تسهم دارة الملك عبدالعزيز في المؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك عبدالعزيز الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأربعاء القادم، حيث حيث تشارك الدارة بمعرض مصور يضم خمسين صورة للملك عبدالعزيز طيب الله ثراه توثق لسيرته العاطرة ولأحداث ومناسبات مختلفة عاشتها المملكة العربية السعودية في عهده الميمون، كما تعكس حجم العلاقات الدبلوماسية القوية بين المملكة ودول العالم يظهر فيها جلالته مع عدد من الرؤساء العرب والأجانب في لقاءات تاريخية ومهمة في مسيرة الوطن، كما يعرض جناح الدارة عدداً من الوثائق ذات العلاقة بإدارة جلالته رحمه الله شؤون البلاد تتعلق بقرى ومدن د الجهيمي ل«الرياض»: رعاية الملك سلمان للمؤتمر تحقيق لأهدافه في خدمة التاريخ الوطني والعربي والإسلامي مختلفة، تعكس الأحداث اليومية للحياة السعودية في العهد الأول،كما يقدم المعرض نماذج من المخطوطات المحفوظة في قسم الشعبة السياسية في المكتبة الملكية مثل مخطوط (الاجتماع والافتراق في مسائل الإيمان والطلاق) لمؤلفه أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام ابن تيمية، ومخطوط (رسالة في الحث على اجتماع المسلمين والنهي عن افتراقهم) لمؤلفها عبدالرحمن ابن سعدي، وخصصت الدارة جانباً من المعرض لعرض نسخ من أخبار صحفية عن الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وتقارير عن إنجازاته في جوانب عدة نشرتها جريدة أم القرى؛ الجريدة الرسمية للمملكة العربية السعودية، وأخبار أخرى نشرتها الصحافة العربية عن الملك عبدالعزيز وتقارير وأعداد خاصة عن المملكة العربية السعودية مثل صحف المصور المصرية وصوت الشرق والمصري والقاهرة، فضلاً عن تقارير ومقالات عن الملك عبدالعزيز نشرتها مطبوعات أجنبية ما بين عامي 1939م و1945م وعلى رأسها مجلة تايم الأمريكية التي خصصت غلاف عددها الصادر في 5 مارس 1945م لصورة شخصية للملك عبدالعزيز رحمه الله، ما يعكس الاهتمام الإعلامي الإقليمي والدولي بشخصية الملك عبدالعزيز الفذة ودوره التاريخي في تأسيس دولة حديثة أخذت سريعاً بأسباب التطور والتقدم. غلاف مجلة تايم وفي جانب آخر تعرض دارة الملك عبدالعزيز أغلفة إصداراتها عن الملك عبدالعزيز وعلى رأسها الإصدارات الثلاث:(ملامح إنسانية من سيرة الملك عبدالعزيز) و(الأسس التاريخية الفكرية للدولة السعودية) و(الجوانب الإنسانية والاجتماعية في تاريخ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود) وهذه الإصدارات توثق للمحاضرات الثلاث التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على التوالي : عام 1429 ه في جامعة أم القرى، وعام 1432ه في الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة وعام 1433ه في جامعة الملك سعود، وكتاب (الملك عبدالعزيز في مجلة الفتح) وكتاب (الملك عبدالعزيز في الإنتاج الفكري العربي)، وكتاب (إنسانية ملك)،والإصدار المصور عن الملك عبدالعزيز، والأطلس التاريخي للمملكة العربية السعودية وغيرها من إصدارات تتعلق بتاريخ الملك عبدالعزيز والمملكة العربية السعودية في عهده طيب الله ثراه، بالإضافة إلى الفيلم الوثائقي (عبدالعزيز) الذي ترجم إلى 12 لغة. من ناحية أخرى تعرض دارة الملك عبدالعزيز إحدى سيارات الملك عبدالعزيز أيام المؤتمر في الجامعة لما تمثله من رمزية تاريخية تدلل على الخطوات الأولى لتنمية النقل والمواصلات في المملكة العربية السعودية، ووثقت الدارة هذه المشاركة بكتيب خاص يتضمن الجوانب الخمسة للمعرض. جدير بالذكر أن دارة الملك عبدالعزيز شاركت في المؤتمر العالمي الأول عن تاريخ الملك عبدالعزيز الذي نظمته الجامعة عام 1406ه في إطار أهدافها في الدعم والإسهام في كل ما يخدم تاريخ الدولة السعودية وخصوصاً تاريخ الملك عبدالعزيز ويدعم المادة العلمية والتاريخية للمؤتمر الذي سيشارك فيه باحثون وباحثات من مختلف أنحاء العالم. سيارة المؤسس من جهته بارك نائب الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز وعضو اللجنة العلمية للمؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك عبدالعزيز الدكتور ناصر بن محمد الجهيمي للأوساط العلمية والبحثية بعقد المؤتمر العالمي عن تاريخ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في دورته الثانية، وقال