سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
برنامج «مكافحة سوسة النخيل الحمراء» يستهدف الحفاظ على ثروة زراعية تبلغ 23 مليون نخلة المزارعون في القصيم يشكرون خادم الحرمين على دعمه للبرنامج ب1.7 مليار ريال
جاءت الموافقة السامية الكريمة لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على برنامج الوقاية من آفة سوسة النخيل الحمراء ومكافحتها من خلال برنامج متكامل رصد له مبلغ 1،766،000،000 ريال بلسماً لمداواة معاناة مزارع النخيل من تلك الآفة التي باتت تهدد مستقبل زراعة النخيل بالمملكة بشكل لم يعد كافياً معه استخدام تلك الوسائل والطرق التقليدية التي تعتمد على جهد وإمكانيات المزارعين المحدودة في المكافحة، أو جهود إدارات وفروع وزارة الزراعة بالمناطق، وهي أيضا لم تكن كافية وفاعلة لمواجهة تلك الآفة، وبالتالي بادرت وزارة الزراعة انطلاقاً من مسؤوليتها واستشعاراً منها بخطورة تطور وتنامي هذه الآفة إلى إعداد برنامج للوقاية من سوسة النخيل الحمراء ومكافحتها بغية الحفاظ على أكثر من 23 مليون نخلة في عموم مناطق المملكة الزراعية، فيما عبّر المزارعون وأصحاب مشاريع زراعة النخيل عن بالغ شكرهم وعظيم امتنانهم لمقام خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- لهذه الموافقة السامية الكريمة لتنفيذ هذا البرنامج الهام، داعين المولى القدير أن يحفظ لهذه البلاد قيادتها الرشيدة ورجالها المخلصين، وأن يحفظ عليها أمنها واستقرارها. تنمية قطاع النخيل من جانبه قال مدير عام الزراعة بمنطقة القصيم المهندس أحمد بن حمد الأحمد إن هذه الموافقة السامية الكريمة على برنامج الوقاية من سوسة النخيل الحمراء وما رصد له من مبالغ ضخمة، جاءت متوافقة مع تطلعات مزارعي النخيل بالمملكة وخصوصاً منطقة القصيم التي تعتبر من أكثر مناطق المملكة في إنتاج التمور حيث تحتوي على أكثر من ستة ملايين نخلة، وبات همهم المؤرق الخوف على مكتسباتهم الزراعية من التضرر من سوسة النخيل الحمراء متطلعين إلى الاستفادة القصوى من مكرمة خادم الحرمين -حفظه الله- الذي لا يألوا جهداً في تحقيق تطلعات المواطنين ومن ضمنهم شريحة المزارعين بالمملكة نحو تحقيق الرخاء الاقتصادي الذي يعم بنفعه على الجميع، وأضاف أن مزارعي المنطقة شرفوه بحمل رسالة شكر وتقدير إلى مقام خادم الحرمين لتجاوبه السريع مع تطلعاتهم. كما نوه بمتابعة وحرص سمو أمير منطقة القصيم على متابعة وضع الزراعة بالمنطقة، وخصوصاً ما يتعلق بقطاع النخيل فيما يسهم في تنميتها والمحافظة عليها، مشيداً بجهود وزارة الزراعة ومتابعة الوزير شخصياً الذي كان على اتصال دائم بالإدارة العامة للزراعة بمنطقة القصيم للوقوف وبشكل يومي على جهود الوزارة المبذولة بالمنطقة لمكافحة سوسة النخيل وتقديم التقارير اليومية له، منوهاً بأن هذا البرنامج ومن خلال المدة المقررة لتنفيذه سوف يكون له الأثر الإيجابي إن شاء الله في مكافحة سوسة النخيل الحمراء على مستوى جميع مزارع النخيل بالمملكة التي تعاني من هذه الآفة وكذلك الحد من انتشارها، متمنياً أن تكلل هذه الجهود بالتوفيق والنجاح العاجل. ألف مزرعة مصابة في القصيم كما قدم رئيس مجلس إدارة جمعية منتجي التمور عبدالله العياف الشكر والتقدير باسمه وباسم جميع منتجي التمور إلى مقام خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي عهده -حفظهم الله- لهذه الفتة الكريمة لمحاصرة والقضاء على آفة سوسة النخيل الحمراء، مقدماً الشكر لوزير الزراعة الذي وضع في أول اهتماماته بعد تسلمه منصب وزير الزراعة حل مشكلة سوسة النخيل الحمراء والقضاء عليها بأي شكل من الأشكال ووضعها من أهم أهدافه، فقد أسس وبمشاركة جميع المختصين بهذا