عاودت أزمة غياب الشركات المتعهدة بتشغيل المقاصف المدرسية بالظهور مجدداً مع بدء العام الدراسي الجديد أدت إلى انشغال الميدان التربوي وأولياء الأمور بتوفير البدائل من الوجبات الغذائية والمياه وحتى الساندويتشات، وهو ما ألقى بظلاله على المعلمين والمعلمات الذين دخلوا في سباق مع الزمن استشعارا لمسؤوليتهم التربوية. ويبقى البحث عن بدائل طارئة هو المأزق الكبير الذي يشغل هاجس مديري ومديرات المدارس من خلال لجوء بعضهم لإرسال رسائل نصية لأولياء الأمور تطالبهم فيها بتوفير الوجبات الغذائية من قبل الأسرة. وكانت وزارة التعليم قد بادرت قبل أيام بالإعلان عن التنسيق مع الأسر المنتجة لتشغيل المقاصف المدرسية، لكن الأمر يحتاج لمزيد من الوقت والتنسيق حتى ترى الفكرة النور في الميدان التعليمي. كما أن الباحث عن السبب الحقيقي وراء تفاقم مشكلة تشغيل المقاصف المدرسية يجد أن التعليمات المنظمة التي أصدرتها وزارة التعليم لتشغيل هذه المقاصف من الجهة المسؤولة عن ذلك في شركة "تطوير" التابعة لمشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم التي قامت بطرح منافسات عامة لتشغيل المقاصف المدرسية في المملكة نتج معها خلل في التطبيق لاعتبارات عدة منها حداثة شركة تطوير في إدارة المقاصف، كذلك إخلال بعض الشركات المشغلة للمقاصف ببنود التشغيل والصيانة، وأيضا أن بعض المدارس نظرا لطبيعتها الجغرافية لا يصلح شأنها إلا مع التشغيل الذاتي من قبل إدارة المدرسة.