أكد وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي أن الإحصاءات الدولية أنصفت السعودية عندما تم تنصيبها الدولة الأولى في دعم العمل الإنساني، إذ تخصص 0.5 في المئة من مجمل دخلها الوطني، وعدّها «نسبة كبيرة» لم تصل إليها معظم دول العالم، على رغم أن الأممالمتحدة قررت أن تقدم الدول المانحة 0.7 في المئة من إجمالي دخلها. وأوضح وزير الشؤون الاجتماعية، في تصريح له لمناسبة «يوم العمل الإنساني العالمي»، الذي يصادف ال19 من آب (أغسطس) من كل عام، حرص المملكة على دعم القضايا الإنسانية في جميع بقاع العالم «انطلاقاً من سياستها الثابتة تجاه التعاون بين الدول والشعوب لأجل تعزيز السلام العالمي والمحافظة على المكتسبات الإنسانية من دون النظر إلى دين أو عرق». وتناول القصبي في تصريحه حديثاً سابقاً للمشرف على بعثة الاتحاد الدولي للصليب الأحمر ستيف مكاندوز، أكد فيه أن المملكة الأكبر دعماً على مستوى العالم للعمل الإغاثي والإنساني، مشيراً إلى أنها تستحق لقب «مملكة الإنسانية»، من خلال مبادراتها في العمل الإنساني والتبرعات والمساعدات التي تدفع بها للدول المتضررة، سواء بسبب الحروب أم الكوارث الطبيعية. وقال القصبي: «إن المملكة قدمت مساعدات إغاثية، عبر القنوات الثنائية والإقليمية والدولية، بلغت 245 بليون ريال في الفترة من عام 1973 إلى 1993، ومثلها خلال ال20 عاماً الماضية، وهو ما يعادل نسبة 5،5 في المئة من المتوسط السنوي لإجمالي الناتج الإجمالي في تلك الفترة، مساعدات للمحتاجين، ويأخذ دعم المملكة بُعداً عالمياً يتمثل باتساع الرقعة التي تغطيها هذه المساعدات بوصولها إلى أكثر من 100 دولة على مستوى العالم». وأشاد وزير الشؤون الاجتماعية بمبادرات المواطنين وتفاعلهم مع قضايا الإنسان، وتقديم الدعم للمنكوبين في أي مكان في العالم، ولاسيما الدول التي تتعرض للمحن والكوارث، مذللين ما يعترض طريقهم من عقبات أثناء أداء العمل الإنساني في إغاثة الضحايا، وأن المجتمع السعودي عُرف بحرصه على العمل الإنساني، ودعمه الدائم للعدل في القضايا الإنسانية، على غرار القضية الفلسطينية، والبوسنة والهرسك وسورية، والشرعية في اليمن، والكوارث الطبيعية في باكستان وغيرها من الدول. وأكد القصبي أن تفعيل المملكة العمل الإنساني ودعمه بمختلف الأشكال التي تضمن نجاحه ووصوله إلى مستحقيه، إلى جانب المبادرات العالمية، ستتواصل على النهج نفسه، الذي بدأت به، النابع من التزاماتها الأخلاقية تجاه المناطق المنكوبة، ووقوفها مع الإنسان أينما كان بمجرد تعرضه لكارثة، لأنه دور ريادي في تقديم الأعمال الإنسانية اضطلعت به منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز «رحمه الله».