كشف القائمون على مهرجانات جدة عن استراتيجية جديدة ابتداءً من العام القادم في تنظيم المناسبات والفعاليات الاقتصادية والسياحية والمجتمعية، وأن اللجنة العليا برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة تعكف على إعداد الدراسات اللازمة من أجل أن تكون جدة واجهة حقيقية للمدن في المنطقة والعالم. وعبروا عن شكرهم وتقديرهم لرئيس اللجنة العليا لمهرجان جدة الذي كان ولا يزال من أكبر الداعمين للمهرجانات والفعاليات وعلى وجه الخصوص مهرجان جدة 36 في نسخته 17 لافتين بأن مهرجان جدة أصبح سمة مميزة تحتاج إلى الكثير من الدعم والعمل من أجل أن تكون جدة مدينة نموذجية حضارية في مراتب متقدمة بين منظومة المدن في المنطقة والعالم. وقال الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بمحافظة جدة عدنان مندورة متطرقا إلى العديد من النقاط والمحاور التي تقوم بها غرفة جدة من أجل نجاح المهرجانات والمنتديات والمؤتمرات في هذه المدينة بتفاصليها الصغيرة والكبيرة، منوها بالجهود الكبيرة التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة رئيس اللجنة العليا لمهرجان جدة في نسخته 17 لعام 1436 هجرية والذي اختير له شعار "طولناها". وقال إن الشعار الجديد مأخوذ من فكرة أن المهرجان مدته 30 يوما بمعنى أن كل زوار جدة سوف يجدون برامج وفعاليات ترفيهية وتسويقية لمدة زمنية تقدر بنحو 30 يوما من البهجة والفرح والمتعة والترفيه، وأن نجاحات المهرجان الذي يشهد عامه 17 أكبر دليل على المكانة المتقدمة لمدينة جدة في منظومة المهرجانات والفعاليات الخليجية والعربية والعالمية بفضل المجهودات المتواصلة والدعم اللا محدود للقطاع السياحي بالمملكة من لدن خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين يحفظهما الله والمتابعة الحثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ومن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ محافظة جدة، مما سخر لهذا الحدث السياحي الرائد بالمملكة منذ انطلاقته في عام 1999 كأول عرس سياحي وأعرق مهرجان من نوعه على مستوى الشرق الأوسط لأن يكون الواجهة السياحية للمملكة. وأضاف مندورة: "إننا في كل عام نحن نعمل على بحث نقاط القوة والضعف في المهرجان، وبالتالي نعمل على تلافي نقاط الضعف واحلال برامج وفعاليات جديدة تعطي للمهرجان القوة وتقضي على الثغرات التي قد تكون حدثت في مهرجانات السابقة وهذه المنهجية العلمية تتيع في كل اجتماعات تعقد بصورة دورية، ونبحث خلالها بشفافية افكار جديدة ومبتكرة تضيف وهجا آخر في السنوات القادمة، وفي هذا العام حدد أن يقام المهرجان على مدى 30 يومًا، بهدف التركيز على فترة المهرجان وجذب أكبر عدد من الزوار المتوقع وصولهم إلى مدينة جدة، وأن المنظمين يقومون بشكل سنوي على رصد عدد الزوار من خلال السحوبات البنكية وقياس مدى اختلافها وزيادتها عن الأيام العادية في مثل هذه المواسم بالإضافة إلى نسبة إشغال الفنادق والشقق السكنية". ووضح مندورة بأن جدة تشهد انطلاقة حضارية غير مسبوقة في ظل المشروعات التطويرية التي مكنتها وستمكنها إلى الوصول بوجه حضاري جديد ومستوى عالمي في التخطيط والإنجاز بما يعزز ريادتها وموقعها الاستراتيجي، وان التعاون القائم بين الغرفة والقطاع الخاص هو تعاون بناء وايجابي فهناك اكثر من 1500 محل تجاري يقدمون عروضًا وخصومات في 15 مركزًا ومولا تجاريا. ولفت الى وجود تنافس حميد من قبل العديد من الشركات الراعية ومشاركتها في هذا الحدث، حيث ان هناك أكثر من 200 داعم ومشارك ما بين جهة حكومية وأهلية تسهم بفعالية في إنجاح هذه التظاهرة السياحية إلى جانب مشاركة اكثر من 500 قطاع سياحي مثل المدن الترفيهية الحديثه والفنادق