تشتهر قرى بني بشر الواقعة بمحافظة سراة عبيدة بتحضير قرصان البر على مائدة الافطار حيث لا يكاد يخلو منزل من التنور سواء القديم او الحديث والتنور عبارة عن فخار مجمد على شكل برميل متوسط الحجم دائري به فتحة صغيرة من الجنب تساعد على اشعال النار مفتوحة من الاعلى وقد كانت التنانير في الماضي مدفونة على مستوى الارض للتماسك ولتعيش طويلاً عكس ما نشاهده حالياً من تنانير مقعدة داخل برميل على سطح الارض ويوضع من الجوانب مادة البطحاء لتخفيف الحرارة. تقوم ربة المنزل بعجن العجينة منذ الصباح الباكر ثم تقوم باحماء التنور بوضع الحطب من طلح او القرض او القش الجامد حتى تنطفئ النار وبعدها تقوم بتنظيف التنور من مادة الحريق السوداء بواسطة قماشة مبللة بالماء. ويتم تحضير القرصان على مائدة الافطار معها اللبن والعسل والسمن البلدي ويذكر ان التنانير القديمة بدأت تنقرض في ظل وجود التنانير الجديدة المصنوعة من الحديد والغاز بدلاً من الفخار والنار. وبعد الانتهاء من قشط القرصان تحضر في اناء يسمى مقشطة (المطرح) وهو عبارة عن اناء مصنوع من الخسف يستخدم بمثابة الصحن لتقديم الطعام المجفف او اليابس ولا زال يستخدم في كثير من المناطق.