لا تراعي الذوق العام أو حرمة المشاهد كتب سعد عمر في صحيفة البشاير المصرية : "كلنا بنحب الكورة ونفسنا الأهلي يفوز الليلة على الترجي التونسي ويتأهل ومفيش جدال فى كده كرة القدم للكل بصفة عامة وللمصريين بصفة خاصة هى متنفس كبير لهم , فبها ينسون متاعب الحياة المستمرة والشاقة . والكورة دلوقتى بقت ماتشات وستوديوهات تحليلية وبرامج رياضية , لا تعد ولا تحصى وبمناسبة مباراة الليلة المرتقبة عندما تتابع البرامج الرياضية على الفضائيات فحدث ولا حرج , منتهى السفالة وقلة الأدب , من شتيمة وهجوم من الكل على الكل دون أدنى احترام للمشاهد المصرى الغلبان اللي ما بيصدق يقعد عشان يتفرج على برنامج رياضى يبسطه , بس للأسف بدل ما يبسطه بيحرق دمه , لأن البرامج الرياضية فى مصر أصبحت لا تحمل غير وصف واحد وهى أنها ردح فى ردح ويجب أن تكون للكبار فقط . لقد زاد الموضوع عن حده و أصبح لايطاق , فمستوى البرامج الرياضية فى مصر وصل الى درجة كبيرة من السوء وأصبحت غير محتملة للجميع . والتنافس القوى والشرس بين البرامج الرياضية والقنوات الفضائية من أجل جذب المشاهد اليها والفوز بأعلى نسبة من المشاهدة , مما دفع هذه البرامج والقنوات الى استخدام كل الطرق , سواء كانت مشروعة أو غير مشروعة حتى تحقق العائد المادى الأكبر وتجذب عدد أكبر من الضحايا أو المشاهدين اليها . وهذا التنافس دفع مقدمى البرامج لتسوية خلافاتهم الشخصية على الهواء أمام المشاهدين , فحين قام مدحت شلبى بالهجوم على علاء صادق ووصفه بالبغبغان والكلب ومن بعدها هاجم أسامة خليل ووصفه بأنه صحفى مرتشى وليس له قيمة , فيظهر كلا منهم بعد ذلك للرد عليه عبر برامجهم ليصفه علاء صادق بالجاهل , ويصفه أسامة خليل بالمخنث والأراجوز . ويظهر شوبير فى الصورة , ومع أنه الان يبدو أكثر عقلانية واتزان , لكنه فى السابق كان عكس ذلك تماما , ويبدو أن الدرس الذى تلقاه من مرتضى منصور أثر عليه بالايجاب , حيث استغل شوبير من قبل برنامجه الخاص على قناة الحياة لشن هجوم عنيف على مرتضى منصور كان سببا فى الأزمة الأخيرة بينهم والتى رحل على أثرها شوبير عن قناة الحياة . والأعلام الرياضى يعتبر واجهة حقيقية لكل بلد يقدم فيها , ومستوى الاعلام الرياضى المصرى فى هذا الزمن الذى نعيشه ان دل فانما يدل على مدى تخلف وتأخر هذا البلد . والأعلام الرياضى الان أصبح مهنة من لا مهنة له , بمعنى أصح بقى أكل عيش والسلام ,فمعظم من يعملون فى الاعلام الرياضى ما هم الا متطفلون على العمل الاعلامى من لاعيبة كورة سابقين أو اّخرون غير حاصلين على مؤهل جامعى تخصص اعلام ومنهم من لا يتقن الانجليزية ولا حتى العربية , فكل صاحب قناة يعتمد فى استقطابه لمقدمى البرامج على الأسماء الرنانة فقط دون الأهتمام بالعديد من الجوانب الاخرى والتى تحدد من يصلح للعمل الأعلامى ممن لا يصلح له . ولقد شهدت الساحة الرياضية المصرية العديد من الأزمات فى الفترة الاخيرة , ولعب الأعلام الرياضي بطبيعة الحال دورا بارزا فى اشعال هذه الأزمات , ونقل الحوار فيها على الهواء مباشرة وعلى عينك يا تاجر , من شتيمة وخلافه , سواء مرتضى منصور أو شوبير ومدحت شلبى وشبانة وعلاء صادق والغندور وأسامة خليل , كله . وفى النهاية : فاض الكيل وبلغ العسف غايته , لابد من وقفة مع الأعلام الرياضى فى مصر , سواء بوضع ميثاق شرف من الدولة للتحكم فى مثل هذه البرامج , ووضع ضوابط تحدد شروط الالتحاق بهذه البرامج , حتى لايقتحمها من لا ناقة له ولا جمل , وحتى لانصل الى هذه الحالى التى أصبحنا عليه الان من احتقان وتعصب رياضى , أحنا مش ناقصين بلاوى .