أكد أسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية العراقية بأنهم منذ اللحظات الأولى لسيطرة داعش الإرهابي على محافظة نينوى موقفهم واضح وبشكل متكرر بأن تحرير الموصل مسؤولية وطنية وتاريخية. وقال إن أهل الموصل أولى من غيرهم بأن يكونوا رأس رمح موجه إلى قلب الإرهاب فهم أهل المعاناة والتشرد حيث دمرت مساجدهم وكنائسهم وشواهدهم الحضارية وآثارهم، وما زال القسم الأكبر من أهل الموصل أسرى في مدينتهم مع تقديره لأي جهد يصب في محاربة (داعش). وأوضح بأن أهل الموصل أقدر من غيرهم على المواجهة ورد الحقوق، وضرب من اعتدى على مدينتهم مشيراً إلى أن عشرات الآلاف من شباب نينوى هم الآن بمعسكرات التحرير سواء كانوا في الشرطة أو الحشد الوطني أو من أبناء العشائر، وبالرغم من النداءات المتكررة فما زال المقاتلون يشكون من نقص كبير في التسليح والتجهيز والأمور اللوجستية. وقال النجيفي إن وزارة الداخلية لم تسلح أفواج الشرطة الملتحقين في معسكر نينوى في حين تحظى معسكرات أخرى بأفضلية واضحة، وأضاف" نؤكد للسيد مقتدى الصدر وسماحته محل تقدير واحترام ومواقفه الوطنية وبعده عن الطائفية بأن أهل الموصل ليسوا متراخين إنما يشكون ظلم ذوي القربى، فلا تسليح ولا دعم، والتلكؤ أوضح من إثبات وجوده، وهي مناسبة ندعوا السيد مقتدى الصدر والمرجعية الدينية ورؤساء الكتل والكيانات للضغط على الحكومة من أجل أن تتيح لأهل نينوى حق وواجب تحرير محافظتهم، فالأعذار كثيرة وقائمة حتى باتت الشكوك تحوم حول الأسباب الحقيقية لعدم تلبية حاجات محافظة نينوى في التسليح والتجهيز ". وأشار إلى أن الجميع يرحب بقوات الجيش العراقي ليمارس دورة في التحرير، وقال" نرحب بقوات البيشمركة كظهير للحشد الوطني في تحرير نينوى، لكن يأتي لنا اخوان من محافظات متعددة ويحضون بالتسليح والتجهيز في حين لا يحظى الموصليون بذلك، فإن الأمر يثير الريبة، ويدعوا إلى البحث عن الأسباب الحقيقية لا التبريرات والمسوغات التي لا تقنع أحد". وأضاف بأن الموصل سقطت لخيانة وتخاذل من كان مكلفا بحمايتها من القادة العسكريين، فقد منعوا أهل الموصل من حقهم في الدفاع عن مدينتهم، وكان كل مواطن يلاحق إذا احتفظ بقطعة سلاح شخصية، وحين جاء يوم الواجب في الدفاع عن المدينة في وجه عصابات، هربوا وتركوا المدينة تئن من الألم، وأفاد بأن أهل الموصل يحبون الوطن، ولا تتحكم فيهم الطائفية، وشدد على أهمية أن تتعامل الحكومة العراقية مع ملف التحرير على أساس وطني لا غير.