الإعلام النزيه هو الإعلام الواضح الذي لا يكذب ولا يتجمل.. وفي خضم الحملة العسكرية لعاصفة الحزم التي انطلقت بتنسيق سياسي رفيع، أمكن للعالم أن يتعرف بدقة ووضوح على أهداف هذه الحملة التي تتلخص في إعادة الشرعية التي اختارها الشعب اليمني وعودة الأمن والازدهار لهذا البلد الذي أنهكته المؤامرات والفوضى وضياع بوصلة الأمن والاستقرار. وقد أدركت المملكة وبالتشاور مع دول التحالف الخليجي والإقليمي والدولي أن الوقت قد حان من أجل إخراج الشعب اليمني من ذلك النفق المظلم الذي تسعى من خلاله إيران والحوثيون وغيرهم إلى إدخال اليمن في الفوضى والمستقبل المجهول. وقد نجح الإعلام السعودي من خلال الإيجاز اليومي الذي يقدمه العميد الركن أحمد عسيري مستشار وزير الدفاع في إعطاء صورة واضحة عن العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات التحالف (عاصفة الحزم) منذ بداية انطلاقها في السادس والعشرين من مارس 2015م. وبالرغم من وضوح أهداف الحملة العسكرية ضد الحوثيين والرئيس المخلوع إلا أن الأبواق الإعلامية، وخاصة أبواق إيران وحزب الله كانت وما زالت تبث سمومها وتصور "عاصفة الحزم" بأنها حرب طائفية بين السنة والشيعة، بالرغم من سياسة المملكة المعلنة التي تؤكد أن "عاصفة الحزم" هي عاصفة ضد الإرهاب والطائفية بكل أشكالها، وإنها مع الشرعية الدولية والسلام العالمي. كما أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – قد أكد أن السعودية ليست من دعاة الحرب. ويؤكد الأمير سعود الفيصل في خطابه أمام مجلس الشورى (بإنه ليس للمملكة مشكلات مذهبية مع إيران كما يتصور البعض، بل إن المملكة تبحث دائماً وتشارك في تعزيز الصف الإسلامي وتقويته) وهذا يؤكد على أن أهداف "عاصفة الحزم" واضحة ولا داعي للدخول في مهاترات وأكاذيب إعلامية!! لقد أدرك خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – بحكمته وصادق عزمه وقوة حزمه أن الحل المثالي لحماية الشعب اليمني وتعزيز الأمن والسلام يتطلب عاصفة حازمة. كما أن (عاصفة الحزم) هي الرد العملي على الأحلام الإيرانية التي تسعى منذ زمن طويل على بث الفرقة والفتن وتفتيت العالم العربي والإسلامي. إن (عاصفة الحزم) ستظل لفترة طويلة في قلب الإعلام العربي والإسلامي والدولي. وهي العاصفة التي أبرزت الدور القيادي والحكيم للمملكة من أجل عودة الاستقرار والسلام لأرض اليمن السعيد.. وما أجمل ما قاله الدكتور/ أحمد التويجري في (عاصفة الحزم): أخرج كتابك واشهد أيها الزمن إن الرياض وإن كادوا هي اليمن وإن صنعاء في أرواحنا نغم عذب وأن الهوى يا ويحهم عدن سلمان يا قدرا جاد الإله به وغيمة للمعالي غيثها هتن أوجع بحزمك من خانوا عروبتهم هم العدو وفيهم تولد الفتن