أكد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الأستاذ إياد بن أمين مدني ، أهمية الدور الكبير الذي يضطلع به الإعلام في عالم اليوم وقدرته الكبيرة على تشكيل الصورة ووضع الأولويات وتحديد وجهة الرأي العام . ونوه معاليه في كلمة له اليوم بمقر المنظمة في افتتاح اجتماع كبار الموظفين التحضيري للدورة العاشرة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية "كومياك" المقرر عقدها في العاصمة السنغاليةدكار يومي 28 و29 إبريل 2015 ألقاها نيابة عنه المدير العام للديوان وكبير مستشاري الأمين العام الدكتور عبد العزيز السبيّل، بتعيين السنغال شيخو عمر سيك منسقاً لشؤون الكومياك، مؤكداً أهمية دورها الذي تضطلع به في التنسيق في مجالي الإعلام والشؤون الثقافية . وأوضح أن هناك عدداً من التطورات التي حدثت منذ انعقاد الدورة التاسعة للكومياك في دكار في شهر أكتوبر 2010، وتمثلت في انعقاد دورتين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام ، كانت أولاهما في العاصمة الغابونية ليبروفيل في إبريل 2012، واحتضنت الثانية العاصمة الإيرانية طهران في ديسمبر 2014، وما صدر عنهما من قرارات تهدف لتعزيز العمل الإسلامي المشترك وتعمل الأمانة العامة على تنفيذها بالتنسيق والتعاون مع الدول الأعضاء, يُضاف إلى ذلك استحداث جهازين ، هما منتدى سلطات تنظيم البث في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ، ومنتدى الإعلاميين لمنظمة التعاون الإسلامي في تركيا. وأبرز معاليه أهمية العمل لحماية التراث الثقافي الإسلامي في القدس وحفظه، حيث يتعين على الكومياك القيام بالضغط على المجتمع الدولي ليحول بين إسرائيل وتحقيق أهدافها التي ستفضي إلى تدمير هذا التراث وطمس معالمه , مشدد على الحوار ودوره في حل الصراعات ودرء النزاعات وما يضفيه من أجواء التفاهم والتسامح ونشر ثقافة السلام . من جانبه ألقى السفير السنغالي بالمملكة بابا عثمان سي كلمة وزير الخارجية السنغالي شدد فيها على دور الإعلام في هذا الوقت العصيب الذي يمر به العالم الإسلامي في تصويب نظرة الآخرين للإسلام ، إضافة إلى الدور الكبير للشباب الذين يقعون فريسة التطرف والعنف. وفي ختام الجلسة الافتتاحية، تم انتخاب أعضاء المكتب الذي سيتولى إدارة أعمال الاجتماع التحضيري الذي يستمر على مدى يومين ، حيث تم اختيار السنغال رئيساً للمكتب ، إضافة إلى عضوية كل من مصر وإيران وفلسطين .