جازان – عبدالله الفيفي أشارت نشرة بتروليوم انتلجنس ويكلي الأسبوعية إلى أن الزيادة السنوية للإنتاج النفطي من خارج الأوبك في هبوط من 1.8 مليون برميل يومياً في 2013م إلى 2مليون برميل يومياً في عام 2014م ثم 1.4 مليون برميل يومياً في عام 2015 ليصل هذا التراجع بعد ذلك إلى 83 ألف برميل يوميا في عام 2016م، يرافق ذلك توقعات لبنك باركليز بخروج ما يقارب 2 مليون برميل يومياً خلال سبتمبر 2015م و2.7 مليون برميل يومياً خلال أكتوبر. بدوره قال المحلل النفطي د. محمد الشطي إن هناك بوادر دعم لارتفاع الطلب على نفط الأوبك وسط توقعات بانخفاض الإنتاج النفطي الروسي بمقدار 210 آلاف برميل يوميا خلال 2016م والمكسيك 174 ألف برميل يومياً، وإنتاج الصين من النفط الخام 307 آلاف برميل يومياً مقابل زيادة أقل من المتوقع بالنسبة للنفط الأميركي عند 630 ألف برميل يوميا خلال عام 2016 عن عام 2015 وكذلك الأمر بالنسبة لإنتاج النفط من كندا والبرازيل. وتابع إن تراجع الإنتاج بالأسواق خلال الأشهر القليلة القادمة بحسب توقعات مصادر السوق ستقلل وتيرة بناء مخزون المنتجات البترولية مع نهاية الربع الثالث وبداية الربع الرابع من عام 2015، وبالرغم من ذلك إلا أن استمرار إمدادات النفط يعني ارتفاع المخزون من النفط الخام وضغوط متنامية على أسعار النفط خلال شهر سبتمبر 2015، ووسط شكوك حول أداء الاقتصاد الصيني وقدرة النفط الصخري على التأقلم مع مستويات متدنية لأسعار النفط، واستمرار ضعف هوامش أرباح المصافي فإن ذلك يعني وجود موانع من تعافي أسعار النفط إلى مستوى 60 دولارا للبرميل، ويبقى المؤثر في السوق النفطية منذ نهاية عام 2014 هو استمرار الوفرة بأسواق النفط ولا بوادر على تناقص هذا الفائض، بل على العكس فإن المؤشرات باستمرار الوفرة النفطية مع توقع عودة النفط الإيراني مع نهاية شهر ابريل 2016، وهو ما يعني ضعف أسعار النفط. تباطؤ وتيرة بناء مخزون المنتجات البترولية بنهاية الربع الثالث نتيجة تراجع مستويات الإنتاج وعلى صعيد إنتاج الأوبك أوضح الشطي أنه بلغ خلال النصف الثاني من عام 2014م 30.2 مليون برميل يومياً، مقابل الطلب عليه والذي كان عند 29.5 مليون برميل يومياً، وهو ما يعني فائضا بمقدار 700 ألف برميل يومياً، ولكن إجمالي نفط الأوبك ارتفع ليفوق 31 مليون برميل يومياً خلال الأشهر أبريل ويونيو 2015، ووصل إلى 31.6 مليون برميل يومياً خلال شهر يوليو 2015 مقابل الطلب على نفط الأوبك عند 30.2 مليون برميل يومياً وهو ما يعني وفرة نفطية في السوق بمقدار 1.4 مليون برميل يومياً، أما عن الإنتاج خارج الأوبك خصوصا من الولاياتالمتحدة الأميركية فقد أشارت توقعات إدارة معلومات الطاقة الأميركية لشهر أغسطس 2015 إلى انخفاض فعلي في إجمالي إنتاج النفط الخام الأميركي وإن كان بوتيرة أقل من التوقعات وأقل مما يمكن أن يكفل إعادة التوازن للسوق كما كان متوقعاً في السابق، فقد انخفض الإنتاج من 9.5 مليون برميل يوميا في شهر يونيو 2015 إلى 9.2 ملايين برميل يومياً في شهر يوليو، ثم 9.1 ملايين برميل يومياً في شهر أغسطس، ويثبت تقريباً لما تبقى من 2015، ويصل إلى 9 ملايين برميل يومياً بحلول يناير 2016، ثم يصل إلى 8.9 ملايين برميل يومياً خلال شهر يوليو 2016، وهو ما يعني انخفاضاً بوتيرة أقل على أساس شهري وهو أمرٌ يساعد في توازن السوق.