قال مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما المكلف بتنسيق عمليات التحالف ضد تنظيم داعش أمس إن نمو التنظيم له تبعات عالمية وإذا لم يتم تحجيمه فقد "يفسد تقدم البشرية". وقال الجنرال المتقاعد جون ألن في مؤتمر صحفي في قطر إن التنظيم لا يعد مشكلة عراقية أو سورية فحسب ولكنه مشكلة إقليمية قد تحدث تداعيات عالمية. وأضاف في منتدى أمريكا والعالم الإسلامي الذي تنظمه مؤسسة بروكينجز أن تنظيم داعش فقد نحو ربع المناطق المأهولة التي كان يسيطر عليها في العراق ولكن مواجهة فكره قد يحتاج إلى جيل أو أكثر. وفي الشهر الماضي منيت الحكومة العراقية بأسوأ انتكاسة عسكرية منذ نحو عام عندما سيطر التنظيم على مدينة الرمادي من الجيش العراقي، والرمادي عاصمة محافظة الأنبار السنية وتقع على بعد 90 كيلومترا غربي العاصمة العراقيةبغداد. ومنذ ذلك الوقت تعزز قوات الحكومة والفصائل الشيعية المتحالفة معها مواقعا حول الرمادي، ولا يؤيد كثير من السنة العراقيين التنظيم المتشدد إلا أنهم يخشون الفصائل الشيعية بعد سنوات من الصراع الطائفي. وقال ألن إنه لا مستقبل للعراق دون دعم السنة وأكد على أن الحكومة بحاجة إلى أن تسيطر على الفصائل الشيعية ولبعضها صلات بإيران. وأضاف "قلنا مرارا إن من المهم أن تصبح كل القوى المناهضة لتنظيم داعش في العراق تحت سلطة الحكومة العراقية حتى تنجح العملية". وتابع أن واشنطن "في غاية اليقطة وتشعر بالقلق من تأثر عناصر متطرفة بالقيادة الإيرانية إذ قد تلعب إيران دورا كبيرا في وجودها". وأضاف أن حدود تركيا مع سورياوالعراق هي "خط الدفاع الأخير" ضد المقاتلين الأجانب الذين يأتون للمشاركة في الصراع ولكن دولا أخرى يجب أن تساعد أيضا في وقف هذا التدفق. ومن ناحية أخرى قال ألن إنه يجب ألا يكون للرئيس السوري بشار الأسد أي دور في أي حل طويل الأمد للصراع في سوريا. وأضاف أن "مناقشة نشيطة جدا" تدور بين عدد من الدول عن كيفية تحقيق انتقال سياسي في دمشق لكن مثل هذا الحل لن يشمل الأسد. من ناحية أخرى، اعلن نائب وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن ان اكثر من 10 الاف مقاتل من تنظيم داعش قتلوا منذ بدء حملة الغارات الجوية للائتلاف الدولي ضد معاقل التنظيم في سورياوالعراق. وصرح بلينكن لاذاعة "فرانس انتر" "لقد مني داعش بخسائر هائلة مع سقوط اكثر من 10 الاف من عناصره منذ بدء الحملة"، دون ان يوضح اذا كان يتحدث عن العراق او سوريا او البلدين معا. وشارك بلينكن في اجتماع في باريس للائتلاف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش اعربت خلاله الدول والمنظمات الدولية العشرون المشاركة عن دعمها للخطة العسكرية التي عرضها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لاستعادة السيطرة على محافظة الانبار. الا ان الوفود المشاركة حثته على المضي قدما بالاصلاحات السياسية من اجل تحسين اندماج الاقلية السنية المهمشة.