اقتلعت قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين وفي توزيع للادوار، مئات اشجار الزيتون في قريتي سالم وبورين قرب نابلس، فيما هدمت هذه القوات منزلا في قرية الجاروشية قرب طولكرم بذريعة البناء دون ترخيص. وذكرت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال شرعت بعملية تجريف واقتلاع واسعة النطاق في اراضي قرية سالم شرق نابلس طالت نحو ثلاثمائة غرسة زيتون، بالقرب من البؤرة الاستيطانية "اسكالي"، شرقا، وذلك بذريعة ان المنطقة "محمية طبيعية" ويحظر على اصحابها الفلسطينيين زراعتها او حراثتها. واشارت المصادر الى ان عملية الاقتلاع جاءت بعد يومين فقط من طلب رسمي تقدم به الارتباط الفلسطيني الى نظيره الاسرائيلي للسماح للمزارعين من ابناء القرية بالوصول الى اراضيهم لحراثتها. غير ان قوات الاحتلال قابلت هذا الطلب بالرفض وتنفيذ جريمة واسعة في اراضيهم طالت مئات الاشجار. وفي اعتداء مماثل، اقدم قطعان المستوطنين على اقتلاع 44 شجرة مثمرة من اراضي قرية بورين تعود للمواطن احمد عبدالفتاح خليفة، حيث فوجئ المواطن صباحا بما حل بارضه واشجاره عندما توجه اليها صباحا، على ايدي عصابات المستوطنين. وفي اعتداء آخر، هاجم المستوطنون ظهر أمس عدداً من المزارعين من قرية بورين اثناء قيامهم بحراثة اراضيهم في المنطقة الشرقية، واجبروهم على المغادرة تحت تهديد السلاح. وذكر رئيس مجلس قروي بورين رائد النجار أن مواجهات وقعت في المنطقة بين الأهالي والمستوطنين وعدد من جنود الاحتلال ما اوقع اصابات بالاختناق في صفوف الاهالي جراء قنابل الغاز التي اطلقها جنود الاحتلال. من جهة أخرى، هدمت قوات الاحتلال صباح أمس منزل المواطن كفاح عبدالرحيم شولي المقام قرب الجدار الاسرائيلي التوسعي في قرية الجاروشية شمال طولكرم، وذلك بذريعة البناء دون ترخيص. وذكرت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال دهمت منزل شولي الذي يعمل قاضيا في السلطة الفلسطينية وشرعت بهدمه، علما انه مكون من طابقين منجزين والثالث قيد الانشاء.