ترى هل تحولت (مهنة المتاعب) إلى مهنة للتسول وطرق أبواب رؤساء الأندية وأعضاء الشرف (المقتدرين) بالعبارات الرنانة والملاحقة اليومية.. هل فقدت هذه المهنة كرامتها وهيبتها بسبب بعض المتطفلين الذين استغلوا تواجدهم في بعض الصحف أسوأ استغلال للكسب المادي وتحقيق مصالحهم بأي طريقة كانت بدلاً من الحفاظ على (وقار) الإعلامي وبقائه (كسلطة) رابعة شعاره اكتشاف الأخطاء ومتابعة الأحداث ونقل الصورة للمتلقي كما هي بعيداً عن أن تتدخل بها قناعات الآخرين وتنهش في جسدها الفبركة والتلميع وتحريض أطراف ضد أخرى. كل المعطيات تشير إلى أن الصحافة وبالذات الرياضية فقدت جزءا كبيرا من رونقها ووجدها كل متطفل فرصة (للتسول) أمام أبواب (المقتدرين) في الأندية من خلال سل قلمه ومد يده في آن واحد يفضحه في ذلك جريه السريع خلفهم وتلميع صورهم بمناسبة وبدون، بلا حياء أو مراعاة لآداب المهنة وقوانينها التي تحفظ للإعلامي (قيمته) وسط المجتمع بدلاً من النظرة إليه على أنه (متسول) وبامكانه التنازل عن (رسالته) متى ما تحققت مصالحه الخاصة. البعض من العاملين في مهنة المتاعب يدعي بأن هدفه بالدرجة الأولى تسليط الضوء على أندية معينة حسب ادعائه (الباطل) لاعتبارات يراها هو فقط مع تجاهل البقية وعدم الالتفات لها ولو بكلمات قليلة ومساحة صغيرة كالتي (يغدقها) على إداريين وأعضاء شرف ليس لهم تاريخ رياضي يذكر ومكانه تفرض الحديث عنهم، بينما لو فتشت عن الحقيقة وما هو الهدف من (ركضهم) شبه الدائم لوجدت أن هدفهم لا يتفق وآداب المهنة والرسالة التي يفترض تأديتها بكل شرف وليس بمزاج وحماس وقتالية (يومية) تتحكم فيها قوة (الدفع). دليل آخر عزيزي القارئ يثبت صحة ما ذهبت إليه هو تقلب (الأمزجة) لدى بعض الإعلاميين فهو اليوم مع ذلك النادي (يمجده) ويشيد برئيسه وغداً ضده وكأنه نسي أو تناسى موقفه السابق الذي يناقض توجهاته الحالية ويكشف بجلاء أن الولاء ليس للنادي أو للرئيس أو عضو الشرف، إنما (للكاش)!! الكلام السابق لا يعني أن الساحة الإعلامية الرياضية خالية من الأسماء التي ترفض أسلوب (التسول).. بالعكس هناك أسماء تستحق الاحترام لنزاهتها وهروبها عن الارتماء بأحضان من يحرص على (تطويع) المراسلين لمصلحة توجهاته ولكنهم قليلون.