اجتمع الرئيس اليمني عبدربه منصورهادي أمس مع السفير الأمريكي في اليمن ماثيو تولر في لقاء هو الأول من نوعه لهادي منذ فراره من احتجازه في صنعاء ولقائه بوفد خليجي. وأذاعت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) فرع عدن الخارجة عن سيطرة الحوثيين هذا النبأ. وكانت الولاياتالمتحدة أولى الدول التي أغلقت سفارتها في صنعاء مطلع فبراير وأجلت دبلوماسييها بالكامل في خطوة تبعها عدد كبير من السفارات الغربية وتلتها دول الخليج ومصر وتركيا لدواع أمنية بعد سيطرة الحوثيين مما زاد من العزلة الدولية لليمن والحوثيين. وأشاد هادي بدعم وموقف الولاياتالمتحدة لليمن ومساندتها «للشرعية الدستورية» للخروج بالبلاد من أزمتها في إطار التسوية السياسية المبنية على المبادرة الخليجية. وأكد هادي أن اليمن بحاجة إلى دعم المجتمع الإقليمي والدولي لتجاوز تحدياته الراهنة معتبراً وجود السفير الأمريكي وزيارة أمين عام مجلس التعاون الخليجي ومباشرة سفراء دول المجلس عملهم من عدن تجسيداً لحرص تلك الدول والمجتمع الدولي على أمن واستقرار اليمن. وأكد السفير الأمريكي دعم بلاده للرئيس هادي باعتباره يمثل الشرعية الدستورية كونه منتخباً من الشعب اليمني. وأشار إلى ضرورة استكمال التسوية السياسية في اليمن في إطارالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني باعتبارها المخرج الآمن لليمن لتجاوز مشكلاتة وتحدياته. وقال تولر للصحفيين عقب اللقاء «لا يوجد أي خيار أمام اليمنيين غير.. الحوار الوطني الذي يدعمه أيضاً الرئيس هادي .. مشيراً إلى أن الذين يفضلون عرقلة الحوار والمبادرة الخليجية هم الذين يصرون على عدم حل الأزمة اليمنية». ولم يتطرق تولر إلى أي خطط لإقامة وجود دبلوماسي أمريكي في عدن. وتزايدت التكهنات بأن تنقل واشنطن سفارتها إلى عدن بعدما نقلت السعودية ودول خليجية أخرى بعثاتها إلى المدينة. وقال مسؤول أمريكي كبير سافر مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى مونترو في سويسرا إن واشنطن لا تدرس نقل سفارتها إلى عدن. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه «لا ندرس حالياً خياراً بنقل مقر بعض موظفي السفارة إلى بلد آخر في المنطقة ليواصلوا مناقشاتهم بشأن اليمن».