سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صالح كامل: جدة تعمل على مواصلة الاستمرار والتحدي وتحقيق المردود السياحي الاقتصادي والمجتمعي المدن الأكثر تنافسية في العالم تقاس بناء في قدرتها على جذب رؤوس الأموال..
أكد رئيس مجلس إدارة غرفة جدة صالح كامل ان عروس البحر الاحمرجدة تعد من المدن السياحية والتجارية والصناعية على مستوى الشرق الاوسط والعالم، وان إقامة مهرجان جدة يرسخ أهمية السياحة في الاقتصاد السعودي وان غرفة جدة اثبتت تفوقها وريادتها في اقامة مثل هذه المهرجانات وفعالياتها، لافتا الى ان تنظيم المهرجانات يحتاج إلى معرفة بالأجواء الاقتصادية باعتبارها محورا ورافدا مهماً للإسهام في تطوير المنتج السياحي السعودي الذي يسير في خطى واثقة للمنافسة مع المدن العالمية الاخرى. المهرجانات والمؤتمرات نافذة على العالم الاقتصادي وتؤثر في المجتمعات وقياس المؤشرات وألمح ان مدينة جدة يتوقع لها ان تحتل المرتبة العاشرة في معدلات النمو السكاني بين مدن العالم الاقتصادية لتصبح الكثافة السكانية المتوقعة في كل ميل مربع 16,067 نسمة في عام 2025 وفقاً لتقرير نشرته بلومبيرج عن تقديرات النمو السكاني خلال فترة 30 عاماً حتى عام 2025، وانها تشهد مشروعات تتعلق بالبنى التحتية والخدمات والمرافق حيث رصدت الدولة ما لايقل عن 500 مليار ريال لاقامة مشروعات أنجزت ومشروعات لا زالت قيد التنفيذ وستنتهي قريبا، ومنها المطار الجديد وتوسعة الميناء ومشروعات النقل العام والسكك الحديد واقامة ضواحٍ نموذجية حولها مكتملة الخدمات ومصممة وفق المدن الحديثة، الى جانب التوسع في اقامة المنتجعات السياحية وتحسين البنى التحتية في المدينة من كبارٍ وانفاق ووضع استراتيجيات للنهوض بالسياحة من خلال ثقافة المهرجانات والمؤتمرات والمعارض الدولية. واضاف أن التوجهات المستقبلية لمحافظة جدة تفرض توجهات جديدة من بينها التركيز على تطوير جدة وما حولها لمواكبة التوجه العالمي في الوقت الذي يدرس القائمون في اللجنة العليا ان تكون جدة من العام القادم مدينة المهرجانات والمؤتمرات طوال العام، موضحا ان اللجنة العليا لمهرجان جدة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد تدرس ان تكون مهرجانات وفعاليات جدة في الاعوام القادمة برؤية علمية ومنهجية لمعرفة نقاط القوة ونقاط الضعف والعمل من اجل ان تتربع جدة عرش الفعاليات السياحية بالمنطقة بهوية سعودية عالمية تنطلق من مهرجان جدة 36 الحالي، ويتم ذلك من خلال دراسات ولجان تدار بكفاءة سعودية متميزة. صالح كامل واعلن صالح كامل بان مهرجان جدة على مدى 16 عاما من عمر الزمن حقق انجازات مميزة، حيث بلغ عدد الزوار له 100 مليون زائر شاهدوا فيها نحو 1850 فعالية ترفيهية وثقافية ومجتمعبة متنوعة في الوقت الذي بلغ عدد ساعات العمل نحو 61 الف ساعة عمل، الى جانب ان قيمة الحملات الاعلانية والتسويقية للمهرجان خلال 16 عاما تجاوزت 100 مليون ريال من اعلانية مرئية ومسموعة ومقروءة وعلى ارض الواقع من خلال الاعلانات في الطرق وعلى الشاشات التلفزيونية التي انتشرت في كافة انحاء المدينة. وقال رئيس مجلس