أعلن وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف إن احتمال نجاح المفاوضات النووية اقوي من فشلها. وحول التقارير التي نشرتها الصحف الامريكية بشأن اتفاق الجانبين حول اجهزة الطرد المركزي، اوضح ظريف في مقابلة اجرتها معه اسبوعية "صدا" نشرتها امس ان هذا الاتفاق مركب من عدة اجزاء لابد ان تجتمع جميعها لتعطي المعني الحقيقي. وأضاف ظريف في التصريحات التي اوردتها وكالة الانباء الايرانية (إرنا) ان قضية تخصيب اليورانيوم تشمل عددا من الاجراءات ولا يمكن الحديث عن تفاصيلها الا بعد الاتفاق عليها. وعما اذا كان سيتم اعتماد الاتفاق النهائي كمعاهدة دولية للحيلولة دون انتهاكه من قبل الجانب الغربي، قال ظريف ان رفع عقوبات مجلس الامن ليست قضية معقدة بل انها بحاجة الى إرادة سياسية. ورداً على سؤال حول ضرورة التوصل الى اتفاق حتى نهاية الشهر الجاري، أوضح ظريف أن المفاوضات مستمرة، وطالما لم نصل الى اتفاق بشأن مجمل التفاصيل فهناك احتمال للفشل أيضاً. وتابع في الوقت نفسه ان احتمال نجاح المفاوضات يتجاوز ال50 في المئة وانه اقوى من فشلها واضاف ان الجانبين يدركان بأن التوصل الى اتفاق احسن من فشل المفاوضات. وفي اشارة الى الجولة الاخيرة من المفاوضات النووية في جنيف والتي جرت بمشاركة رئيس منظمة الطاقة الذرية علي اكبر صالحي ووزير الطاقة الامريكي، أكد ظريف أن هذه الجولة من المفاوضات شهدت تقدما جيدا حيث تمكن الجانبان من اتخاذ قرارات ايجابية علي الصعيد التقني. وكانت ايران ومجموعة 5+1 (التي تضم الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا اضافة الى المانيا) قد وافقتا على تمديد فترة المفاوضات حتى نهاية يونيو، وذلك بعدما اخفقتا في التوصل الى اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي لطهران في مباحثات جرت في شهر نوفمبر الماضي. وتتمحور نقاط الخلاف الرئيسية في المفاوضات حول حجم التخصيب النووي الإيراني وعدد أجهزة الطرد المركزي التي تستخدمها إيران وكذلك في الإطار الزمني المحدد لإلغاء العقوبات.