أعلن وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك، أنه التقى الأمين العام ل «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك)، عبد الله البدري في فيينا أخيراً، في وقت تسعى روسيا إلى تعزيز العلاقات لمواجهة التقلب المتزايد في أسعار النفط. وأوضح أن الدول المنتجة ليس لها تأثير يذكر في الأسعار، التي أشار إلى أنها تزداد تأثراً بتداول العقود الآجلة للنفط. وكانت موسكو تقرّبت من «أوبك» لفترة وجيزة في نهاية عام 2008 ولمّحت إلى أنها قد تخفض إنتاج الخام لوقف الهبوط الشديد في أسعار النفط التي وصلت إلى 32 دولاراً للبرميل في كانون الأول (ديسمبر) 2008 بعد أن اقتربت من 150 دولاراً في تموز (يوليو). وأوضح نوفاك أنه بحث مع البدري تعزيز تبادل المعلومات بين روسيا و «أوبك»، التي يضخ أعضاؤها 31.3 مليون برميل من النفط الخام يومياً، بينما تضخ روسيا لوحدها أكثر من 10.3 مليون برميل يومياً. وتشكل عائدات النفط والغاز نصف إيرادات الموازنة الروسية. وقال الوزير الروسي: «المضاربات في أسواق العقود الآجلة قد تؤدي إلى تقلبات خطرة في الأسعار... فالتقلب اليوم لم يعد يتوقف على التوازن بين العرض والطلب». وأضاف: «نرى نحن وأوبك أن الأسعار يجب أن تكون مستقرة إلى حد ما»، واصفاً المستوى الحالي للأسعار الذي يصل إلى نحو مئة دولار للبرميل بأنه «عادي». وتابع: «بشكل عام قد تتأرجح الأسعار من 80 دولاراً إلى 120 دولاراً في المستقبل القريب، غير أن التقلب الشديد له أثر سيّء على المشاركين في السوق». ولفت نوفاك إلى أنه توجه إلى فيينا بدعوة من البدري الذي أراد تنمية العلاقات مع الحكومة الجديدة، مشيراً إلى أنه دعاه لزيارة موسكو في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) لحضور مؤتمر. وقال: «ناقشنا بالتفصيل قضايا العرض والطلب والتوازن وأسعار النفط». وأشار إلى أنه لا يرى فرصة كبيرة لزيادة الإنتاج العالمي للنفط. وتهدف الحكومة الروسية إلى زيادة إنتاج الخام الروسي ليصل إلى 515 مليون طن (10.3 مليون برميل يومياً) مقارنة ب11 مليون طن عام 2011.