من أكثر المخاطر شيوعاً والتي تواجهنا في فصل الشتاء بشكل متكرر ودائم هي مخاطر مثل خطر الاختناق وخطرالحريق وكذلك التحسس من الملابس، وسيتم مناقشة كل منها على حدة. الاختناق: ويعتبر من أهم المخاطر التي تواجهنا في هذا الفصل بسبب التهاون بأخذ الحيطة والحذر من الخطر الصامت «غاز أول أكسيد الكربون» الناتج عن بعض أدوات التدفئة، وهو غاز ليس له لون ولا رائحة ولا طعم كما أنه أخف من الهواء، وهو من الغازات القابلة للاشتعال ويمكن أن يؤدي لحدوث انفجار، ولتجنب الاختناق يُنصح بالتأكد من سلامة وسائل التدفئة ومدى صلاحيتها للاستعمال واستخدام وسائل التدفئة محكمة التوصيلات وذات نوعية جيدة، وعدم ترك وسائل التدفئة مشتعلة أثناء النوم، وتهوية المنزل يومياً لأن قلة الأوكسجين تؤدي لعدم الاحتراق الكامل للفحم وبالتالي تكوّن غاز أول أكسيد الكربون، وعدم إدخال وسائل التدفئة للحمام أثناء الاستحمام، وعدم التدخين في الأماكن المغلقة، فالتدخين وجهاز التدفئة مشتعل يزيد من خطر الغازات السامة. * الحريق: غالباً ما يحدث الحريق بسبب سوء استعمال وسائل التدفئة والأدوات الكهربائية بالإضافة لعدم الحذر أثناء طهي الطعام، ولتجنب الحريق داخل المنزل عليك بترك مسافة كافية بين أجهزة التدفئة والمواد القابلة للاشتعال كالستائر والملابس وأغطية الأسرّة، وعدم استخدام وسائل التدفئة كوسيلة لتجفيف الملابس المبللة، كوضعها بجانب جهاز التدفئة أو فوقها، والتأكد من سلامة أجهزة التدفئة الكهربائية وخاصة التوصيلات وعدم تشغيل أكثر من جهاز كهربائي في آن واحد لمنع زيادة الجهد على التوصيلة الكهربائية، وعدم ترك أواني الطبخ على الغاز أو ترك أي جهاز تدفئة مشتعلاً أثناء النوم، ووضع جهاز إنذار للحريق في كل غرفة إن أمكن، وفي حالة الحريق لا سمح الله يجب التأكد من سلامة المكان وإقفال جميع الأجهزة الكهربائية واسطوانات الغاز وإخلاء الأشخاص وخاصة الأطفال من مكان الحريق والاتصال بالدفاع المدني بأسرع وقت ممكن. * تحسس الجلد: في فصل الشتاء يتحسس العديد من الأشخاص نتيجة لبس الملابس على الرغم من عدم تحسسهم منها في الفصول الأخرى، وهذا التحسس شائع في هذا الفصل ويعود ذلك لزيادة جفاف الجلد الناتج عن جفاف الجو وقلة معدل الرطوبة في الهواء وبالتالي فقدان الرطوبة من طبقات الجلد العليا وعدم تعويضها من الطبقات العميقة للجلد، فلتجنب البرد القارص يميل معظم الناس لارتداء ملابس كثيرة وسميكة تغطي أغلب أجزاء الجسم، وهذه الملابس وخاصة الصناعية منها تعمل على كتم الجلد مما يزيد من التعرق وهذا بدوره يؤدي لفقدان رطوبة الجلد وزيادة التحسس والحكة، وللتقليل من التحسس على الإنسان: العمل على زيادة معدل الرطوبة بالمكان الذي يتواجد فيه وهذا بدوره يؤدي لعدم فقدان الجلد للسوائل، ويمكن استخدام الأجهزة المرطبة لزيادة نسبة الرطوبة في المكان، والحرص على ارتداء الملابس المناسبة التي تفي بالغرض فلا تكون سميكة جداً ولا خفيفة، واستعمال الملابس القطنية والابتعاد عن الصوفية، وغسل الملابس وشطفها بعناية للتأكد من عدم بقاء أي مواد كيميائية، واستعمال المرطبات الطبيعية للجلد والابتعاد عن المواد الكيميائية، واللجوء للأدوية المضادة للتحسس كمضادات الهيستامين الحديثة كحل أخير في حالة الحكة الشديدة وعدم القدرة على النوم. ختاماً لابد من أخذ الحيطة والحذر واتباع معايير الأمن والسلامة لتجنب أي إصابات محتملة حفظنا الله وإياكم من أي مكروه. * قسم طب الأسرة