وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية سيطرة مسلحي تنظيم "داعش" على مدينة الرمادي عاصمة الأنبار بأنها تمثل ضربة كبرى لحكومة بغداد المدعومة من واشنطن. وأشارت إلى أن الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران استعدت اليوم الاثنين للانضمام للقوات الحكومية سعياً لإعادة تجميعها بعد التقدم المفاجئ الذي حدث على يد مسلحي "داعش" بسيطرتهم على الرمادي والمحاور المؤدية إلى بغداد. وتحدثت عن أن ضم فصائل شيعية مسلحة أضاف قوة نيرانية مهمة من أجل شن هجوم مضاد ضد "داعش" لكنه أثار قضايا طائفية وسياسية حساسة في معقل السنة بمحافظة الأنبار غرب بغداد. وذكرت أن المجموعات الشيعية لعبت دوراً في معارك سابقة ضد "داعش" بما في ذلك المساهمة في طرد مسلحي التنظيم من تكريت الشهر الماضي، لكن حتى الآن يخشى قادة بعض العشائر السنية من التحالف في ساحة المعركة من المقاتلين الشيعة. وأضافت أن أمريكا تواجه وضعا استراتيجيا معقدا من جديد بوقوفها بشكل غير مباشر مع الميليشيات المدعومة من إيران التي قاتلت قواتها من قبل بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003م. وأشارت إلى أنه وفي دليل جديد على عمق المشاركة الإيرانية في الأزمة العراقية، وصل وزير الدفاع الإيراني اليوم لإجراء محادثات في بغداد، في وقت تكافح فيه القوات العراقية لاستعادة الرمادي. وذكرت أن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة شن 19 هجوماً جوياً خلال الأيام الثلاثة الماضية في محاولة لإبطاء المكاسب التي يجنيها تنظيم "داعش" بالقرب من الرمادي.