نفذت مروحيات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بشعة شمال قطاع غزة راح ضحيتها سبعة شهداء فلسطينيين وأصيب 15 آخرين. حيث أكد د. محمود عسلي، على أن عملية الاغتيال الإجرامية التي نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي في منطقة تل الزعتر شمال قطاع غزة مساء أمس الخميس أسفرت عن استشهاد سبعة فلسطينيين وإصابة 15 آخرين بينهم حالات حرجة. هذا ورجحت المصادر الطبية ارتفاع عدد الشهداء بسبب خطورة إصابات بعض المواطنين الذين وصلوا إلى المستشفى. من جهتها أعلنت مصادر في حركة (الجهاد الإسلامي) أن أربعة من الشهداء هم من عناصر سرايا القدس، أما الثلاثة الآخرون فهم من المدنيين المارين وعرف من بين الشهداء القائد الميداني لسرايا القدس - الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في المنطقة، شادي مهنا، والناشط محمد الرزاينة، وهو شقيق لشهيدين أحدهما استشهد خلال اجتياح القوات الإسرائيلية لمخيم جباليا والآخر في هجوم فدائي على إحدى المستوطنات الإسرائيلية شمال قطاع غزة، كما عرف من بين الشهداء مواطن مسن يدعى محمد الوحيد كان يمر بالصدفة في مكان الجريمة أثناء وقوعها. ووفقا لما رواه من الأهالي في المنطقة: أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخاً واحدا على الأقل باتجاه سيارة فلسطينية من نوع سوبارو كانت تسير في منطقة تل الزعتر، شمال قطاع غزة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها. وأوضح الشهود أن عدداً من سيارات الإسعاف والدفاع المدني هرعت إلى مكان الحادث وبدأت على الفور بنقل الجرحى والسيطرة على النيران. هذا وقد نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الجيش الإسرائيلي اعترافه بتنفيذ عملية الاغتيال التي استهدفت شادي مهنا، بادعاء انه كان ضالعا في إطلاق صواريخ القسام على جنوب الأراضي المحتلة عام 48 يذكر أن الطائرات الحربية الإسرائيلية تشن منذ ثلاثة أيام هجمات متواصلة على قطاع غزة استهدفت إحداها الجسر المؤدي إلى بيت حانون، والأخرى منطقة مكشوفة تزعم إسرائيل إن ناشطين فلسطينيين يستخدمونها لإطلاق صواريخ باتجاه المستعمرات الإسرائيلية. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد هددت في أعقاب العملية الفدائية التي تبنتها حركة الجهاد الإسلامي في مدينة الخضيرة باستئناف سياسة الاغتيالات وتصفية النشطاء الفلسطينيين خاصة المسؤولين في الجهاد الإسلامي. كما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، ارئيل شارون أن جيش الاحتلال شرع في حملة عسكرية وسياسية واسعة النطاق ضد الفصائل الفلسطينية المسلحة.