن. وهو ما لاحظه المسؤولون على الأرض وبسرعة أعلنت حالة الطوارئ في مطار تورين الإيطالى، فأغلق المطار واصطفت عربات المطافي بطول الممر. وكشفت الصور التى التقطت للطائرة عقب إقلاعها أن اندفاع الوقود بدأ حتى قبل أن تغلق ابواب عجلات الطائرة، حتى أن خط الوقود كان يبدو واضحا في السماء، وكذلك لاحظ الركاب التسرب، خاصة الجالسين بجوار الجناح الأيمن وهو ما أصاب الجميع بالهلع، قبل أن يطمئنهم الطيار. وقالت الصحيفة: أن كمية الوقود التى كانت تتسرب تعنى أنه لا يستطيع بلوغ برمنجهام، فإضطر الطيار إلى التحليق لمدة نصف ساعة فوق المطار حتى تتسرب كمية كافية من الوقود تخفف من ثقل الطائرة، وفي نهاية هذا الوقت العصيب هبطت الطائرة في منطقة منعزلة بالمطار محاطة بعربات الإطفاء وطواقم الطوارئ، حيث هبط الركاب بسلام، وعقب الهبوط صفق الجميع للطيار، وقد أرسلت شركة توماس كوك مهندسيها الذين اكتشفوا عيباًً في صمام خزان الوقود تركه مفتوحاً.