ادارة غرفة جدة ان جدة بهذه الانجازات اختبرت قواها السياحية والتسويقية والمجتمعية وقدرتها على جذب الزوار ودعم اقتصاد المحافظة، من خلال مهرجان جدة 36 في نسخته 17 الذي نامل أن يكون عدد الزوار هذا العام نحو أربعة ملايين زائر بنهاية فعاليات المهرجان، وان بيت التجارة يقف كل عام على مكامن نقاط القوة والضعف في فعاليات مهرجانات جدة برؤية علمية ومنهجية لمعرفة نقاط القوة ونقاط الضعف والعمل على الاستفادة من نقاط القوة وتصحيح نقاط الضعف، لافتا ان جدة قادرة على صناعة البرامج والفعاليات باحتراف وكفاءة تحت اشراف صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز رئيس اللجنة العليا لمهرجانات جدة والقائمين على المهرجان من اعضاء الغرفة التجارية وهم كوادر سعودية مؤهلة تاهيلا عاليا في ادارة مثل هذه المهرجانات وانجاحها. قيمة الحملات الإعلانية والتسويقية للمهرجان خلال 16 عاماً تجاوزت 100 مليون ريال وشدد كامل على ان غرفة جدة تعمل على مواصلة الاستمرار والتحدي وتحقيق مهارات النجاح للتنمية وتحقيق المردود السياحي الاقتصادي والمجتمعي لهذه المدينة العريقة والمساهمة في الناتج المحلي للوطن وهذا ما تعمل عليه في مهرجان جدة، الذي يعد الحدث الاهم في كل الفعاليات التي تشهدها المدينة للخروج بصورة غير مألوفة وتقديم صور جميلة للإبداع، وقال كان البعض ينظر للسياحة حتى وقت قريب على أنها نوع من الترف، وكان الاهتمام بالسياحة الداخلية يبدو متواضعاً جداً مقارنة بالإمكانات الكبيرة والمقومات التي تملكها العديد من مدن المملكة وعلى رأسها محافظة جدة، لكن الأرقام الكبيرة أكدت وجود ما يزيد عن أربعة ملايين سائح سعودي يتوجهون سنوياً لقضاء اجازاتهم خارج الوطن فتح أعين الكثيرين على الخسائر الفادحة التي يتكبدها الاقتصاد بإهمال هذا المنتج الذي يعد اليوم منجم الذهب مبينا ان تقرير المجلس العالمي للسفر والسياحة يتوقع نمو هذه الصناعة إلى ما يفوق 70 مليار ريال من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة. وطالب رئيس غرفة جدة كل وسائل الاعلام باظهار قدرات وإمكانات عروس البحر الأحمر التي تملك 70 مدينة ترفيهية و360 مركزاً تجارياً، و105 اسواق شعبية وقديمة، وشاطئا ساحليا رائعا يطل على أجمل مكان في البحر الأحمر مبيناً الدور الكبير في دفع السياحة الداخلية ونموها، مع تنوع الأجندة وزيادة الفعاليات وانتعاش سوق الاستثمار السياحي. وشدد على ان مهرجان جدة غير في نسخته 17 يأتي في إطار جهود مجلس إدارة الغرفة لأن تصبح مدينة جدة المركز التجاري والمحوري الأول في منطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا، حيث تنفرد غرفة جدة بهذا السبق التجاري والمحوري على مستوى المنطقة ولفت الى ان مهرجان جدة غير الذي يحظى بإشراف من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة يسعى الى تربع جدة على عرش السياحة المحلية والخليجية والعربية والعالمية بفضل الجهود الدائمة والرعاية الكريمة من رائد السياحة السعودية مستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة محققا بذلك أهدافه تجاه شرائح المجتمع ومرتادي