«داعش» تنظيم إرهابي مسلح يتبنى الفكر المتطرف، يتمركز في العراق والشام معتقدا فى نفسه أنه «الدولة الإسلامية» والهدف المعلن لأعضائه كما يزعمون هو إعادة الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة الإسلامية من منظورهم تحت زعامة أبو بكر البغدادي. وكانت بداية تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق في 15 أكتوبر 2006 بعد اجتماع مجموعة من الفصائل المسلحة ضمن معاهدة حلف المطيبين، وتم اختيار «أبا عمر» زعيما له، واندفع بعدها سيل من العمليات النوعية في العراق. وتولى «أبو بكر البغدادي» الزعامة بعد مقتل أبو عمر البغدادي في 19 إبريل 2010؛ وشهد عهد «البغدادي» توسعا في العمليات النوعية المتزامنة ، وتم تشكيل جبهة النصرة لأهل الشام بعد اندلاع الأحداث السورية واقتتال الجماعات الثورية والجيش الحر مع نظام بشار الأسد في أواخر 2011 م، وفي 2013 وبرسالة صوتية بُثت عن طريق شبكة «شموخ الإسلام» أعلن أبو بكر البغدادي دمج فرع التنظيم جبهة النصرة مع دولة العراق الإسلامية تحت مسمى «الدولة الإسلامية في العراق والشام» . مفتي مصر: من الخطأ أن نطلق على كيان إرهابي وصف الدولة الإسلامية أعلنت «داعش» إقامة الدولة الإسلامية في العراق والشام في 29 يونيو 2014 بالخلافة الإسلامية ومبايعة أبي بكر البغدادي خليفة للمسلمين،- كما يزعمون - وأعلن الناطق الرسمى أبو محمد العدناني أنه تم إلغاء اسمى العراق والشام من مسمى الدولة، ووصف حدود الدولة بأنها صنم أزيل على يد مقاتليها. داعش ..خوارج العصر ويؤكد الأزهر أن مَن يُطلَق عليهم تنظيم «داعش» إنَّما هم خوارجُ وبُغاة يجب على ولاة الأمر قتالهم ودحرهم وتأمين الناس والشعوب من شُرورهم وفتنتهم المضلَّة حيث كانوا، فهم لا يختلفون شيئًا عن الخوارج الذين تمردوا على الصحابي الجليل أمير المؤمنين الخليفة الراشد على بن أبى طالب (رضى الله عنه) واتهموه بالكفر كما اتهموا أصحاب النبى (صلى الله عليه وسلم) بالخروج عن الملة، بل كَفَّروا كلَّ مَن خالَف مذهبهم، وكلَّ مَن لم ينضمَّ لصفوفهم من عامة المسلمين، ولم يكن مِن بينِهم رجلٌ واحدٌ من آل بيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أو من المهاجرين أو الأنصار، أو مِن صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم). ويشدد الأزهر على أن الحملات العالمية التي يُطلقها تنظيم الدولة الإرهابي المعروف إعلاميا باسم «داعش»لضم الشباب المسلم إلى صفوفه ضالة ومضِلة، غرضُها زعزعةُ أمنِ الأوطان الإسلاميَة، والنَّيل مِن استقرارها، وزَلزلة أركانها، واستهداف شبابها الذين يُمثلون عمادَ هذه الأمة، وذلك مِن خلال دعواتٍ ترفع الإسلام شعارًا لها، والإسلامُ منها بَراء. ودعا الأزهرُ الشباب المسلمَ إلى عدم الانخداع بمثل هذه الدعوات التي يُطلِقها هؤلاء الجُهال المتطرفون الذين لا يعرفون عن تعاليم دِينهم شيئًا. وشدد الأزهر على أن الحملات المشبوهة التي تطل علينا فى هذه الآونة تهدف بالأساس إلى تشويه الإسلام، وتقديم صورةٍ كريهةٍ ظالمةٍ عن هذا الدين الحنيف، ولنبيِّه (صلى الله عليه وسلم) الذى أرسَلَه اللهُ رحمةً للعالمين، وتنسجُ الأباطيل والمفترَيات والأكاذيب حول تعاليمه لكَى تبعثَ برسالة تنفيرٍ وكراهيةٍ للعالم أجمع مِن هذا الدِّين الحنيف مصورةً إيَّاه بدِينٍ دموى متوحشٍ يدعو للقتل وإراقة الدِّماء، والدِّين من كل ذلك براء. نبيل نعيم : داعش جماعة ضالة لا يصلح معها الحوار ويجب القضاء عليها فرداً فرداً وأعلن الأزهر بجميع هيئاته