ل"الرياض" إن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله للمؤتمر تؤهل فعالياته للنجاح وتحقيق أهدافه في خدمة التاريخ الوطني والتاريخ العربي والإسلامي، فالحراك الثقافي والعلمي أحد اهتمامات خادم الحرمين الشريفين لما عرف عنه حفظه الله من الثقافة الواسعة والاطلاع الشامل على الإنتاج العلمي ورعايته لكل ما يخدم الحركة العلمية السعودية والعربية خصوصاً في مجال التاريخ الذي يُعد رعاه الله علَماً فيه ومرجعاً دقيقاً لتاريخ الدولة السعودية والجزيرة العربية بصفة عامة، وأضاف نائب الأمين العام قائلا: "ان اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بتاريخ المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه كبير وشامل كونه يمثل قائداً عربياً وإسلامياً أسس أول دولة حديثة في الجزيرة العربية وفق معادلة تجمع بين الإسلام والأصالة التاريخية والنهضة والتطور في آن واحد دون إفراط أو تفريط في أحدهما، ونقل حياة الناس في الجزيرة العربية من الجهل إلى النور ومن التحارب إلى التقارب وجعل لها هدفاً سامياً ونبيلاً في سياق دولة للإسلام والسلام والأمن والإسهام في الحياة البشرية الكلية، وهذه الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تدعونا لاستظهار السجايا والسمات المشتركة بين الملك المؤسس وخادم الحرمين الشريفين وثباته حفظه الله على الأسس الفكرية والتاريخية التي أقام بها الملك عبدالعزيز رحمه الله المملكة العربية السعودية، من خدمة الإسلام والمسلمين وأعمال البر والخير و تعزيز مبادئ التكافل الاجتماعي. د ناصر الجهيمي وحب العلم وطلابه ومؤسساته وخدمتهم ورعاية أنشطتهم المختلفة، والحرص على المواطن وتسخير طاقات البلاد لرفاهيته وأمنه واستقراره"، وحول المؤتمر قال نائب الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز: "شخصية الملك عبدالعزيز رحمه الله لما تمتلكه من صفات الشجاعة في الموقف والرأي والكرم والمرجعية الإسلامية في كل صغيرة وكبيرة من أمور البلاد، وحبه لشعبه، وتوحيده لهذا الشتات الجغرافي والاجتماعي تحت راية الإسلام، وعبوره رحمه الله بالمملكة العربية السعودية وهي في بداية تأسيسها من الحرب العالمية الثانية ومعالجة الأوضاع الاقتصادية الحالكة للشعب السعودي أثناء الحرب، والاسهام المبكر في العمل المؤسساتي الدولي من خلال هيئة الأممالمتحدة حيث تعد المملكة من الدول المؤسسة لميثاق هذه الهيئة المهمة، وغيرها من الشواهد التاريخية العظيمة تؤكد على أهمية هذا المؤتمر العالمي والمادة التاريخية الثرية للباحثين والباحثات المشاركين، كما أن المشاركة الدولية في المؤتمر تؤكد القيمة التاريخية والعلمية لإنجاز الملك عبدالعزيز في توحيد المملكة العربية السعودية وما قبله من الأحداث وما بعده من القفزات الحضارية والمدنية، كما أن المسافة التاريخية بين المحتفى بتاريخه الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وراعي المؤتمر خادم الحرمين الشريفين مليئة بالقيم والعبر والأحداث والأخبار والتطورات ومخرجات النهضة المستمرة التي تعود كلها الى بناء الإنسان السعودي وتوسيع إسهام المملكة العربية السعودية في الناتج البشري بما يؤكد قيم المحبة والسلام واحترام الآخر". واختتم الدكتور ناصر بن محمد الجهيمي تصريحه بأن دارة الملك عبدالعزيز تسهم في كل ما يخدم تاريخ المملكة العربية السعودية ويعزز القيم التاريخية والإنسانية لتأسيسها ويعكس أصالة هذا التاريخ حيث تشارك الدارة في هذا المعرض بعدد من المصادر التاريخية والتوثيقية عن تاريخ الملك عبدالعزيز لإثراء المادة العلمية للمؤتمر، فضلاً عما قامت به الدارة وتقوم به من خدمة الباحثين والباحثات في مسارات التاريخ الوطني المتنوعة وفي التراث السعودي ومآثره العمرانية والفكرية وتدعم كل مسعى لاستقراء الإنجازات والتغيرات الكبيرة في الحياة السعودية، أيضاً الدارة تحرص على توثيق واستجلاء تاريخ الملك عبدالعزيز من خلال الإصدارات والمعارض والوثائق والصور التي تقيمها وتهيئها للباحثين والباحثات والعامة بصفته دورا علميا وواجبا وطنيا وأحد دواعي إنشائها وضمن استراتيجيتها العلمية. مخطوطة من المكتبة الملكية مخطوط تاريخي وتوجيه من المؤسس لأحد المشايخ بنصيحة في عموم المساجد عدد خاص عن المملكة العربية السعودية توجيه من الملك عبدالعزيز بإنشاء مدرسة في الطائف