لم يعد مؤتمر إدارة نادي الاتحاد كشفا للحقائق ووضعا للمشجع العادي أمام الكثير من المعطيات التي تخص الفريق وقضاياه لدى (الفيفا) انما كان زيادة في الضبابية وطرح الكثير من التساؤلات بسبب التناقضات وغياب الشفافية خصوصا ازاء ارقام الديون التي كانت على لسان عضو الشرف منصور إلى ما قبل أسبوع حوالي 160 مليونا ثم قفزت في مؤتمر أول من أمس إلى أكثر من 240 مليونا، فضلا عن تضارب الأقوال حول معالجة الأوضاع الحالية للنادي، الذي من حق جماهيره ومن حق الوسط الرياضي أن يسأل (من المتسبب بهذا الحجم الكبير من الديون؟)، واذا كان الادارة السابقة وراء حوالي 160 مليونا، فمن المسؤول عن نسبة الديون المتبقية التي تصل الى 80 مليونا؟ فمنصور يؤكد على أن الادارة الحالية استلمت النادي وهو مديون ب160 مليوناً، بينما يؤكد الدكتور ماجد قاروب في المؤتمر الأخير أن الديون 241، وهذا التضارب يضع اكثر من علامة استفهام؟ هذه الاسئلة لم تطرح على ابراهيم ومنصور البلوي ومحامي نادي الاتحاد، بل مرت على الجميع وكأن مؤتمر كشف الحقائق عقد من أجل المزيد من الضبابية وتهدئة الشارع الاتحادي بالمسكنات، وقصة القرض الذي وصل إلى 50 مليون ريال لا تسجل لصالح من طرح الفكرة وأن كان الشخص المنقذ، بل هي ادانة للشرفيين الذين وعدوا بالميزانية المفتوحة وفي نهاية الأمر أصبح النادي يقترض من البنوك، في الوقت الذي صور المناصرون للإدارة الحالية ولبعض الشرفيين على أن هذا التصرف عمل بطولي لا يفعله الا القلة من العاشقين، بينما هو في واقع الأمر توريط للنادي في المرحلة المقبلة ومضاعفة لأزماته وقضاياه وديونه ومشاكله في الداخل والخارج. والغريب أن الإدارة السابقة لا تزال تلتزم الصمت أمام الاتهامات التي تقول إنها ورطت النادي بتراكم الديون، فضلا عن غياب الجمعية العمومية وعدم عقدها حتى الآن منذ ان تولى ابراهيم البلوي قيادة النادي قبل أكثر من عام. المطلع والمتابع جيدا لمؤتمر (كشف الحقائق) كما اسماه انصار الادارة الاتحادية الحالية يكتشف أن المؤتمر حفل بالكثير من التناقضات، وعدم ايفاء الكثير من الوعود، أهمها تضارب ارقام الديون، وعدم اعلان الراعي الرئيسي وحسم ملف المدرب واللاعب الاجنبي، وكل هذه الأشياء وعدها بها منصور البلوي الاسبوع الماضي ومر عليها الجميع في المؤتمر الصحفي مرور الكرام بل لم يشيروا اليها؟!