الشأن والمزارعين إدارة تعنى في هذه المكافحة مستقلة عن الإدارات السابقة ومربوطة بالوزير شخصياً وعين عليها المسؤول الكفء وذو الخبرة في هذا الشأن، ومن ثم عقدت ورش عمل مع المختصين بالوزارة وبالشركات والمؤسسات والمزارعين بجميع مناطق المملكة وعلى ضوء ذلك وضعت استراتيجية، من عدة نقاط لهذا البرنامج على مدى خمس سنوات وقسمت المزارع وكذلك قسمت بلاغات الإصابة ووضع لها برامج مختلفة منها المكافحة الأسبوعية والشهرية والإزالة ونحن مع الوزارة في هذا الشأن ونكرر ونشدد على الإزالة حتى لو قلت عن النسبة المئوية عن الإصابة التي وضعها المختصون لأن هذا يقضي إن شاء الله على هذه السوسة كما، وأضاف: أود أن أشكر الوزير والمختصين بدعمه لجمعية التمور مبدئياً بثلاث مئة عامل مخصصين لمكافحة سوسة النخيل وهذا الدعم خارج نطاق الاستراتيجية ولكن إيماناً من الوزير أن يكون رافداً لهذا البرنامج وله منا الشكر الجزيل، كما لفت إلى أن الوزير وجه برفع عدد العمالة التي تمنح للمزارعين من جميع الاختصاصات وهي بضوء الدراسة من المختصين بالوزارة. وقال العياف إن عدد المزارع المصابة بآفة سوسة النخيل الحمراء يفوق ألف مزرعة بالقصيم لكن ويقيناً إن شاء الله أن هذا البرنامج سوف يسيطر عليها بأقل من المدة المحددة له مع العلم أن الوزارة لم تألوا جهداً في الفترة السابقة ولم تنتظر هذه الاستراتيجية بل أقدمت من أول يوم تم تعيين الوزير والتعامل مع هذا الموضوع بجد وحزم وعدم التساهل وهذا يدل من تأسيس الإدارة الخاصة بهذا المشروع منذ تعيينه وربطها به مباشرة وذلك لعلمه أن النخيل بالمملكة ثروة لا يستهان بها، وأشار "العياف" إلى أن حركة مبيعات التمور في منطقة القصيم وما يتبعها من أسمدة وأمور أخرى لا تقل عن ثلاثة مليارات ريال في منطقة القصيم فقط، وهذا الرقم من المعلوم أن عدد الأيدي العاملة فيه تقدر بالآلاف سواء من المواطنين أو العمالة الوافدة التي نتوقع إن شاء الله عن قريب أن يحل بدلاً منهم العامل السعودي. صعوبة الاكتشاف أهم أسباب الانتشار من جانبه شكر رئيس لجنة التمور بالغرفة التجارية الصناعية بالقصيم المهندس سلطان الثنيان، خادم الحرمين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- كما شكر وزير الزراعة لافتاً إلى أن هذه الموافقة السامية الكريمة على هذه البرنامج جاءت بمثابة مسك الختام لموسم تمور هذا العام، وهذا من أحلى المواسم التي ختمها لنا خادم الحرمين بهذا الدعم الكبير والكريم، مشيراً إلى أن المزارعين قد تعرضوا لخسارة الكثير من نخيلهم نتيجة إصابتها بهذه الآفة سائلاً الله لهم الخلف والعون جراء الانتشار الكبير للسوسة حتى وصلت لأكثر من 850 مزرعة، ويتوقع مع الكشف المبكر أن تتجاوز الألف حيث الانتشار يزداد بضراوة نسأل الله أن يحفظ النخيل منها، وقال إننا كلنا ثقة وتفاؤل بالوزير والفريق الحالي بأن الجهود تعتمد على الموارد المالية وهذه تمت ولله الحمد، كما أن الموارد البشرية التي تدير البرنامج وتقوم بقياس مؤشرات الأداء لمتابعة وسير البرنامج وهذه كلنا ثقة أنها سيتم اختيارها والتجديد فيها بشكل يتوافق مع حجم الدعم المادي، أما الجانب الفني وهذا نتمنى ونتوقع أن يدركها مقام الوزارة بأهمية تغيير وتحديث استراتيجية وأساليب الوقاية والمكافحة للأساليب المتبعة والتي تعتبر نتائجها في الحدود الدنيا بكل أسف فالسوسة صعبة المراس في ظروف صعبة الأجواء في محصول صعب الاكتشاف والتشخيص المبكر التي يجمع أن هذا هو أهم أسباب الانتشار، وأضاف: نتمنى أن يكون للبرنامج متحدث رسمي من الوزارة ليقوم بالتحديث للبيانات والمعلومات حول الإصابة ومستجداتها ومستجد الوقاية والجديد حول أساليب الوقاية للحد ممن يستغلون