مرض السكر هو مرض مزمن ويعتبر صديقا للإنسان ويكمن في علاجه انه لابد من أخذ العلاج ان كانت حبوبا او ابر الانسولين بشكل يومي وقياس السكر ايضا بشكل يومي وذلك بالسيطرة على هذا المرض المزمن والتقليل من مضاعفاته في المستقبل لاقدر الله وكلما استطعنا السيطرة بشكل اكبر ممكن عدم حدوث مضاعفات هذا المرض بمشيئه الله ولكي نصل بالسيطرة على السكر بشكل صحيح هذا يتوجب على المريض من يأخذ العلاج بانتظام والالتزام بتعليمات الطبيب بشكل خاص في كل صغيرة وكبيرة والحمد لله ان هناك الكثير من العلاجات والحبوب الخاصة للسيطرة على ارتفاع السكر في الدم وان هناك ايضا الكثير من انواع الانسولين طويل المدى والذي يؤخذ مرة واحدة يوميا كمنظم للسكر أو كالنوع الجديد من الانسولين الذي سوف يصل المملكه خلال عدة أشهر وهو يعطى مرة واحدة كل 36 إلى 48 ساعة على شكل قلم والانسولين طويل المدى لابد من إعطائه مع القلم السريع قبل الوجبات. وهناك حبوب الانسولين التي في المرحلة الاخيرة بالموافقة عليها من قبل منظمة الصحة العالميه الامريكيه للغذاء والدواء وهي تعمل مثل اقلام الانسولين السريع الذي يعطى قبل الوجبات بمعنى حبة واحدة قبل كل وجبة مع القلم الذي يؤخذ مرة واحدة كل 48 ساعة او الاقلام الأخرى طويلة المدى مره واحدة كل 24 ساعة. وهناك ايضا بخاخ الانسولين الذي يستنشق بالفم قبل كل وجبة ويعمل كالأنسولين السريع فلابد من أخذ إبرة واحدة مع البخاخ كل 36 الى 48 ساعة. وهناك مضخات الانسولين الموجودة بأنواعها العديدة وهناك مضخات الأنسولين اللاصقة بدون إبر وهي عبارة عن لصقات على الجلد تحتوي على خزان مليء بالانسولين ويتم التحكم بها بجهاز خاص كالمضخات المعتادة وتتغير هذه اللصقات كل ثلاثة ايام وبعض أنواع المضخات تقوم اوتوماتيكيا بقياس السكر في الدم كل خمس دقائق وإعطاء إنذار صوتي إذا كان هناك ارتفاع او هبوط في السكر لكي يتصرف المريض بتصحيح الارتفاع او الهبوط ونرجو من الله الخير كله عاجلا ليس اجلاً ان نتوصل للحل النهائي بزراعه الخلايا الجذعية في خلال الخمس سنوات المقبلة ان شاءالله. ولكي نسيطر على السكر بصورة صحيحة ودقيقة انه لابد من قياس السكر وبشكل يومي لا يقل عن اربع مرات في اليوم لكي نعرف اين يحصل الهبوط او الارتفاع في السكر خلال اليوم الواحد ونتجنب ذلك الهبوط او الارتفاع وبالتالي يكون معدل السكر في الدم شبه طبيعي وبالتالي حياة طبيعية طول العمر ان شاء الله وقياس السكر بهذا الشكل يكلف كثيرا من المجهود اليومي والألم الشديد بسبب وخز الإبر لقياس السكر وهنالك العديد من أجهزة السكر الجديدة وسهلة الاستعمال ولكن لابد من وخز الإبر لقياس السكر. ولكن حديثي ومقالي اليوم هو عن جهاز جديد جدا ومريح جدا لمرضى السكر من النوع الاول والنوع الثاني وهو عباره عن حساس صغير يوضع على الجهة الخلفية من كتف المريض بوخزة صغيرة جدا شبه ان تكون غير محسوسة ويبقى هذا الحساس على الجلد لمده 14 يوما وحجم هذا الحساس اقل من نصف الريال المعدني، ويقوم جهاز قياس السكر الخاص لهذا الحساس بقياس السكر كل ثانية لعدد لا نهائي من قياسات السكر ولمده 14 يوما فقط بتمرير (مسح الجهاز على الحساس) وان ذاكرة الحساس هي 8 ساعات وهذا يعني لابد من ان يمرر الشخص الجهاز على الحساس لايقل عن 3 مرات في اليوم وفي كل مرة لمدة ثانية واحدة فقط. وممكن تمرير جهاز السكر حتى لو من خلف الملابس وهذا يعطي نوعا من الخصوصية وهذا الحساس الثابت على الجلد خفيف الوزن جدا ولا يتأثر بعرق الانسان ولا بالحرارة ولا بالبرودة ولا بالرطوبة ولا بالاستحمام ومضاد للماء وبه خاصية قوية في اللصق وجهاز السكر عند تمريره على الحساس يعطي قياسات السكر بصورة دقيقة جدا وبعد 14 يوم لابد من ازاله هذا الحساس ولصق حساس آخر جديد بوخزة خفيفة جدا على الجلد ولمده 14 يوما باختصار ممكن قياس السكر بهذا الجهاز والحساس والحصول على الرسم البياني في الجهاز في عدة اوقات في اليوم الواحد وهذا يعمل على معرفة مريض السكر في اي الاوقات بالضبط حدوث الهبوط او الارتفاع وكذلك عند زيارته للطبيب وبذلك يتم إعطاء الجرعات المناسبة من الانسولين بأنواعه او الحبوب بأنواعها وبكل دقة لاننا نكون قد عرفنا بالضبط اوقات ارتفاع السكر او هبوطه او معدله الطبيعي على مدار الساعة وهذا يؤدي بعد الله للسيطرة الكبرى على مرض السكر ومضاعفاته بإذن الله وبدون اي وخز لقياس السكر من بعد تركيب هذا الحساس الذي تمت الموافقة على هذا الجهاز رسميا من منظمة الصحة الاوروبية للغذاء والدواء وسوف يصل المملكة العربية السعودية على نهاية هذه السنة او بداية السنة المقبلة ان شاء الله اتمنى من الله العزيز القدير ان يشفي مرضانا ومرضى المسلمين اجمعين انه على كل شي قدير. * استشاري الأطفال ورئيس وحدة الغدد الصماء والسكر بمستشفى قوى الأمن الرياض.