أكد وزير الشؤون الاجتماعية، الدكتور ماجد القصبي، أهمية الدور الذي تضطلع به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد في مجال العمل الإنساني على الساحة الدولية. وبمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف 19 أغسطس كل عام، قال "القصبي": "الدعم الذي تقدمه المملكة للقضايا الإنسانية في أرجاء يأتي انطلاقاً من سياستها الثابتة التي تدعو إلى التعاون بين الدول والشعوب من أجل تعزيز السلام العالمي والمحافظة على المكتسبات الإنسانية دون النظر إلى دين أو عرق".
وعبّر وزير الشؤون الاجتماعية عن اعتزازه بمبادرات أبناء الوطن وتفاعلهم مع قضايا الإنسان في كل مكان وتقديم الدعم للمنكوبين وإغاثة الملهوفين في أي مكان في العالم يتعرض للمحن والكوارث متحدين أي عقبات تواجههم أثناء أداء عملها الإنساني لإغاثة الضحايا.
وأضاف: "المجتمع السعودي يتميز بحبه للأعمال الإنسانية مواطنين ومقيمين على أرض المملكة بدأ شعبيا بدعمهم لكل قضية عادلة بدءً من فلسطين مروراً بالبوسنة والهرسك وسوريا واليمن والباكستان وأفغانستان وغيرها من الدول".
وأردف: "نشيد بدور الهيئات ومنظمات العمل الإنساني الدولية والأممية داعيا إلى تضافر كل الجهود الدولية من أجل مواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة التي يتسع نطاقها باستمرار، ما يمثل تحدياً جدياً أمام منظمات العمل الإنساني لا مفر من مواجهته تحقيقاً للسلام والاستقرار في العالم، لمواجهة هذه التحديات وحماية الحياة والكرامة الإنسانية خاصة بالنسبة للنساء والأطفال الذين يعدون من أكثر الفئات التي تتأثر بأي كارثة أو نزاع".
واستشهد بالمشرف على بعثة الاتحاد الدولي للصليب الأحمر ستيف مكاندوز الذي أكد أن المملكة هي الأبرز عالمياً في دعم العمل الإغاثي والإنساني، والذي أوضح أنها تستحق لقب مملكة الإنسانية من خلال مبادراتها في العمل الإنساني والتبرعات والمساعدات التي تدفع بها للدول المتضررة سواء بسبب الحروب أم الكوارث الطبيعية.
وقال "القصبي": "الإحصاءات الدولية تشير إلى أن المملكة تتصدر جميع دول العالم في نسبة ما تقدمه من مساعدات بالنظر إلى إجمالي دخلها الوطني، ففيما قررت الأممالمتحدة أن تقدم الدول المانحة نسبة 0.7 من إجمالي دخلها الوطني كمساعدات للدول النامية والفقيرة قدمت المملكة مساعدات إغاثية عبر القنوات الثنائية والإقليمية والدولية 245 مليار ريال في الفترة من عام 1973 إلى 1993م ومثلها خلال العشرين عاما الماضية وهو ما يعادل نسبة 5.5 % من المتوسط السنوي لإجمالي الناتج الإجمالي في تلك الفترة مساعدات للمحتاجين، ويأخذ دعم المملكة بعدا عالمياً يتمثل في اتساع الرقعة التي تغطيها هذه المساعدات بوصولها إلى أكثر من مائة دولة على مستوى العالم".
وأضاف: "أنشأت المملكة مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية الذي يعد تعبيراً حقيقياً وعملياً عن الرغبة في إغاثة المنكوبين في أي مكان في العالم، حيث تتواصل مبادرات مملكة الإنسانية النابعة من التزاماتها الأخلاقية تجاه المناطق المنكوبة ووقوفها مع الإنسان أينما كان بمجرد تعرضه لكارثة".