والمنتجعات السياحيًه والمراكز والمجمعًات التجارية والمحلات التجارية التي تقدم تخفيضات مميزة بمحافظة جدة، والتي تؤكد دائما جاهزيتها الكاملة للمشاركة في مهرجان جدة. وأكد مندورة: "نحن دوما نعمل على ان نقيس النجاح بعدد الزوار الذي نسعى من خلاله الوصول الى اكثر من ثلاثة ملايين زائر وهو المتوسط السنوي الذي تشير اليه الاحصائيات كل عام، لكننا نسعى ابتداء من هذا المهرجان الى ان يكون عدد الزوار أربعة ملايين زائر في المهرجانات القادمة، خاصة وان جدة ستنتهي قريبا من مشروعاتها الكبرى المطار الجديد والقطار والنقل العام، وهو ما سيمنح الزوار وسائل مريحة في الوصول إليها عبر المدن أو التنقل بين أطرافها، وتوقعاتنا أيضا أن يصل حجم الإنفاق خلال المهرجان إلى نحو 15 مليار ريال، خاصة وأن مهرجان جدة في نسخته 17 حظيت بتنوع الخيارات لدى سكان وزوار محافظة جدة بعد أن عملت العديد من الجهات في تنفيذ مشروعات أبرزت معالم جديدة، مثل كورنيش جدة، والذي تطور بشكل ملموس وساهم هذا العام في إطلالة بحرية متكاملة الخدمات إضافة إلى أن العمل على تحفيز جميع المراكز التجارية والأسواق من أجل تقديم حزمة من التخفيضات لزوار العروس، فيما المتنزهات والأسواق بتقديم خدمات سمحت للعائلات بمتابعة العروض البهلوانية التي تقدم يومياً، في إطار المسئولية الاجتماعية من قبل المستثمرين وهي السمة التي تميز تجار عروس البحر الأحمر التي يدعمونها من خلال منشآتهم خلال المهرجانات. ولفت الى أن هذا العام تم إطلاق فعاليات "جدة شو" وهي تجربة جديدة في مركز جدة الدولي للمنتديات حيث تجمعت 50 فعالية داخل هذا المركز تقام يوميا وفيها كل ما يستهوي الاسرة والاطفال والشباب من مسرحيات هادفة وعروض للطفل متنوعة والعاب رياضية ومسابقات وعروض للصوت والضوء والعاب الخفة وكان من ابرزها مسرحية "هيا تعال" التي تناقش التعصب الرياضي في قالب كوميدي، ومسرحية الرحلة والعرض العالمي مدغشقر، وعروض خواطر الظلام وكل هذه الفعاليات تقام تحت سقف واحد خاصة وان جدة تشهد في اجازة الصيف ارتفاع في درجة حرارة الطقس ومن الفعاليات والبرامج السيرك العالمي الايطالي الذي يعد سمة من سمات عالمية مهرجان جدة 17 والسيرك الثاني في ابحر الشمالية. وأشار أن الغرفة تعمل على مواكبة الطفرة الاقتصادية الكبيرة التي تشهدها قطاعات الأعمال السعودية، ورصدت أكثر من 42 مليون ريال للمشاريع الاستثمارية بهدف دعم قطاع المنشآت الصغيرة والناشئة ودعم رواد الأعمال، وتقوم حاليا بمشاريع تطويرية اهمها البدء في إنشاء مركزين للأعمال بجانب المقر الرئيسي للغرفة، يتم افتتاحهما في 2017، بهدف دعم وتعزيز مكانة عروس البحر الاحمر لاستضافة الفعاليات والمناسبات الكبرى، مع إطلاق تسع مشاريع جديدة سيشهدها العام الجاري وتمثل إضافة كبيرة في قطاعات الأعمال، الى جانب إطلاق الخارطة الاستثمارية، وتطوير الانظمة التقنية كما أن غرفة جدة وفرت أكثر من خمسة آلاف فرصة تدريبية منتهية بالتوظيف، وعملت على توظيف 25 ألف شاب وشابة، وتعاونت مع صندوق تنمية الموارد البشرية لتقديم الدعم لأكثر من 850 مؤسسة صغيرة وناشئة. وأشار أن هناك تعاون مع كافة القطاعات ذات العلاقة في برنامج توطين الوظائف في قطاع السياحة والتراث الوطني، وإشراك الكفاءات من الشباب والشابات السعوديين في إدارة كافة المهرجانات بقوة واقتدار، خاصة أن القائمين من القطاعات المختلفة يدرسون أن تكون جدة مدينة المهرجانات والفعاليات طوال العام دون التقيد بفترة زمنية، فهي المدينة التي أطلق عليها مدينة المؤتمرات والمعارض والمنتديات والمهرجانات لمكانتها الاقتصادية والسياحية وكونها بوابة الحرمين. مسٍاع لزيادة أعداد الزوار إلى أربعة ملايين زائر عدنان مندورة