رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بعد ظهر أمس بحضور معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور علي بن إبراهيم النملة وعدد من أصحاب السمو والمعالي والفضيلة والمسؤولين بالجمعيات الخيرية اللقاء السنوي الخامس للجهات الخيرية بالمنطقة الشرقية. وأشار سموه خلال الكلمة التي ألقاها في هذا الحفل إلى العهد الزاهر الميمون الذي تعيشه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، حيث يسعى إلى توفير سبل العيش الكريم للمواطن وكذلك اهتمام سمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني حفظهما الله وحرصهما على أعمال البر والخير والإحسان وتقديم العون لكل محتاج. وأوضح سموه أن أعمال الخير انتشرت على اتساع البلاد طولاً وعرضاً. وأصبحنا نرى في كل مكان من يتسابقون إلى رعاية الأيتام ومساعدة الأرامل ومد يد العون للمحتاجين. وينفقون أموالهم شكراً لله تعالى على نعمه وطلباً للأجر والثواب. وأضاف سموه في كلمته بأن ما تقوم به الجهات الخيرية في ميدان العمل الخيري وفي مقدمتها جمعية البر من جهود يبعث على الطمأنينة في النفوس ويدخل المسرة في قلوبنا جميعاً كما يدخل المسرة في قلوب من ترعاهم وتحسن إليهم وتسعى إلى تأمين حاجاتهم.. مشيراً سموه إلى أن هذا اللقاء يأتي امتداداً للقاءات السنوية السابقة والذي يعد انجازاً آخر تضيفه الجمعية إلى إنجازاتها وهو يعقد هذا العام تحت عنوان الإعلام والعلاقات العامة في الجهات الخيرية من أجل العمل على توظيف هذا الجانب في خدمة أعمال البر وتطويرها وتحقيق أهدافها. ودعا سموه بهذه المناسبة وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة إلى مزيد من الاهتمام بالأعمال الخيرية ومشاريع المساكن الميسرة بالمنطقة الشرقية، كما دعا سموه رجال الأعمال المسنين للمبادرة لدعم هذه المشاريع الخيرية والمساهمة كل حسب مقدرته واستطاعته وجهده معرباً سموه عن خالص شكره لمعالي وزير الشؤون الاجتماعية على اهتمامه ودعمه لهذا المشروع. بعد ذلك ألقى الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن المحيسن رئيس محاكم الأحساء كلمة الجهات المشاركة شكر في بدايتها سمو أمير المنطقة الشرقية ومعالي وزير الشئون الاجتماعية على تفضلهما بحضور ورعاية هذا اللقاء من أجل دعم وحدة الجمعيات الخيرية والتأكيد على ما تقدمه من دعم وعون للأيتام والأرامل والضعاف والمعوزين، مؤكداً على ما تقوم به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في البذل والعطاء ورعاية المحتاجين وتحكيم الشرع الحنيف وتقوية أواصر المودة بين الناس.. بعد ذلك ألقى معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور علي بن ابراهيم النملة، كلمة أعرب فيها عن سروره بعقد هذا اللقاء الذي حظي بدعم من سمو أمير المنطقة الشرقية وكذلك اهتمام الجميع بهذا العمل الخيري من أجل أن نحقق فيه إنجازاً يتماشى مع منطلقات هذا البلد المبارك القائمة على الاعتدال والسماحة والمنهج الوسطي. وأضاف معاليه في كلمته بأن الحديث هنا يقودنا إلى التعريف بالإنجازات الطيبة التي حققتها الجمعيات الخيرية على مستوى المملكة لا سيما في مجال التدريب والتأهيل لأبناء الأسر الفقيرة لإعدادهم للاعتماد على أنفسهم والالتحاق بأعمال تكفيهم شر الحاجة وذل المسألة، وللجمعيات لجان تعمل على إصلاح ذات البين، وتقوم لجان أخرى على بناء مشروعات الأسر المنتجة. تلت ذلك كلمة أمين عام جمعية البر بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالله بن حسن الماضي التي رحب فيها بسمو أمير المنطقة الشرقية ومعالي وزير الشؤون الاجتماعية.. وتحدث عن أهمية هذا اللقاء ودعم سمو أمير المنطقة الشرقية له ثم الرعاية السامية التي تلقاها أعمال الخير والبر من مقام خادم الحرمين الشريفين ومن سمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله من أجل توثيق أواصر التراحم والتحاب والتكافل بين الأفراد والجماعات. وفي ختام اللقاء تم تكريم عدد من المساهمين في دعم هذا اللقاء ثم تقدم سمو أمير المنطقة الشرقية بدرع تذكاري لمعالي وزير العمل.. كما قدم الشيخ محمد بن زيد آل سليمان رئيس محاكم المنطقة الشرقية وعضو مجلس إدارة جمعية البر بالشرقية درعاً تذكارياً لسمو أمير المنطقة الشرقية. الجدير بالذكر إلى أن هذا اللقاء الذي سوف يستمر لمدة يومين سوف يبحث العديد من الموضوعات بينها تنمية مهارات العاملين في الإعلام والعلاقات العامة.. وتخطيط وإدارة العلاقات العامة.. ورؤية شرعية الإعلام وارتباطه بالجهات الخيرية.. وتحديات أمام العمل الخيري في زمن الإعلام المعولم وإعلام العمل الخيري.. والخطوات الأساسية نحو إدارة علاقات العملاء في المؤسسات الخيرية.