أكد وزراء الإعلام في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي على ضرورة نشر رسالة الاسلام العالمية الداعية الى السلام والتضامن عبر العالم وبشتى السبل والوسائل، وعلى أهمية مكافحة ظاهرة الاسلاموفوبيا وكل من يسعى لتشويه صورة الاسلام في أي مكان في العالم. وقالوا في بيان مشترك عقب اختتام أعمال الدورة العاشرة للجنة الدائمة للاعلام والشؤون الثقافية (كومياك) المنعقدة في دكار بجمهورية السنغال والتي أنتهت أمس: نحن وزراء الاعلام والثقافة في الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي، وعيا منا بجسامة التحديات العديدة والمتنوعة التي تواجه الامة الاسلامية واذ نؤكد مجددا تشبثنا باهداف منظمتنا منظمة التعاون الاسلامي بانعقاد هذه الدورة العاشرة للجنة الدائمة للاعلام والشؤون الثقافية للالتقاء في رحاب العاصمة السنغالية من اجل التشاور وتبادل وجهات النظر حول موضوع بهذا القدر من الاهمية الا وهو الشباب ووسائل الاعلام من اجل السلم والاستقرار في العالم الاسلامي. ووعيا كذلك بالدور الذي تضطلع به وسائل الاعلام في الدفاع عن ارثنا المشترك المتمثل في الاسلام وفي صوته وحمايته. واقتناعا منا بالدور الذي تضطلع به منظمة التعاون الاسلامي في تدبير شؤون عالمنا المعاصر ولاسيما على الاصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية. واذ ناخذ في الحسبان الحملات المتعددة والمختلفة التي تشن على الاسلام والمسلمين بغرض اشاعة ظاهرة الاسلاموفوبيا وتشويه صورة الاسلام الذي يدعو الى السلم والتسامح ومحبة الاخر. واذ نؤكد مجددا اهمية وضرورة نشر رسالة الاسلام العالمية الداعية الى السلام والتضامن عبر العالم وبشتى السبل والوسائل الملائمة. واذ نشدد على مبدأ وضرورة تعزيز العمل الاسلامي المشترك من خلال تنويعه بين الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي وخاصة في المجالات المرتبطة بالاعلام والثقافة. واذ نؤكد مجددا دعم منظمة التعاون الاسلامي الثابت لقضية فلسطين والقدس الشريف، وإذ نأخذ في الحسبان القرارات التي تمخضت عنها دورتنا هذه.. 1- نشيد بالدور الهام الذي تضطلع به وسائل الاعلام في التربية والتدريب وفي التقريب بين الشعوب. 2- نشدد على ضرورة بذل قصارى الجهود من اجل استغلال الامكانات التي تتيحها التكنولوجيات الجديدة في مجال الاعلام والاتصال استغلال مسؤولا. 3- نؤكد اهمية الرسالة التي يجب ان تنقلها وسائل الاعلام من اجل تعزيز السلم والاستقرار في كافة الدول دون اغفال دورها في التصدي لجميع اشكال العنف والتطرف والتعصب والعنصرية والكراهية ومعاداة الاجانب. 4- ندين بشدة الاعمال الارهابية التي ترتكب في شتى ارجاء العالم باسم ديننا الحنيف على يد جماعات ارهابية تشوه صورة الاسلام الذي يدعو الى السلم ومحبة الاخر. 5- نشجع وندعم العمليات والبرامج التي تقوم بها الكومباك والمؤسسات المتخصصة التابعة لمنظمة التعاون الاسلامي في مجالات الاعلام والثقافة من اجل التصدي للحملات التي تشن على الاسلام من بعض وسائل الاعلام. 6- نشيد بالجهود التي يبذلها فخامة الرئيس ماكي سال رئيس جمهورية السنغال من اجل تفعيل الكومياك وبما يوليه من عناية واهتمام لتعزيز قيم الاسلام من خلال الشباب المسلم ووسائل الاعلام. 7- نحيي ونشيد بالجهود القيمة واللافتة وكذا بالمبادرات التي يقوم بها معالي السيد اياد امين مدني الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي في مجالات الثقافة والاعلام دون ان ننسى تدخلاته عبر وسائل الاعلام والملتقيات الدولية التي عادة ما يمثل فيها منظمتنا ويتحدث فيها بصوت الامة. 8- ندعو الشباب المسلم الى التشبع اكثر بقيم الاسلام عبر الثقافة والاعلام. 9- نعرب عن شكرنا وامتناتنا لجمهورية السنغال حكومة وشعبا على كرم الضيافة التي حظي بها كافة المشاركين في اعمال هذه الدورة العاشرة للجنة الدائمة للاعلام والشؤون الثقافية والتي تشكل منعطفا حاسما في مسيرة منظمة التعاون الاسلامي.