قال المبعوث الأميركي لتنسيق التحالف الدولي - العربي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، الجنرال المتقاعد جون آلن، إن «نقاشات نشطة جداً» تجري لتحقيق الانتقال السياسي في سورية، لافتاً الى أنه لا يمكن أن يكون للرئيس بشار الأسد «أي دور في أي حلّ طويل الأمد». وقال مسؤول أميركي آخر إن غارات التحالف قتلت الى الآن، حوالى عشرة آلاف عنصر من «داعش». وأضاف آلن في مؤتمر صحافي في قطر، أن «داعش» لا يعدّ مشكلة عراقية أو سورية فحسب، لكنه مشكلة إقليمية قد تحدث تداعيات عالمية. لكنه لفت في «منتدى أميركا والعالم الإسلامي»، الذي ينظمه «معهد بروكينغ»، الى أن التنظيم فقد نحو ربع المناطق المأهولة التي كان يسيطر عليها في العراق، مشيراً الى أن مواجهة فكره قد تحتاج إلى جيل أو أكثر. وتابع أنه لا مستقبل للعراق من دون دعم السنة، وأكد أن الحكومة العراقية في حاجة إلى السيطرة على الفصائل الشيعية، ولبعضها صلات بإيران. وأضاف: «قلنا مراراً إن من المهم أن تصبح كل القوى المناهضة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق، تحت سلطة الحكومة العراقية حتى تنجح العملية»، لافتاً الى أن واشنطن «في غاية اليقظة، وتشعر بالقلق من تأثّر عناصر متطرفة بالقيادة الإيرانية، إذ قد تلعب إيران دوراً كبيراً في وجودها». وأضاف آلن أن حدود تركيا مع سورية والعراق، هي «خط الدفاع الأخير» ضد المقاتلين الأجانب الذين يأتون للمشاركة في الصراع، لكنّ دولاً أخرى يجب أن تساعد أيضاً في وقف هذا التدفّق. من جهة أخرى، قال آلن إنه يجب ألا يكون للأسد أي دور في أي حل طويل الأمد للصراع في سورية، مضيفاً أن «مناقشة نشيطة جداً» تدور بين عدد من الدول، عن كيفية تحقيق انتقال سياسي في دمشق، وأن مثل هذا الحل لن يشمل الأسد. وكان نائب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قال الأربعاء، إن أكثر من 10 آلاف متطرف من «داعش» قتلوا منذ بدء حملة الغارات الجوية للتحالف ضد معاقل التنظيم في سورية والعراق. وصرّح بلينكن لإذاعة «فرانس إنتر»: «مُني داعش بخسائر هائلة مع سقوط أكثر من 10 آلاف من عناصره منذ بدء الحملة»، مستخدماً تسمية رائجة للإشارة الى التنظيم المتطرف، من دون أن يوضح ما إذا كان يتحدث عن العراق أو سورية أو البلدين معاً. وشارك بلينكن الثلاثاء، في اجتماع في باريس للتحالف بقيادة الولاياتالمتحدة، أعربت خلاله الدول والمنظمات الدولية العشرون المشاركة، عن دعمها للخطة العسكرية التي عرضها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، لاستعادة السيطرة على محافظة الأنبار. إلا أن الوفود المشاركة حضّته على المضي قدماً بالإصلاحات السياسية لتحسين اندماج الأقلية السنية المهمّشة. ولدى سؤال بلينكن حول فاعلية الاستراتيجية التي تم بموجبها شنّ أكثر من أربعة آلاف غارة جوية خلال تسعة أشهر، لكن من غير أن يحول ذلك دون وقف تقدّم المتطرفين، دافع عن «التقدم الكبير» الذي تم تحقيقه. وأضاف أن التنظيم يسيطر على «25 في المئة أقل من أراضي العراق منذ تسعة أشهر، كما أن التحالف دمّر العديد من عتاده، وتم القضاء على عدد كبير من عناصر داعش»، ولو أنه أقر ب «صمود» التنظيم.