وضع المزارعين ويبتلونهم كل يوم وآخر بادعاء اكتشافات وعلاجات وهمية بأساليب اجتهادية هي للضرر أقرب منها للنفع للأسف مستغلين حاجة المزارعين وقلة وعي البعض أو طمع البعض بالبحث عن أسهل وأسرع الحلول كما أن هناك مزارعين حققوا نتائج إيجابية في أسلوب الوقتية والمكافحة من الأهمية دعمهم وتشجيعهم وجعلهم مزارع نموذجية بممارساتهم التي أثبتت نتائجها واكتسبوا خبرة بالكشف والوقاية والمكافحة لهذه الآفة نسأل الله أن توفق الوزارة بفريق العمل بحسن الأعداد والتخطيط والمتابعة الفورية التي تتوافق مع حجم الدعم الحالي وأن تكون النتائج مواكبة للتطلعات للحد من هذه الآفة والله خير الحافظين. خطة للمكافحة تعلن للمزارعين وقال "سعود الفدا" مدير الإدارة الزراعية بإدارة أوقاف صالح الراجحي في البداية يطيب لنا جميعاً أن نقدم بالغ الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- على هذه الفتة الكريمة بالموافقة على تخصيص مبلغ ضخم لمكافحة آفة سوسة النخيل الحمراء والذي سوف يكون له لأثر الكبير في المكافحة وأنه قرار أتى في وقته حيث إن آفة سوسة النخيل الحمراء قد انتشرت بالمشاريع الزراعية بصورة كبيرة وسريعة، الأمر الذي يتطلب المكافحة الفاعلة وتوفير كافة الإمكانيات المادية والفنية للحد والقضاء على هذه الآفة حيث إن عدد النخيل في المملكة يزيد عن 23 مليون نخلة تنتج ما يقارب مليونا وثلاثمئة ألف طن من التمور سنوياً، وهذا يعتبر ثروة تؤثر تأثيرا مباشرا في الناتج المحلي ومؤثرا اقتصاديا هاما لشريحة كبيرة من المزارعين وأصحاب المشاريع الزراعية، بالإضافة إلى أن له تأثيرا كبيرا على الأمن الغذائي في المملكة، وقال إن هذا البرنامج سوف يؤثر تأثيرا مباشرا وإيجابيا للمحافظة على أمننا الغذائي الداخلي. من جانب آخر أشار "الفدا" إلى أنه يستوجب على جميع الجهات المعنية والمختصة التنفيذ السليم والفاعل لبرنامج المكافحة لهذه الآفة الخطيرة وذلك بأن يتم عمل حصر شامل للمزارع والنخيل المصابة في المملكة، ومن ثم إعداد الوسائل والآليات والبرامج التي تضمن المكافحة المناسبة للقضاء على هذه الآفة، ومن المهم جداً معرفة الإجراءات التي اتخذتها بعض الدول التي نجحت في مكافحة هذه الآفة حيث إنه من المفترض عند البدء في تنفيذه هذه الآليات والبرامج، أن يكون عدد النخيل المصابة في المملكة معلوم لمتخذي القرار وللجان التنفيذية العامة، ويمكن قياس النجاح في التنفيذ والمكافحة بمقارنة عدد النخيل المصابة عند البدء في تنفذ البرنامج ومقارنته مع العدد المصاب بعد مضي ستة أشهر من تنفيذ البرنامج، فإذا كان عدد النخيل المصابة يتناقص بنسب منطقية ومعقولة ومشجعة نستطيع الحكم على الأداء والتنفيذ بأنه ناجح أما إذا كان عدد النخيل المصابة يقارب العدد الأساسي عند بداية البرنامج فإن الأداء يعتبر غير فاعل وبالتالي يحتاج إلى إعادة صياغة الآليات والبرامج من جديد لكي نضمن التنفيذ الفاعل ونحقق تطلعات وتوجيهات خادم الحرمين حفظه الله وتمنيات جميع مزارعي النخيل في المملكة. وقال: إن هذا المبلغ الضخم كافي للقضاء على هذه الآفة إذا تم استثماره والاستفادة منه بالشكل السليم مع أهمية أن تقوم وزارة الزراعة والجهات المعنية بعمل خطة للمكافحة تعلن للمزارعين ويحدد فيها تواريخ محددة للقياس وتعلن النتائج بصفة دورية لكي يطمئن جميع المزارعين والمعنيين بالعملية الزراعية بالمملكة على أن التنفيذ يسير وفق آليات مهنية دقيقة ومحددة يسهل من خلالها القياس والمقارنة وتحقيق النتائج الإيجابية. البرنامج يهدف إلى الحد من انتشارها نخيل مصابة بالسوسة يتم رشها السوسة الحمراء تهدد مستقبل النخيل م. أحمد الأحمد عبدالله العياف سعود الفدا م. سلطان الثنيان