أنه في حالة انعقادٍ دائم لمواجهة المستجدَّات، وهو على استعدادٍ تامٍّ للانفتاح على المبادرات كافة التي تهدف إلى حماية شبابنا من الانزلاق فى هاوية الفكر المنحرف الضال المضل والتفاعل الجاد عن طريق الحوار المثمر والبَنَّاء مع جميع مُكوِّنات الشباب في شتَّى أنحاء العالم وبلُغاته المختلفة للرد على كل التساؤلات ودفع الشُّبهات بالدليل والبرهان داعيًا إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ومجادلاً بالتي هي أحسن؛ وذلك تحصينًا لشباب الأمة فكريًّا وثقافيًّا على مَدار الساعة من خلال وسائل التواصل المختلفة. داعش .. والدعم الدولي ويؤكد وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة أن تنظيما كتنظيم «داعش» لا يمكن أن يظهر هكذا فجأة في الهواء الطلق دون أن تكون هناك قوى دولية تدعمه وترعاه وتموله . وقال جمعة « لقد عمدت بعض القوى التي لا تريد أمة عربية قوية موحدة متماسكة إلى زعزعة استقرار أمن منطقتنا العربية لأجل تأمين مصالحها ، وحاولت أن تبني لها أذرعا وأن تنشئ لها مخالب وأنيابا ، لكنها أخطأت التقدير حين دعمت هذه الجماعات الإرهابية ، وبخاصة تلك التي تتخذ من الدين غطاء وستارا ، متجاهلة تلك الأصوات العاقلة التي تؤكد دائمًا أن الإرهاب لا دين له ولا وطن له ولا خلق له ، وأنه يأكل من يدعمه . ووجه الدكتور جمعة تحية إعزاز وتقدير للجيش المصري الباسل الذي وقف حائطا صلبا وسدا منيعا في وجه قوى الشر والإرهاب ، وقال :» كما تحطمت على حصونه وأسواره جيوش الغزاة والمستعمرين ، ستتحطم على يديه بإذن الله قوى الشر والتطرف والإرهاب ، ومخططات الطامعين في خيرات أمتنا ومقدراتها الاقتصادية من خلال تمزيقها وتفتيتها ، وسيردّ الله ( عزّ وجلّ ) كيد الإرهابيين ومن يدعمونهم في نحورهم على يد جيشنا المصري الباسل». وأكد جمعة أن تنظيم «داعش» صار الوريث الإرهابي الأكبر لتنظيم القاعدة، مشيرا إلى أن هناك بعض الدول والقوى الدولية التي دعمت تنظيم القاعدة في الماضي، لم تستوعب الدروس التي نتجت عن دعمها للإرهاب والإرهابيين، فأخذت تدعم تنظيم داعش، الذي أخذ شره يستشري ويتجاوز حدود المنطقة العربية التي تم تسليطه عليها إلى نطاق جغرافي أوسع في مناطق مختلفة من العالم . وأوضح أن الأمة فى حاجة ماسة إلى وقفة إنسانية تضم حكماء العالم لمواجهة التنظيمات الإرهابية الغاشمة قبل أن يستفحل خطرها. وطالب وزير الأوقاف المصري، المؤسسات الدينية أن تنتفض لإبلاغ صوت الإسلام الوسطي، وبيان أوجه السماحة وفقه التعايش وقبول الآخر في ضوء الرسالة الحضارية للأديان، والعمل الجاد الدؤوب على اصطفاف عربي وإسلامي وإنساني لمواجهة تلك التنظيمات الإرهابية التي ابتلي بها العالم، وبخاصة تلك التي ترفع ظلما وزورا راية الإسلام وتقتل عدوانا وافتراء على الله تحت راية القرآن. ناجح إبراهيم: فحصت التاريخ الإسلامي ولم أجد جماعة أكثر غباءً وحماقًة وتطرفًا من«داعش» وأكد أن تنظيم «داعش» الإرهابي سيسقط بإذن الله تعالى وأن ذلك مسألة وقت لا أكثر ولا أقل وأن دخول جيش مصر الباسل على خط المواجهة دفاعا عن الدين والوطن والأمة والإنسانية في قضية عادلة سيكون بداية النهاية لداعش وأخواتها. واستعرض وزير الأوقاف المصري أسباب سقوط داعش ومنها أن بغيها وظلمها وعتوها وفسادها وإفسادها قد تجاوز الحد الذي لا يحتمله الحس الإنساني السليم وأن الدولة الداعمة لداعش بالمنطقة قد افتضح أمرها وظهرت عمالتها وخيانتها لدينها وأمتها وإن كان ذلك لا يعنيها فقد انكشف وجهها القبيح