سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. القصبي: «مملكة الإنسانية» قدمت للمحتاجين في العالم ما يعادل 5,5 في المئة من الناتج الوطني خلال20 عاماً العالم يحتفي بالعمل الإنساني.. العطاء السعودي لا ينضب في مسيرة العمل الخيري
نوه د. ماجد القصبي وزير الشؤون الاجتماعية بأهمية الدور الذي تضطلع به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد في مجال العمل الإنساني على الساحة الدولية. وأفاد في تصريح صحفي بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف التاسع عشر من أغسطس كل عام، أن الدعم الذي تقدمه المملكة للقضايا الإنسانية في أرجاء العالم يأتي انطلاقاً من سياستها الثابتة التي تدعو إلى التعاون بين الدول والشعوب من أجل تعزيز السلام العالمي والمحافظة على المكتسبات الإنسانية دون النظر إلى دين أو عرق، معبرا عن اعتزازه بمبادرات أبناء الوطن وتفاعلهم مع قضايا الإنسان في كل مكان وتقديم الدعم للمنكوبين وإغاثة الملهوفين في أي مكان في العالم يتعرض للمحن والكوارث متحدين أي عقبات تواجههم أثناء أداء عملها الإنساني لإغاثة الضحايا، وقال د. القصبي أن المجتمع السعودي يتميز بحبه للأعمال الإنسانية مواطنين ومقيمين على أرض المملكة بدأ شعبيا بدعمهم لكل قضية عادلة بدءًا من فلسطين مرورا بالبوسنة والهرسك وسورية واليمن والباكستان وافغانستان وغيرها من الدول مشيدا بدور الهيئات ومنظمات العمل الإنساني الدولية والأممية ودعا إلى تضافر كل الجهود الدولية من أجل مواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة التي يتسع نطاقها باستمرار، ما يمثل تحدياً جدياً أمام منظمات العمل الإنساني لا مفر من مواجهته تحقيقاً للسلام والاستقرار في العالم، لمواجهة تلك التحديات وحماية الحياة والكرامة الإنسانية خاصة بالنسبة للنساء والأطفال الذين يعدون من أكثر الفئات التي تتأثر بأي كارثة أو نزاع. واستشهد وزير الشؤون الاجتماعية بالمشرف على بعثة الاتحاد الدولي للصليب الأحمر ستيف مكاندوز الذي أكد أن المملكة هي الأكبر عالميا في دعم العمل الإغاثي والإنساني، مشيرا إلى أنها تستحق لقب مملكة الإنسانية من خلال مبادراتها في العمل الإنساني والتبرعات والمساعدات التي تدفع بها للدول المتضررة سواء بسبب الحروب أو الكوارث الطبيعية. وذكر القصبي أن الإحصاءات الدولية تشير إلى أن المملكة تتصدر جميع دول العالم في نسبة ما تقدمه من مساعدات بالنظر إلى إجمالي دخلها الوطني، ففيما قررت الأممالمتحدة أن الدول المانحة تقدم نسبة 0،7 من إجمالي دخلها الوطني كمساعدات للدول النامية والفقيرة قدمت المملكة مساعدات إغاثية عبر القنوات الثنائية والإقليمية والدولية 245 مليار ريال في الفترة من عام 1973 إلى 1993م ومثلها خلال العشرين عاما الماضية وهو ما يعادل نسبة 5,5 في المئة من المتوسط السنوي لإجمالي الناتج الإجمالي الوطني في تلك الفترة كمساعدات للمحتاجين، ويأخذ دعم المملكة بعدا عالميا يتمثل في اتساع الرقعة التي تغطيها هذه المساعدات بوصولها إلى أكثر من مئة دولة على مستوى العالم، وإيمانا منها بأهمية دعم العمل الإنساني، أنشأت المملكة مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية الذي يعد تعبيرا حقيقيا وعمليا لإغاثة المنكوبين في أي مكان في العالم، حيث تتواصل مبادرات مملكة الإنسانية النابعة من التزاماتها الأخلاقية تجاه المناطق المنكوبة ووقوفها مع الإنسان أينما كان بمجرد تعرضه لكارثة، ما يؤكد الدور الريادي الذي تضطلع به المملكة منذ عهد المؤسس تجاه دول العالم خدمة للإنسانية.