تسعى وزارة التربية والتعليم إلى الإرتقاء بمستوى المقاصف المدرسية وتوفير احتياجات الطالب من المصادر الغذائية اللازمة للنمو وتلافي سوء التغذية مع متابعة جودة الأصناف الغذائية وغرس القيم الواجبة للنمو السليم للطفل بتصحيح العادات الغذائية للطلبة، ورفع مستوى وعيهم وتحسين سلوكهم الغذائي وماله من تأثير بالغ على التحصيل الدراسي ، حيث تبين أن نقص التغذية يصاحبه نقص مطرد في المقدرة الإستيعابية للطلبة والطالبات. وانطلاقا من هذا المفهوم درست وزارة التربية والتعليم عدد من العروض المقدمة من عدد من الشركات الغذائية والتمويلية لتشغيل أكثر من 33 ألف مقصف في جميع مدارس التعليم العام وذلك بتنفيذ مشروع الملك عبد الله (تطوير) الذي يتولى ملف المقاصف المدرسية من خلال تشغيل المقاصف حسب رؤية الوزارة ,وضمن شروط ومعايير صحية جديده للمقاصف المدرسية والأغذية المقدمة .. ولكن للأسف مازالت المقاصف المدرسية تشكل صداعا وقلقا مزمنا ؛ لا يُرجى برؤه في رؤوس أولياء الأمور ومديري ومديرات المدارس حيث كانت هناك تطلعات ورؤى وآمال لمن يزود المقاصف بمصادر غذائية ووجود البديل عن وجبة الإفطار التي يجب أن يتناولها الطالب في المنزل أو كوجبة مساعدة لا أكثر للحفاظ على بنية الطالب الجسدية الكاملة (وكم بنينا من خيال حولنا).! خابت كل الآمال بأول يوم دراسي لهذا العام ، والطالب يأتي مع الصباح مشرقا بالأمل وثفاجأ يالمقصف المدرسي (مغلقا) والأتربة الحاضر بأنحائه ,,وإن كان هناك مصادر غذائية وفرتها الشركة الغذائية فهي بعيده جدا عن لا ئحة المقاصف المعمول بها. وهذه الرؤية والتطلعات التي لا تستند للمعطيات العلمية ،و ستقود حتما لنتائج تمس صحة الطالب ونموه ، فالدور الصحي والدور الربحي للمقصف المدرسي لا يلتقيان أبدا لأن هدف النظام الغذائي المتوازن هو الحفاظ على البنية الجسدية السليمة حيث أنها تنطلق بالحاجات الغذائية اليومية التي تتعلق بالعمر والجنس والنشاط المبذول السؤال لوزارة التربية والتعليم أين تطوير المقاصف؟وأين رؤانا وتطلعاتنا كمربين؟ ؛ ولابد من متابعة لمتعهد المقاصف وحاسمة من أول يوم دراسي من خلال جولات ميدانية ودائما نقول : "اعط القوس باريها". 1