أصدرت "الهيئة العالمية للعلماء المسلمين" التابعة إلى "رابطة العالم الإسلامي" بياناً لها اليوم (الثلثاء) أيدت فيه التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في "عاصفة الحزم" محملة المتمردين "الحوثيين" مسؤولية ما جرى، مشيرة إلى ضرورة "وجوب ردعهم وحجزهم عن تماديهم". وجاء في البيان إن "الهيئة العالمية للعلماء المسلمين وهي ترقب التمدد الحوثي المارق وما جره من ويلات على اليمن الشقيق لتنفيذه لأجندات خارجية لا تخفى على أحد، وما آل إليه الأمر هناك من فساد ودمار وما كان من هذه الفرقة من رفض لنداءات الحوار والإصلاح وتنكر للمواثيق الدولية فإن علماء المسلمين في هذه الهيئة يحملونها مسؤولية ما جرى ويرون وجوب ردعها وحجزها عن تماديها". وأكدت الهيئة تأييد التحالف الذي قادته السعودية في "عاصفة الحزم" ضد هذا التمدد "الصفوي المارق" وتأكيد البيان الصادر عن "رابطة العالم الإسلامي" في هذا الشأن. وقالت إن "هذه الحملة جاءت نصرة وتلبية لنداء المستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين بغى عليهم الحوثيون فدمروا مساجدهم وقتلوا رجالهم ويتّموا أطفالهم وانتهكوا حرماتهم ونهبوا أموالهم وعاثوا في الأرض فساداً بعد أن انقطعت كل الآمال في عودة هؤلاء المارقين إلى رشدهم أو قبولهم بدعوات الحوار والإصلاح". ودعا البيان قادة الأمة العربية والإسلامية إلى تعزيز هذا التحالف والانضمام إليه، مشيراً إلى أن "فرقة الحوثيين ضالة مارقة تدثرت بشعارات زائفة وخرجت عن المنهج الإسلامي الحق"، داعية "جميع أبناء الأمة الإسلامية إلى إدراك خطرهم وفساد معتقداتهم". ودعت الهيئة "عموم أهل السنة في اليمن إلى التيقظ لخطورة المشروع الصفوي الطائفي الذي يحاك ضدهم وتطالبهم بوحدة صفوفهم واجتماع كلمتهم وتناسي الخلافات في ما بينهم"، وإلى "مجابهة المشروع الصفوي الإيراني الذي يستطير شره في مختلف البلدان ويمارس القتل والعدوان في اليمن والعراق والشام لتحقيق إمبراطوريتهم الفارسية المزعومة". وأكدت الهيئة "كذب الشائعات التي تروجها إيران والحوثيون من استهداف طيران تحالف عاصفة الحزم للمدنيين وذلك من أجل كسب تأييد المجتمع الدولي لهم وتشويه الحملة". وذكَّرت الهيئة جميع المسلمين ب "وجوب العودة إلى ربهم وتطبيق شرعه والتحاكم لدينه وتوحيد الصفوف في هذه المحن والنوازل التي تعصف بالأمة الإسلامية".