بدعمها للإرهاب والإرهابيين, وأصبحت في موقع ذلة وصغار أمام أحرار العالم , وهوان واحتقار في نظر أمتها, وهو ما سيعجل برؤوس الخيانة والعمالة فيها , لأن الدول الكبرى التي تستخدم العملاء سرعان ما تتخلص ممن ينكشف أمره فيكشف أمرها أمام شعوبها وأمام الرأي العام العالمي . وأكد أن الرأي العام العالمي سينقلب إن اليوم وإن غدا على داعمي الإرهاب أينما كانوا , وخاصة أنهم سيكتوون بنار الإرهاب الذي صنعه بعض قادتهم مما سيعجل بسقوط داعش . داعش .. كيان إرهابي وأكد مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام أنه من الخطأ الفادح أن نطلق على كيان إرهابي مثل «داعش» وصف الدولة الإسلامية، لأنه خالف كافة القيم الإسلامية ومقاصد الشريعة العظمى التي جاء بها الإسلام، فضلاً عن مخالفته للقيم الإنسانية المشتركة بين البشر جميعاً. وقال علام إن مثل هذه الجماعات الدموية المتطرفة تمثل خطراً على الإسلام والمسلمين، وتشوه صورته، كما أنها تسفك الدماء وتعيث في الأرض فساداً، مما يضعف الأوطان ويعطي الفرصة للمتربصين بنا لتدميرنا والتدخل في شؤوننا بدعوى الحرب على الإرهاب، مشيراً إلى أن مواجهة الإرهاب والتطرف يتطلب تعاوناً دولياً وإقليمياً على كافة المستويات، مطالبا كافة الشعوب بالتكاتف ضد «داعش». وشدد على أن مستقبل الوطن العربي يتعرض لاختبار صعب من قبل أياد لا تريد للوطن العربي وشعوبه الخير والرقي والتقدم، مطالباً كافة شعوب الوطن العربي بالتكاتف من أجل الوقوف أمام هذه الأخطار وتخطي المرحلة الحالية بالعمل الجاد على كل المستويات وإغلاق كل أبواب الفتنة والمشاركة الجادة في بناء الأوطان وعدم السماح لأي شخص أو كيان ببث عوامل الفرقة. روح الفتنة بين صفوفهم وبدوره ، أكد مفتي الديار المصرية السابق الدكتور علي جمعة أنه عندما أمرنا الله بالقتال، أمرنا أن ندافع عن أنفسنا، وشرط ذلك أن يكون في سبيل الله، وأن يكون القتالُ تجاه مَن يقاتلوننا، ثم مِن غير عدوان، وهو ما يسمى بجهاد الدَّفْع؛ لقوله تعالى: (وَقَاتِلُوا فِى سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ المُعْتَدِينَ)، وهذا مثالٌ حيٌّ لتطبيق هذا الأساس الذي سنفهم مِن خلاله ما صح من النصوص وليس العكس، مشيرًا إلى أن المساكين مِن الدواعش والسلفية والخوارج والقاعدة يفهمون أن النصوص هي الأساس والأصل، فَصَيَّرُوا الأصلَ فرعًا والفرعَ أصلًا، وهذا خللٌ سبَّبَ كل هذه الفتنة. وأوضح جمعة أن خوارج العصر والسلفية والمتطرفين في تنظيم القاعدة وداعش لا يعلمون أن العالِم الأزهري تتكون في عقليته مِن خلال وقتٍ طويلٍ وجهدٍ عظيمٍ في المدارسة والقراءة في إطارِ منهجٍ صارمٍ وجوٍّ علميٍّ متناغمٍ مجموعةٌ مِن القواعد المنهجية، التي تهدف في مجملها إلى تحقيق غايات محددة تتمثل في تفسير النصوص تفسيرًا صحيحًا، وإدراك الواقع إدراكًا صحيحًا، و معرفة المآلات معرفةً دقيقة، وتحصيل المقاصد الشرعية تحصيلًا تامًّا، وتحقيق المصالح المرعية تحقيقًا سليمًا، والالتزام بالثوابت، والمحافظة على الإيمان بالغيب. وأشار إلى أن هذه القواعد للدين يُفَسِّر العالِمُ الأزهريُّ النصوصَ مِن خلالها، وأن أيَّ فهمٍ يخرج عن هذا الأساس أو يَكِرُّ عليه بالبطلان أو يتناقض معه فهو فهمٌ مرفوضٌ، يُحتم على الباحث أن يعيد بحثه حتى لا يكون ممن آمن ببعض الكتاب وكفر ببعضه أو ممن اتخذ إلهه هواه، وأول هذا الأساس قوله سبحانه وتعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) وأيضا قوله تعالى: (لَسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ) وقوله تعالى: (لَا إِكْرَاهَ فِى الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) ،وقوله تعالى: (وَقُلِ الحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِى الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا) وقوله تعالى: (وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ) وقوله تعالى: (فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا). وقال إن هذا هو الفرق بين عقليةٍ علميةٍ تأسست على أساسٍ رصينٍ وبين العقلية المتطرفة التي ظهرت كالنبات الشيطاني على حين غفلةٍ لتعتديَ وتسفكَ الدماءَ وتجاهدَ تحت رايةٍ عَمِيَّةٍ عمياء، فإنها إنما تتبنى رأي أعداء الإسلام في الإسلام، وتعتبر تمثيلية سخيفة تُظهِرُ بها المسلمينَ بما لا يأمرهم به دينهم، وتقلب الأصولَ فروعًا والفروعَ أصولًا، وتلبس على المسلمين وغيرهم صورة الإسلام؛ مصداقا لقول الله تعالى: (لِمَ تَلْبِسُونَ الحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)، مشيرًا إلى أن الأزهر سيظل بعلمه وعلمائه ورجاله منارةً للإسلام ومقبرةً لهذا الفكر المتطرف الداعشي أو القاعدي أو الخارجي، وقد صدق الصادق المصدوق صلى الله عليه وآله وسلم في وصفهم، فقال: «يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الْأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ، يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ، يَمْرُقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، لَا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ، فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ؛ فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». داعش والإخوان وبدوره ، قال الشيخ نبيل نعيم، الزعيم السابق لتنظيم الجهاد في مصر، إن تنظيم داعش الإرهابي نسخة مكررة من الإخوان ولو تمكن الإخوان في مصر لفعلوا أضعاف مايفعله داعش الآن. الزيات : كل التنظيمات الإرهابية في العالم هي روافد للتنظيم الأساسي «القاعدة» وأكد نعيم أن الإخوان هم مجموعة من التكفيريين منذ أن أسسها حسن البنا، حتى قام سيد قطب بصياغة الأفكار لتكون هي المدخل الأساسي لجماعات التكفير. وتابع نعيم أن جميع الجماعات التكفيرية في العالم خرجت من رحم الإخوان، موضحاً أن كتابات سيد قطب هي المسؤولة عن انتشار الفكر التكفيري وتعد النواة لكل الجماعات التكفيرية حاليا. وهاجم نبيل نعيم جماعة «داعش» الإرهابية ووصفها ب «الجماعة الضالة» والتي لا يصلح معها الحوار أو المراجعات الفكرية، ولذلك يجب القضاء على هذا التنظيم فرداً فرداً، إلا أن تقاعس المجتمع الدولي عن مواجهة تلك الجماعات يرفع من معنوياتهم. وقال نعيم إن هذه الجماعة مجموعة من «الجهلة» الذين لا يفقهون شيئاً من المعلومات التي يجمعونها، أو النصوص والأحاديث الدينية التي يستندون عليها. وأشار إلى أن تمويل هذه الجماعات من بعض الدول الخارجية، مؤكدًا على تآمرهم وتنفيذ ما يطلب منهم من قبل مموليهم، وليس دفاعًا عن الدين كما يدعون ويقومون بتشويه الإسلام أمام العالم. داعش ..