أوضح صالح الصالحي، رئيس المركز الوطني لاضطرابات النمو ، أن اضطرابات النمو وفرط الحركة تصيب 10% من طلبة المدارس مما يؤثر على التحصيل العلمي للطالب، وتؤثر على فرص التوظيف وبناء علاقات اجتماعية سليمة. ونظم المجلس الصحي السعودي مؤخرا ورشة عمل "فرط الحركة وتشتت الانتباه للأخصائيين النفسيين" ، وهدفت الورشة إلى تعزيز الإجراءات التشخيصية والعلاج السلوكي ، و المقاييس النفسية للتعامل مع المصابين بتشتت الحركة وفرط الانتباه ، وتم التركيز على دور الأخصائي النفسي في فريق العمل لرعاية الأطفال المصابين ، واستعراض خبرات الأطباء بالقطاعات الصحية المختلفة في المجال والاستفادة منها، كما هدفت الورشة إلى توضيح أفضل سبل الإحالة والاستفادة من المرافق التخصصية. وشارك في البرنامج التدريبي المتخصص وزارة الصحة، وزارة الدفاع، مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وعدد من أطباء الأطفال وأطباء الأسرة والمجتمع من المتخصصين في معاينة الحالات والتعامل معها. وركزت الورشة على محاور عديدة منها المسح لفرط الحركة وتشتت الانتباه، وفرط الحركة عند طلبة المدارس، والتشخيص التفريقي للاضطرابات المماثلة، وكذلك الاضطرابات المصاحبة، وتقييم نتائج الاختبارات النفسية، ومناقشة حالات فرط الحركة المختلفة، وتوثيق التقارير الطبية للتقييم النفسي. من جانبه أكد يعقوب المزروع الأمين العام للمجلس الصحي السعودي، أهمية تمكين المتدرب من إجراء القياس والكشف المبكر عن فرط الحركة وفقاً لمعايير التشخيص العالمية، واعتماد برتوكول موحد في التشخيص المبكر من خلال عيادات تشخيصية في مستشفيات الأطفال في جميع المدن الرئيسية. وقال المزروع المجلس يعمل على تنفيذ عدد من ورش العمل والبرامج لرفع كفاءة المهنيين الصحيين في تشخيص التوحد، وعقد دورات متخصصة في مختلف المجالات للأطباء والقياديين وممارسين ومقدمي الرعاية الصحية في مختلف التخصصات، لتنمية المهارات وتبادل الخبرات وفتح قنوات تواصل مهنية لتسهيل وصل الطفل المصاب للخدمات بشكل سريع وفعال، والحث على مواكبة كافة المستجدات والارتقاء بأعمال الجهات وتدريب منسوبيهم على البرامج المتخصصة.