أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن الزيارة التي قام الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الدكتور عبد اللطيف الزياني، إلى عدن، في ال25 من شهر فبراير الماضي، ومباشرة سفراء دول الخليج لأعمالهم منها، تجسيداً لحرص دول مجلس التعاون والمجتمع الدولي على أمن واستقرار اليمن. ونوه هادي، لدى لقائه أمس في عدن، سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى اليمن، ماثيو تولر، بتأكيد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على الشروع باستكمال العملية السياسية وفقا لمخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية. وأشار الرئيس اليمني، إلى حاجة اليمن لدعم المجتمع الإقليمي والدولي لتجاوز تحدياتها الراهنة بعد العملية الانقلابية على الشرعية الدستورية التي قامت بها جماعة الحوثي المتمردة، مثمنا الموقف الأمريكي تجاه اليمن ومساندته للشرعية الدستورية للخروج بالبلاد من أزمتها في إطار التسوية السياسية المبنية على المبادة الخليجية وآليتها التنفيذية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. من جهته، جدد السفير الأمريكي، دعم حكومة بلاده للشرعية الدستورية في اليمن ممثلة بالرئيس هادي، مبيناً أن وجوده في عدن ولقاءه بهادي تأكيد على مواقف بلاده الذي لا تراجع عنها في دعم المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني كونها المخرج الآمن لليمن لتجاوز مشاكله وتحدياته. من جهة ثانية جدّد المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر، رفضه للإقامة الجبرية التي فرضها الحوثيون على رئيس الحكومة المستقيلة خالد بحاح وعدد من وزراء حكومته. وقال بنعمر، في بيان نشره على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك امس إنه التقى الأحد بحاح ووزير خارجيته عبدالله الصايدي، كلا على حده، بمقري إقامتيهما المحاصرين في صنعاء من قبل المسلحين الحوثيين. وعبّر بنعمر عن رفضه للإقامة الجبرية المفروضة عليهما وعدد من وزراء الحكومة، وشدد على أن رفعها بشكل آمن وفوري وغير مشروط مسألة مبدئية، ويجب ألا تكون مرتبطة بالمفاوضات الجارية بين الأطراف السياسية. ومنذ أكثر من شهر، يعيش بحاح وعدد من وزراء حكومته قيد الإقامة الجبرية والحصار في منازلهم بصنعاء من قبل المسلحين الحوثيين.