على الرغم من إعلان العديد من الشركات البتروكيماوية عن تراجع أرباحها للربع الثالث 2015 بسبب انخفاض أسعار المنتجات البتروكيماوية خلال الفترة، إلا أن شهر سبتمبر شهد ارتفاعا لأسعار معظم منتجات البتروكيماويات بنسبة 3-1% على أساس شهري، رغم انخفاض أسعار النفط 8-3% وذلك بعد انخفاضها لشهرين متتاليين. وقد انخفضت هوامش البولي بروبيلين- نافثا إلى 578 دولارا مقابل 603 دولارات في أغسطس ومقابل 688 دولارا في الربع الثاني من 2015. كما انخفضت هوامش البولي إيثيلين- نافثا إلى 723 دولارا مقابل 740 دولارا في أغسطس. ومن المتوقع أن يساهم ضعف الطلب في الصين وزيادة عرض النفط بالاستمرار بالضغط على الهوامش. وقد انخفض مؤشر قطاع البتروكيماويات في السوق السعودي 6.1% على أساس شهري، متأخراً ب1.9%عن المؤشر العام. وعلى أساس شهري ارتفعت أسعار معظم منتجات البتروكيماويات 3-1% ما عدا البروبيلين (-25.2%) والبولي ستايرين (-5.6%) وميثيل ثلاثي بيوتيل الايثر (أم تي بي إي) -3.3% والستايرين -2.6%. وعلى أساس سنوي، انخفض الميثانول 37%، بينما انخفض البولي بروبيلين والبولي ايثيلين32% و25% على التوالي. وانخفض مؤشر قطاع البتروكيماويات في السوق السعودي 6.1% على أساس شهري، متأخرا عن المؤشر العام (-4.2 على أساس شهري). وقد انخفضت معظم أسهم البتروكيماويات 2-11% على أساس شهري ماعدا سابك وسافكو والمتقدمة. والأسوأ اداء هي المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي (-10.6%) يليها بتروكيم (-7.4%) ثم بترو رابغ (-5.0%). وفي سبتمبر 2015 بلغت هوامش البولي بروبيلين-نافثا والبولي ايثيلين-نافثا 578 دولارا للطن و723 دولارا للطن على التوالي. وهذا أقل من 688 دولارا للطن و768 دولارا للطن في الربع الثاني من 2015 على التوالي. فيما تشير التوقعات إلى استمرار الهوامش بالمنحى المنخفض نظرا لضعف الطلب من الصين وزيادة عرض النفط. وفي ملخص لأهم إداء بعض الشركات فقد سجلت المتقدمة نتائج مفاجئة حيث بلغ صافي الدخل 234 مليون ريال، أعلى بكثير من تقديرات المحللين البالغة 170 مليون ريال، وعزي ذلك إلى ارتفاع الهوامش أكثر من المتوقع حيث بقيت أحجام المبيعات ثابتة نسبياً على أساس ربع سنوي، بينما انخفضت الأسعار بشكل كبير. في وقت استفادت الشركة من عقود البولي بروبيلين القديمة مرتفعة السعر إضافة إلى استفادتها من تحسن كفاءة التشغيل. وفيما يتعلق بشركات شيفرون فليبس السعودية، والجبيل شيفرون فليبس فقد بدأتا بإغلاق مجدول لمصانعهما في 1 أكتوبر 2015 وسيتم إغلاق المصانع لفترة 30 يوما و37 يوما، على التوالي. وتنتج الشركتانن وقود المحركات، والبنزين، والسيكلوهكسين، والستايرين، والبروبيلين، والإيثيلين، والهكسين، والبولي إيثيلين، والبولي بروبيلين، والبولي ستايرين بطاقات إجمالية تبلغ أكثر من 6 ملايين طن متري سنوياً وبإجمالي حجم استثمار بلغ 26.5 بليون ريال. أما شركتا التصنيع والصحراء فستبدآن بالتشغيل التجريبي لمصنع البيوتانول في الربع الرابع من 2015 ومن المتوقع أن يستمر التشغيل التجريبي لثلاثة-ستة أشهر في حين من المتوقع أن يبدأ التشغيل التجاري في الربع الأول من 2016 وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع 330.000 طن متري في السنة من البيوتانول و11.000 طن متري في السنة من ايزوبيوتانول. فيما أجرت شركة اللجين صيانة غير مجدولة لمدة ستة أيام في مصنع البولي بروبيلين في ينبع ابتداءً من 8 سبتمبر 2015 وقد تم إغلاق المصنع نتيجة لمشكلات تقنية. وكذلك الحال بالنسبة لشركة بترو رابغ التي ستجري إغلاق صيانة مجدولة لجميع مصانعها مدته 50 يوما ابتداءً من 11 أكتوبر 2015. ومن المتوقع أن تبدأ بترو رابغ بالتشغيل التجاري لمصنع الفينول/اسيتون في النصف الثاني من 2016 وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع 275.000 طن متري من الفينول و160.000 طن متري في السنة من الاسيتون. وهذا المشروع جزء من المرحلة الثانية من المشروعات التوسعية لبترو رابغ ومن المتوقع أن يبدأ بالتشغيل التجاري في 2016. وعلى الصعيد الدولي ارتفعت واردات أهم منتجات البتروكيماويات في الصين 4.8% على أساس سنوي إلى 2.5 مليون طن متري في أغسطس 2015، وقد جاء الارتفاع بدعم من ثنائي جلاكول الايثيلين (+52.1%)، والبولي ايثيلين (+11.9%)، وجلايكول الايثيلين (+5.4)، والبولي كلوريد فينيل (+4.4%)، وقد ارتفعت واردات الصين 5.9% على أساس سنوي إلى 20 مليون طن متري في السنة إلا أنها بقيت شبه ثابتة على أساس شهري (-0.7%). وفيما يتعلق بتوقعات أسعار الغاز والنفط لعام 2015 و2016، ووفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركي من المتوقع أن تبقى دون تغيير خلال عام 2015 حيث من المتوقع أن يبلغ متوسط خام غرب تكساس 49.2 دولارا للبرميل وبرنت 54.1 دولارا للبرميل، فيما تتجه التوقعات إلى خفض أسعار خام غرب تكساس المتوسط وخام برنت ل 2016 بنسبة 1.6% و1.4% إلى 53.6 دولارا للبرميل. وستبقى أسعار النفط تحت الضغط نتيجة لعدة عوامل منها التوقعات بتباطؤ النشاط الاقتصادي العالمي، والانخفاض المتوقع في طلب النفط من الأسواق الناشئة، واستمرار ارتفاع مخزونات النفط العالمية، وارتفاع صادرات النفط من إيران. وقد ارتفعت مخزونات النفط العالمية 2.4 مليون برميل في اليوم خلال يناير-اغسطس 2015، أعلى من تراكم المخزون البالغ 0.6 مليون برميل في اليوم في 2014. وبالرغم من توقعات الوكالة بتحسن تراكم المخزون على المدى القريب، إلا أن المستويات المتوقعة لاتزال مرتفعة على أساس سنوي. وتتوقع الوكالة أن يبلغ مخزون النفط 2.1 مليون برميل في اليوم في 2015 و1.1 مليون برميل في اليوم في 2016 أعلى من 0.9 مليون برميل في اليوم في 2014. فيما تتوقع الوكالة أن يبلغ مخزون الغاز الطبيعي 3.840 مليارات قدم مكعب/اليوم في 2015 وهو ثالث أعلى مستوى لشهر أكتوبر على الإطلاق.