سوبر تكفير وتوقع المفكر الإسلامي والقيادي السابق بالجماعة الإسلامية الدكتور ناجح إبراهيم قرب نهاية تنظيم «داعش» الإرهابي لأنهم بلغوا من الظلم والجور للضعفاء درجة لم تحدث من قبل، مؤكدا أن 90% من تفجيراتها كان ضحاياها من المدنيين. وأضاف إبراهيم أن تنظيم «داعش» مصنف تحت مسمى «سوبر تكفير»، حيث إنه تفوق على قدوته تنظيم القاعدة، في مساحة التكفير الذي وصل حتى إلى الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية وكذلك جميع الجيوش والأنظمة العربية، كما صنع شيئا لم يرتكبه أحد من قبل، وهو تفجير قبور الأنبياء، مثل قبري سيدنا يونس عليه السلام، مؤكدا أن الفكر التكفيري لا يقيم دولة ولكنه يهدم دولا. وقال إبراهيم إن داعش يفهمون اﻹسلام خطأ، فهم يحرفون آيات الله عز وجل، فالإسلام دين رحمة للعالمين ولم يأتِ ليذبح أو يقهر أحدا. وأضاف إبراهيم «أنا فحصت التاريخ الإسلامي، وقرأت الكثير عنه، ولم أجد جماعة أكثر غباءً وحماقًة وتطرفًا من تنظيم داعش، فكل التنظيمات والجماعات في التاريخ الإسلامي كان لديها شيء من الأخلاق، ولم تجرؤ على تفجير قبور الأنبياء مثلما فعلت داعش». وأشار إبراهيم إلى أن هناك مشكلتين، الأولى هي التكفير، والثانية هي التفجير، فالأولى بالعقل والثانية مادية، موضحا أنه لو تم حل مشكلة التكفير سيتم حل مشكلة الإرهاب. وأكد أن الخلل يكمن في العقل، خاصة وأن مشكلة تنظيم «داعش» الإرهابي عالمي وبه كل الجنسيات، ويتعامل بالتكفير وتجاوز في تكفيره تنظيم القاعدة، مشيرا إلى أن «داعش» كفر الجميع بما فيها الأحزاب الإسلامية، سواء في مصر وتركيا وتونس، حيث يكفر 90 % من المسلمين. وتابع إبراهيم أن التفكير التكفيري يظهر عندما تزول الدولة الوطنية مثلما حدث في أفغانستان وسورية واليمن وليبيا، محذرا من تحول سيناء لمثل هذه المناطق. وأضاف أن «ميليشيات الشيعة بالعراق تشارك تنظيم داعش فى القتل للمدنيين الذين يحملون أسماء أبي بكر وعمر». الفرق بين داعش والقاعدة ويقول اللواء محمد مجاهد الزيات، مستشار المركز الإقليمى للدراسات الإستراتيجية إن الفرق بين داعش والقاعدة هو أن داعش هو تنظيم القاعدة فى بلاد الرافدين وأنشئ عام 2003 على يد أبو مصعب الزرقاوي، وفي البداية كانت تعمل منفصلة ثم أعلنت مبايعتها ل»بن لادن» والقاعدة فأصبحت أحد الروافد الأساسية للتنظيم بعد ذلك تعرضت القاعدة لضغوط في أفغانستان وباكستان فأصبح تنظيم القاعدة في العراق واليمن والجزيرة العربية أهم الروافد التابعة للتنظيم في الفترة الأخيرة ثم مدد التنظيم ولايته على سورية وغير اسمه من تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وملخصها كلمة «داعش»، فبدأ يخرج عن ولاية تنظيم القاعدة القيادة الأساسية له وأصبح مستقلا وطالب التنظيم الأساسي بأن يكون تابعا له. علام: داعش صناعة إسرائيلية هدفها ابتزاز المنطقة وتابع الزيات: إذن كل التنظيمات الإرهابية في العالم هي روافد للتنظيم الأساسي القاعدة ولكن الخلاف على القيادة من هو أمير المؤمنين أو الخليفة أو التبعية للتنظيم الأساسي، فكون بيت المقدس انضمت أم لم تنضم لداعش، فهو تنظيم إرهابي العلاقة ما بينه وبين داعش هي العلاقة ما بين التنظيمات الإرهابية والتنظيمات الكبرى في سورية، وليس الأمر قاصرا على داعش، فهناك تنظيم النصرة، وهو تنظيم كبير وقوي مرتبط بالقاعدة، العناصر المصرية التي سافرت إلى سورية ولم تنضم إلى داعش فقط بل انضم بعضها إلى النصرة وعاد من هناك، فتنظيم «بيت المقدس» نفى انضمامه إلى داعش لأنه مازال مرتبطا بتنظيم القاعدة، أما عن وجود داعش من عدمه فى مصر، فهناك عناصر عادت إلى مصر من سورية كانت منضمة إلى داعش أو النصرة انضمت لهذه الجماعات. وأشار الزيات إلى أنه لا يؤمن بنظرية المؤامرة وأن هناك أجهزة قد صنعت تلك التنظيمات، لكن ربما في مرحلة من المراحل تعاونت معها لتحقيق مصالح . وقال الزيات إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق عندما كان معاديا للاحتلال الأميركي لجأت أميركا إلى فصائل المقاومة العراقية والعشائر لمواجهة هذا التنظيم بعد ذلك بعد خروج أميركا بدأت تنظيمات المقاومة تعاني من حصار رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي والحكومة المذهبية فانضمت عناصر كثيرة منها إلى هذا التنظيم. وأشار إلى أن هناك حديثا حول أن أبوبكر البغدادي كان معتقلا في سجن «أبو غريب»، وأفرج عنه كما أن هناك معلومات كثيرة تتحدث عن دعم أجهزة مخابرات غربية لتنظيم داعش والنصرة في البداية بهدف إسقاط نظام بشار الأسد فغضوا الطرف عن الأسلحة التي كانت تقدم للتنظيمات العسكرية المعتدلة في سورية وكانت تصل إلى هذه التنظيمات،لافتا إلى أن «داعش» لديها أسلحة أميركية كانت مقدمة في الأساس إلى التنظيمات المعتدلة أو المعارضة في سورية واعتقدت أن أجهزة المخابرات الأميركية والغربية كانت تعلم هذا فسكتت عليه. وقال الزيات إن داعش موجود فى سورية منذ ثلاث سنوات ولم تتحرك أميركا لمواجهته أو اعتباره تنظيما إرهابيا أو تحشد العالم كله إلا عندما تحرك في العراق والشام وكردستان، وبدأ يهدد المصالح الإستراتيجية الأميركية. داعش .. صناعة إسرائيلية ويرى وكيل مباحث أمن الدولة الأسبق في مصر الخبير الأمني اللواء فؤاد علام أن كل هذه المسميات التي تطلق على تلك المنظمات لا وجود لها، إنما إسرائيل هي التي تروج لهذه الجماعات بهذا التضخيم من خلال الإنترنت، ويجب أن نعلم أن التنظيمات السرية ليس لها مسمى، وكل هذه الجماعات التي تعمل على الساحة تسمى نفسها جماعة المسلمين، بمعنى أنهم هم المسلمون ومن دونهم غير مسلمين البعض يطلق هذا الاسم وذاك المسمى لكى يصوروا المنطقة وكأنها تعج بالتنظيمات الإرهابية السرية تحت هذه المسميات، والتى للأسف أغلبها ينسب نفسه للإسلام لكى يشوهوا صورة الإسلام، وإسرائيل خلف 90 % من هذا الكلام حتى تصور للعالم أن الإسلام دين دموى وأن المسلمين كلهم همج وإرهابيون. ويؤكد اللواء علام أن هذه الجماعات صناعة إسرائيلية خالصة الهدف، منها أن ننساق خلفها كما فعلوا فى أفغانستان حول حركة طالبان حتى تكون ذريعة لتقسيمها واحتلالها، وفي الصومال جماعة جند الإسلام وغيرها من الجماعات حتى قسموا الصومال وسورية وليبيا واليمن وغيرها، مشيرا إلى أن وجود مثل هذه الجماعات على الأرض ليس بتلك الصورة التي تريد إسرائيل توصيلها لنا حيث إن كل التقديرات والإحصاءات والمعلومات التي توارت عن داعش، هي تتحدث عن 15 إلى 30 ألف مقاتل ، فهل يعقل أن يكون هناك 30 ألف مجرم موزعين ما بين أكثر من دولة، ونجد أن أميركا تتحدث عن محاربتهم لمدة ثلاث سنوات؟! . وقال علام إن الهدف هو ابتزاز المنطقة ولا علاج فى المنطقة إلا أن تتحد الدول العربية فيما بينها بعيدا عن الدول الغربية وعمل جبهة أو مؤسسة عربية خالصة لمكافحة الإرهاب ، معتبرا أنه بغير هذه السبيل سنظل في تلك الدوامة التي نصبها الغرب لنا. وأكد ضرورة أن تكون هناك منظومة علمية لمواجهة الإرهاب، فلابد من إنشاء مجلس قومي لمواجهة الإرهاب في مصر على أن يكون نواة لمجلس قومي لمواجهة الإرهاب في المنطقة العربية وتطبق الدراسات القديمة بعد تحديثها والاستعانة بالخبراء في هذا المجال، وإذا لم يحدث هذا فسوف نواجه خطرا إقليميا كبيرا قد يصل إلى الحروب الأهلية في بعض المناطق من الإقليم. متطوعون أكراد مثل بقية الوطنيين العراقيين يشتبكون مع عناصر داعش د. محمد مختار جمعة د . شوقي علام الشيخ نبيل نعيم اللواء فؤاد علام