عروس البحر الأحمر من داخل المملكة وخارجها سياحياً وثقافياً وترفيهياً واجتماعياً، لافتا الى ان جدة اليوم تتصدر الموقع الريادي المتميز على خارطة السياحة الداخلية والإقليمية. توقعات ببلوغ عدد زوار مهرجان جدة 36 في نسخته 17 نحو أربعة ملايين زائر وافاد رئيس غرفة جدة أن المهرجان يسعى لتنشيط الحركة السياحية بمحافظة جدة وهو من أكبر المهرجانات المحلية والخليجية، منوها بمستوى التنسيق والتعاون المميز بين مختلف الجهات والقطاعات العامة والخاصة لإظهار البرامج والأنشطة السياحية على الوجه الأكمل. ولفت الى ان بيت التجارة يتكئ على إرث تاريخي عريق يمتد لأكثر من 70 عاماً تناوب على إدارته 20 مجلس إدارة من أشهر البيوت التجارية، وتصدت غرفة جدة للكثير من التحديات والصعوبات التي كانت تعترض قطاع الأعمال بمختلف أطيافه وفئاته، وأسست لشراكة ناجحة بين القطاعين العام والخاص. وأوضح صالح كامل: "ان اهمية مهرجان جدة 36 نبعت كون مدينة جدة عروس البحر الأحمر تعد من كبرى المدن المطلة عليه، كما تعدّ من أهم مدن المملكة، والبوابة التجارية لها، مما أكسبها أهمية كبيرة بالنسبة لحركة التجارة الدولية مع الأسواق الخارجية، الأمر الذي جعلها من أكثر المدن استقطاباً للأعمال والسياح والزائرين حتى صارت مركزاً مهماً للمال والأعمال، وان الغرفة بادرت إلى إنشاء مراكز عدة لتلبية احتياجات قطاع الأعمال وسوق العمل، ومنها مركز تنمية الأعمال، ومركز تنمية المنشآت الصغيرة والناشئة، ومركز تنمية الموارد البشرية، ومركز تسويق جدة، ومركز المسؤولية الاجتماعية، ومركز جدة الاقتصادي، ومركز السيدة خديجة بنت خويلد، وغيرها من المراكز التي تعكس توجهات الغرفة واهتماماتها في خدمة الوطن، وان هذه المراكز لها ادوار مختلفة لتنظيم الفعاليات وفق خطط مدروسة علمية واقتصادية ومجتمعية من روافد الاقتصاد الوطني، وان هناك اقتصادا جديدا في العالم مبني على سياسة التخطيط العلمي الدقيق في السياحة والاستثمار والاقتصاد وتنظيم الفعاليات والاحداث مفيدا ان المهرجانات والمؤتمرات لها نافذة على العالم الاقتصادي وتؤثر على المجتمعات وقياس المؤشرات". وشدد كامل على ان المدن الأكثر تنافسية في العالم تقاس بناء على قدرتها على جذب رؤوس الأموال والأعمال والمواهب والسياح، وتتنافس اكثر من 120 مدينة يبلغ عدد سكانها مجتمعة حوالي 750 مليون نسمة لاحتلال مراكز متقدمة بين هذه المدن التي تتوفر فيها صفات المدن الاكثر اقبالا من زوار العالم، معربا عن امله في ان تكون جدة ضمن هذه المجموعة التي تسعى لاحتلال مراكز متقدمة في الاقتصاد والسياحة والاستثمارات في البنية التحتية، وهو ما تحتاجه مدينة جدة اليوم المتمثل في ضمان قدرتها على جذب مواهب المستقبل، والتركيز في التنمية وليس فقط على اقامة المشروعات مثل المطار والنقل العام وناطحات السحاب، وخطوط السكك الحديدية وغيرها من البنية التحتية، ولكن أيضاً على الجوانب الأخرى التي ستكون حاسمة في قدرتها على جذب وتطوير العمل والاداء ونوعية الحياة واقامة المناشط والفعاليات الاقتصادية والسياسية والمجتمعية التي تعد عاملا مهما في التنافسية.