يأتيني كثير من الطلبات بتصوير المشاهير والتساؤلات عن السبب وراء توقفي عن تصويرهم، والحقيقة أني تعاونت سابقاً مع مشاهير كُثُر بالمشاركة مع مصورين سابقين وكنت أعرض أعمالهم سنة 2013 كاملة في مواقع التواصل الاجتماعي؛ ثم بعد ذلك أوقفت التعامل معهم! السبب هو أن المشاهير هم أكثر العملاء قدرة مادية على الدفع ولكنهم لا يدفعون -إلا من رحم ربي- عوضا عن أن بعضهم يطالب بمبالغ إضافية لحظة تصويرهم مقابل الدعاية والإعلان وعرض صورتك في حساباتهم! وأغلب المشاهير يتعاملون مع المصورين على أنهم محتاجون إلى دعاية من خلالهم. وفي واقع الأمر أن من يبحث عن الدعاية هم فقط الهواة والمبتدئون والباحثون عن الطريق الأسرع للشهرة بأعمال غير مقبولة. مع الأسف أن 60٪ من الزبائن المشاهير المرتادين للتصوير هم الأسوأ في التعامل وغالبا لا تنم الصفقة معهم وإن تمت فلا تنتهي بشكل جيد. أتمنى أن يُنظر للمصور الفوتوغرافي بنظرة مهنية فهو لا يقل قيمة وأهمية فنية عن المخرج والمنتج. فإذا أراد أحدهم أن يقوم بتصوير شريط فني لماذا يُطلب من المصور تقديم التنازلات ويصور بالمجان مقابل الدعاية له؟! فالمنتج أيضا يسعى وراء الدعاية فهل يُطلب منه تقديم عمله بلا مقابل مادي والاكتفاء بالدعاية له؟ أم أن المصور هو أشد حاجة؟ أنا برأيي أن المصور الفوتوغرافي ليس بحاجة للدعاية بقدر حاجته للمردود المادي لقاء جهده وعمله. هذا التعامل والتجاهل من قِبل المشاهير يقلل من قيمة المصور الفوتوغرافي فعلياً، وإن كان يرفع اسم الشهرة لديه، لكنه يكسر مبادئ كثيرة في مفهوم المهنية والتعامل. لذلك توقفت عن تصوير المشاهير إلا من يمكنه التعامل مع المصور بمهنية كما وكأنه يتعامل فعلا مع المخرجين والمنتجين. وهذا حق لابد أن يعلمه المصورون قبل غيرهم ولا يتنازلون عن حقهم المشروع. * مصور فوتوغرافي محترف -