أثار حديث الأستاذ عبدالله الخضيري ل «الرياض» حول موضوع (رؤية الهلال) حفيظة منسوبي قسم الفلك بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مما جعلهم يعقبون ويفندون اقواله عبر هذا الرد الذي ننشره ايماناً بحرية النشر والتعبير عن وجهات النظر لغرض الوصول الى الفائدة المرجوة.. وفيما يلي نص التعقيب: سعادة رئيس تحرير صحيفة (الرياض) الموقر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، فقد اطلعنا على المقابلة التي أجرتها صحيفتكم الموقرة في العدد رقم 13621 الصادر يوم الاحد 6/9/1426ه ، مع الاستاذ عبدالله الخضيري حول موضوع «رؤية الهلال»، حيث كان هناك العديد من الملاحظات التي تحتاج لتصويب وتصحيح. وتوضيحاً للقارئ الكريم نود فيما يلي ان نوضح العديد من المفاهيم والمعلومات التي سردها الخضيري سواءً اثناء مقابلته في صحيفة (الرياض) او من خلال احاديثه التي ينشرها من وقت لآخر من خلال المقابلات التلفزيونية والصحفية كما ان لنا بعض الملاحظات والتي يمكن ايجازها في ما يلي: 1- أورد الخضيري في هذه المقابلة معلومات خاطئة ومنقوصة فيما يخص الدكتور زكي المصطفى (مساعد المشرف على معهد بحوث الفلك والجيوفيزياء رئيس قسم الفلك بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية) والدكتور ايمن كردي (أستاذ علم الفلك والفيزياء المشارك، المشرف على وحدة الفلك بكلية العلوم بجامعة الملك سعود) وتحديداً حول حادثة تحديد وقت غروب الشمس في منطقة رصده بحوطة سدير، فما ذكره غير صحيح وما تم مناقشته معه كان موضوعاً مختلفاً تماماً. 2- ان الاستاذ الخضيري ليس من المتخصصين في علم الفلك ولا يحمل أي شهادة علمية في هذا المجال ومع ذلك نجده يتحدث بعين الخبير عن حركات الاجرام السماوية والارصاد الجوية وعلوم الفضاء وفيزياء الشمس والاجهزة الفلكية. 3- يقول الخضيري ان مجلس القضاء الاعلى لا يأخذ بالرؤية من خلال اجهزة الرصد الحديثة وهذا غير صحيح وقد اكد هذا فضيلة الشيخ صالح اللحيدان رئيس المجلس في مناسبات سابقة. 4- عدم المامه بأبسط القوانين الفلكية ومن ذلك اصراره على ان مدار القمر حول الارض دائرياً وليس بيضاوياً، على الرغم من البراهين العلمية في هذا المجال والتي تم توضيحها له. 5- قوله ان مكان الرصد الذي يرصد منه الهلال مناسب لهذا الغرض مع ان هذا المكان مخالف للمعايير العلمية الفلكية من عدة نواح مثل الارتفاع عن سطح البحر وعدم وجود ملوثات او عوالق جوية او ما يحجب الرؤية مما هو معروف لدى الفلكيين والمتخصصين. 6- يصر الخضيري على التشكيك في الحسابات الفلكية، وهذا مناف للحقيقة، كون الحسابات الفلكية في الوقت الراهن وصلت الى دقة عالية جداً تصف الحركات الطبيعية للاجرام السماوية بدقة، واكبر دليل على ذلك دقة تحديد اوقات واماكن الاحداث الفلكية مثل الكسوف والخسوف والاقتران وعبور كوكبي الزهرة وعطارد امام قرص الشمس والاحتجابات الفلكية ونحوها والاعتماد الكلي على هذه الحسابات في تحديد اوقات الصلوات الخمس. 7- يقول ان الحسابات الخاصة بالكسوف والخسوف والحسابات الخاصة بأوقات الصلاة تختلف عن الحسابات الخاصة بالاهلة،وهذا غير صحيح حيث ان جميع الحسابات مرتبطة ببعضها واساسها واحد وهو قوانين نيوتن الفيزيائية وحساب المثلثات الكروية والميكانيكا السماوية والتي تدرس في مراحل التعليم المختلفة. 8- ذكر الخضيري في ثنايا الحوار انه قام بارسال تقاريره عن الكسوف والخسوف لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» وهذا للاسف يسيئ لسمعة المملكة مع وجود جهات مختصة مهمتها التواصل مع الجهات والهيئات الدولية حفاظاً على دقة المعلومات وصحتها. 9- قوله ان المناظير الفلكية تحتاج الى وقت طويل ومتخصصين في تجهيزها، ونسى ان اللجنة التي زارته عدة مرات مكونة من مختصين في علم الفلك ويعتبر تشغيل المناظير الفلكية بالنسبة لهم عملاً روتينياً سهلاً، حيث لا تتجاوز عملية تجهيز المناظير العشر دقائق وسبق وشاهد بالمنظار كيفية تجهيزه من قبل المختصين وكيف ان المنظار يتتبع البقع الشمسية في وسط الشمس على قرص الشمس بدقة متناهية، كما نفى وجود أي تعاون مع قسم الفلك بالمدينة مع ان عدداً من المختصين زاره عدة مرات. 10- في جميع المرات التي يحضر معه المختصون يعجز عن رؤية الهلال، وفي معظم المرات التي لا يحضر معه المختصون يدعي رؤية الهلال. 11- في احدى المرات عجز الخضيري عن رؤية أي من النجوم اللامعة قبيل غروب الشمس بينما تمكن أحد المختصين من مشاهدتها في وضح النهار بالعين المجردة. وفي الختام نؤكد للجميع اننا لا نكذب شهود الرؤية عندما يكون الهلال فوق الافق بالرغم من ان هذه الرؤى احياناً تكون مخالفة لقوانين علم الفلك، ونستغرب من الاخ الخضيري وصم المختصين بعدم العلم في تخصصهم، وأملنا في صحيفة (الرياض) تحري الدقة والحصول على المعلومة من الباحثين والمتخصصين خصوصاً في القضايا العلمية. شاكرين لكم حرصكم واهتمامكم،،، والله الهادي الى سواء السبيل،،، منسوبو قسم الفلك بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عنهم - صالح بن محمد الصعب مسؤول لجان رصد الأهلة بالقسم، ورئيس قسم الفلك سابقا