قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، امس، إن موقفي روسيا والمملكة متطابقان فيما يتعلق بأسعار النفط المستقبلية وعدم الرغبة في تخفيض الإنتاج. واضاف نوفاك "نحن أولاً نتفق على أنه لا يجب تقليص الإنتاج بشكل مصطنع، ذلك أن السوق وحدها قادرة على ضبط الإنتاج"، بحسب وكالة نوفوستي الروسية. وتابع بأن "توقعات البلدين حول أسعار النفط تتطابق أيضاً". كانت هيئة الإحصاء الفيدرالية الروسية أعلنت، منتصف هذا الأسبوع، أن إنتاج النفط في البلاد نما خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 3ر1%، وبلغ 264 مليون طن. قال الوزير إن مباحثات ستجري مع عبد الله البدري الأمين العام لمنظمة أوبك بخصوص أسواق النفط والوضع الإيراني في ظل تراجع أسعار الخام وذلك في موسكو يوم 30 يوليو. وأدى احتمال تدفق الخام الإيراني على السوق المتخمة بالفعل إلى انخفاض أسعار النفط التي بلغت نصف مستوى يونيو من العام الماضي عندما كانت 115 دولارا للبرميل. وأبلغ نوفاك الصحفيين عن الاجتماع المزمع مع البدري "سنناقش وضع سوق النفط والغاز عموما مع أخذ رفع العقوبات عن إيران في الحسبان." وقال إنه لا يتوقع أن تتأثر الأسعار كثيرا بفعل كميات النفط الإضافية التي ستضخها إيران. وقال نوفاك "الأسعار ستحددها تكاليف إنتاج النفط الصخري." كانت إيران توصلت مع القوى العالمية الست إلى اتفاق نووي تاريخي يوم الثلاثاء يمهد لتخفيف العقوبات الدولية المفروضة على طهران ولارتفاع صادرات النفط. لكن من غير الواضح متى تبدأ إيران تصدير مزيد من النفط. وقال مسؤول إيراني كبير في تصريحات صحفية إن من المقرر أن تزيد شركة النفط الوطنية الإيرانية الإنتاج من كل الحقول هذا العام وقد تصل إلى مستوى الطاقة الإنتاجية لما قبل العقوبات البالغ أربعة ملايين برميل يوميا إذا توافر الطلب الكافي. وسبق أن عقدت روسيا وهي من أكبر منتجي النفط في العالم اجتماعات منتظمة مع منظمة البلدان المصدرة للبترول لكن الطرفين لم يتفقا على أي إجراء منسق لدعم الأسعار المتراجعة.