ارتفع سعر النفط عند التسوية مع نهاية الأسبوع المنصرم، بعد ثلاثة أيام من الخسائر، وذلك بفعل بيانات اقتصادية قوية من الولاياتالمتحدة دعمت أسواق الخام. ويقول المراقبون: رغم ذلك، فإن التركيز لا يزال منصبا على ما إذا كانت منظمة أوبك ستخفض الإنتاج بما يكفي لإنهاء موجة هبوط مستمرة منذ 5 أشهر عندما تجتمع في الأسبوع القادم. أما فيما يتعلق بأوبك، فقال المحللون إنه زادت في الأيام الماضية فرص اتفاق المنظمة على خفض الإنتاج في اجتماعها المقرر في 27 من نوفمبر. وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 1.23 دولار إلى 79.33 دولار للبرميل عند التسوية، بعدما صعد لأعلى مستوى في الجلسة 79.46 دولار. وزاد الخام الأمريكي دولارا عند التسوية إلى 75.58 دولار للبرميل بعدما ارتفع أثناء الجلسة إلى 75.76 دولار. في هذه الأثناء، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا والسعودية متفقتان على أن سعر النفط ينبغي أن يحدده التوازن بين العرض والطلب. وأضاف لافروف -بعد اجتماع مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل-: يحق للدول المنتجة للنفط أن تأخذ الإجراء المناسب إذا وجدت أن عوامل مصطنعة توجه أسعار الخام. من جانبها، قالت وزارة الخارجية إن موسكو والسعودية أبدتا "استعدادا للتعاون في القضايا ذات الصلة بالطاقة وأسواق النفط". في حين قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن الحكومة تدرس احتمال خفض إنتاج النفط لتعزيز الأسعار الآخذة بالتراجع لكن قرارا لم يصدر بعد. وأبلغ نوفاك الصحفيين ردا على سؤال إن كانت بلاده مستعدة لخفض الإنتاج "الأمر يتطلب دراسة متأنية... لكن بوجه عام المسألة محل نقاش، غير أنه لا يوجد قرار نهائي". وأوضح أن خفض الإنتاج سيكون صعبا بالنسبة لروسيا لأن ميزانيتها تعتمد على إيرادات تصدير النفط، ولأنها تفتقر إلى "التكنولوجيا" اللازمة لتعديل مستوى الإمدادات سريعا. وارتفع خام نفط برنت الأوروبي اليوم لفترة وجيزة إلى ثمانين دولارا للبرميل بعد أن سرت تكهنات بأن أوبك قد تتفق على خفض الإنتاج عندما تجتمع الأسبوع القادم. وجددت فنزويلا دعوتها إلى خفض الإنتاج، وقال وزير الخارجية رفاييل راميريز إن بلاده مستعدة لتقليص إنتاجها إذا قررت أوبك خفض الإنتاج في اجتماع يوم 27 نوفمبر الجاري. وفي وقت سابق، طالبت ليبيا والإكوادور أيضا بخفض الإنتاج، وحثت إيران أعضاء المنظمة على دعم أسعار النفط لكنها قالت إن تقليص الإنتاج مستبعد. وقال جوناثان بارات، مدير الاستثمار لدى أيرز آلاينس في سيدني "هناك رسائل متضاربة من أوبك.. سيكون اجتماعا مثيرا للاهتمام بشدة".