أشارت وثائق حكومية الى أن المتشدد محمد الموازي المعروف باسم «جون» كان عضوا في تنظيم على صلة بالرجال الذين أدينوا بمحاولة تنفيذ تفجير في شبكة قطارات الأنفاق ببريطانيا عام 2005. وتصدر «جون» تسجيلات فيديو لتنظيم داعش من سورية ظهر فيها قتل او جثث ضحايا بينهم بريطانيون واميركيون ويابانيون وجنود سوريون. وذكرت مصادر أمنية أميركية الأسبوع الماضي أن الرجل الذي ظهر في مقاطع الفيديو يرتدي ملابس سوداء ويحمل سكينا يدعى محمد الموازي. ووردت وجهة نظر الحكومة البريطانية في وثائق محكمة اطلعت رويترز عليها ومتاحة على الانترنت وتشير الى جلسات قضائية بريطانية في عامي 2011 و2013 تتصل باثنين من شركاء الموازي في لندن عرفا باسمي (سي.إي) إيراني المولد و(جيه1) اثيوبي المولد. وتقدم وثائق المحكمة التي نشرتها صحيفتا اوبزرفر وصنداي تليغراف لمحة عابرة عن حياة الموازي في لندن قبل أن يرحل الى سورية. وتظهر أن الموازي كان معروفا لأجهزة الأمن البريطانية في 2011 وأنها اعتقدت أنه كان عضوا في مجموعة ضالعة في توفير تمويل وعتاد «لأغراض متصلة بالإرهاب» في الصومال. كما تشير الى أن السلطات اعتقدت أن الموازي انتمى لتنظيم بلغ عدد أعضائه 12 شخصا على الأقل. وتظهر الوثائق أن أحد أعضاء التنظيم نفسه وهو (جيه1) تحدث هاتفيا الى حسين عثمان وهو أحد الرجال الذين أدينوا فيما يتصل بمحاولة فاشلة لتنفيذ تفجير في شبكة مترو الأنفاق في لندن عام 2005 في يوم الهجوم الفاشل نفسه. وقتل متشددون بريطانيون 52 شخصا في هجوم على شبكة قطارات الأنفاق في لندن في السابع من يوليو 2005. وحاولت مجموعة أخرى من المتشددين الذين كان عثمان واحدا منهم تنفيذ هجوم ثان بعد ذلك بأسبوعين لكنها فشلت. وأدانت محكمة في لندن عثمان وهو اثيوبي المولد بالتآمر للقتل عام 2007 وصدر حكم بسجنه 40 عاما كحد أدنى. وتظهر الوثائق نفسها أن الشرطة أوقفت (جيه1) شريك الموازي عام 2004 بصحبة ثلاثة آخرين كانوا يرتدون قفازات بلاستيكية. وقال الرجال إنهم كانوا في طريقهم الى منطقة قالت السلطات إن معسكرا لتدريب المتطرفين كان مقاما بها. وأدين منظم المعسكر وهو رجل عرفته وثائق المحكمة باسم حامد وحسب بالتحريض على القتل وتقديم تدريب لإرهابيين. في ذات الاطار طالبت السيناتور الأميركية النافذة دايان فاينشتاين الاحد الولاياتالمتحدة بالقبض على «جون»، السفاح المقنع الذي ظهر في تسجيلات بثها تنظيم داعش وهو يقطع رؤوس رهائن غربيين والذي اكدت وسائل اعلام وخبراء انه مواطن بريطاني من اصل كويتي يدعى محمد الموازي. وردا على سؤال لشبكة «سي بي اس» عما اذا كان من واجب الولاياتالمتحدة العثور على هذا الرجل قالت السيناتور الديموقراطية «أجل، هو هدف. لا يجب ان يكون هناك اي شك في ذلك»، مضيفة «قد يكون موجودا في سورية او في مكان ما في العراق». وفاينشتاين كانت في الكونغرس السابق (2013-2015) رئيسة للجنة التي شكلها مجلس الشيوخ ووضعت تقريرا حول وسائل التعذيب التي مارستها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية «سي آي ايه» في العقد الفائت بحق معتقلين مشبوهين بالارهاب، واثارت تفاصيله صدمة وردود فعل واسعة النطاق.